عدّادي يشير إلى أرقام غير الأرقام الّتي أرتني إيّاها الموظّفة في حاسوبها
عليكم أيّها السّادة في شركة المياه أن تتجنّبوا مثل هذه الأخطاء وأن يكون عملكم مهنيًّا ودقيقًا
رقم العدّاد الّذي أرتني في حاسوبها ليس رقم عدّادي إنّما تشابه في الأرقام باستثناء رقم واحد في الوسط
أخرجت من صندوق البريد رسائلي صباح الأحد 7/10/2012 ومن بينها كانت فاتورة المياه بقيمة 2130 شيكل
كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر؟ ومن هو الّذي يقرأ ويصوّر العدّادات؟ لعلّه لا يعرف قراءة الأرقام؟ ولماذا عليّ أنا المواطن أن أعاني من هذا الخطأ؟
وجه المواطن يوسف حمد سعيد من نحف رسالة مفتوحة الى شركة المياه والصّرف الصحّيّ م.ض في عرّابة بعنوان: " رقم واحد في العدّاد يكلّف المستهلك آلاف الشّواقل!". وجاء في الرسالة كما وصلت عنها نسخة الى العرب: "أخرجت من صندوق البريد رسائلي صباح الأحد 7/10/2012 ومن بينها كانت فاتورة المياه، وكانت المفاجأة!!! حين فتحتها ونظرت إلى المبلغ الّذي يجب عليّ دفعه.. تشوّش بصري، وقلت: لا بدّ أنّني لم أرَ الرقم جيّدًا ! ففتحت عينيّ على وسعهما وتأكّد لي المبلغ وهو 2130 شيكل".
مبلغ خيالي ويقول يوسف حمد سعيد من نحف في الرسالة: " هرولت متوجّهًا إلى مكتب الشّركة في القرية، وهناك كانت المفاجأة الغريبة الأخرى!!! سألت الموظّفة بصورة هادئة وبدون انفعال على الرغم من أنّي كنت غاضبًا: كيف يعقل أن يكون مثل هذا المبلغ لبيت عاديّ؟ سألتني: هل قرأت عدّادك؟ قلت: لا، فقد غاب صوابي عندما رأيت المبلغ المدوّن في الفاتورة. فأرتني في حاسوبها صورة عدّاد يحمل نفس أرقام العدّاد المسجّل في الفاتورة، وبأنّني استهلكت 173 كوبًا من المياه خلال شهرين، وعليه فإن المبلغ في الفاتورة صحيح. فقلت: لا يعقل أنّني استهلك هذه الكميّة، ولا بدّ أن يكون هناك خطأ.. أو أنّ العدّاد في عطل ويزيّف.. فقالت: لقد تمّ فحص الموضوع وتبيّن أنّك تبني دارًا جديدة ولهذا فالرقم صحيح.. فقلت: يا ريت! أعطوني دارًا وسأدفع المبلغ.. فقالت: إذن هناك تسريب للمياه في منزلك.. عليك أن تفحص الأمر بواسطة خبير ثمّ نراجع الحساب".
أمور لا تصدق ويضيف الكاتب في رسالته وهو شديد التأثر: "أثناء محاورتي لتلك الموظّفة انفجرت سيّدة كانت تنتظر دورها صارخة: إنّها سرقة، أنا أيضًا مطالبة بدفع مبلغ 1600 شاقل وهذا هو كلّ معاشي. فطلبت منها الموظّفة أن تنتظر دورها لتفحص لها الموضوع. خرجت من المكتب وأنا عازم على عدم دفع المبلغ وعلى تقديم دعوى قضائيّة ضدّ الشّركة، لأنّ الموظّفة لا تستطيع أن تحلّ المشكلة... ولكن قلت في نفسي عليّ أن أفحص بنفسي عدّادي قبل أن أتوجّه للمحامي. فعرّجت على البيت إلى العدّاد.. وكانت المفاجأة الثّالثة!!! فعدّادي يشير إلى أرقام غير الأرقام الّتي أرتني إيّاها الموظّفة في حاسوبها.. فالقراءة الحالية أي بعد ثلاثة أشهر وليس شهرين، تشير إلى رقم أقلّ بكثير ... قمت بتصوير العدّاد بتلفوني– وهذا من إيجابيّات التكنولوجيا الحديثة- ورجعت مسرعًا إلى الموظّفة.. وأريتها صورة عدّادي.. وبعد الفحص والتمحيص، كانت المفاجأة الرّابعة!!! تبيّن أنّ رقم العدّاد الّذي أرتني في حاسوبها ليس رقم عدّادي، إنّما تشابه في الأرقام باستثناء رقم واحد في الوسط... وهذا هو سبب الخطأ. فقلت لها: كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر؟ ومن هو الّذي يقرأ ويصوّر العدّادات؟ لعلّه لا يعرف قراءة الأرقام؟ ولماذا عليّ أنا المواطن أن أعاني من هذا الخطأ؟ لذا عليكم أيّها السّادة في شركة المياه، أن تتجنّبوا مثل هذه الأخطاء، وأن يكون عملكم مهنيًّا ودقيقًا... وأنت أيّها المستهلك، عليك أن تكون واعيًا وأن تفحص الأمور جيّدًا قبل أن تدفع أموالك بغير حقّ" الى هنا نص الرسالة كما وصلتنا.