الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

تكريم مصطفى أبو شقرة من أم الفحم بعد عفوه عن عائلة قاتل ابنه

أمين بشير -
نُشر: 09/10/12 13:48,  حُتلن: 17:30

والد الفقيد أثنى على دور أهل الخير والإصلاح الذين واصلوا عملهم الدؤوب لتحقيق هذا الإنجاز المشرف

الحاج مصصطفى أبو شقرة سجّل بقراره سابقة تاريخية لم تعرفها جاهات الصلح من قبل متعالياً على جراحه رغم الألم بفقدانه لفلذة كبده

تقديراً للموقف الشجاع والمشرف الذي أبداه الحاج مصطفى أبو شقرة (أبو العبد) من أم الفحم بالعفو عن عائلة قاتل إبنه، أقيم مساء الإثنين في قرية كفرمندا حفل تكريم على شرفه، دعا إليه الحاج طه عبد الحليم (أبو الأمير) رئيس مجلس كفرمندا الأسبق وعضو لجنة الصلح القطرية في منزله العامر باسم لجنة الصلح وباسم أهالي كفرمندا، وذلك بمشاركة شخصيات إعتبارية من بينهم رؤساء سلطات محلية حاليين وسابقين، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي، ونائبه الشيخ كمال خطيب، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، وأئمة المساجد في قرية كفرمندا، وعدد من أعضاء جاهة الصلح القطرية بينهم الحاج علي شتيوي (أبو رياض)، صدقي دهامشة (أبو كرم)، عمر أمارة، قاسم زيد، علي طاطور (أبو كريم) وآخرين.

وتحدث خلال الإحتفال الذي تولى عرافته الشيخ موفق شاهين كل من: شكيب عبد الحليم، طه عبد الحليم، قاسم زيد، عمر أمارة، الحاج مصطفى أبو شقرة، الشيخ رائد صلاح، محمد زيدان، الحاج علي شتيوي. وأجمع المتحدثون على ضرورة العمل على غرس قيم التسامح والحوار بين الناس، ونبذ العنف، والإحتكام لدى العقلاء وأهل الخير لفض النزاعات وحل القضايا الخلافية حماية للمجتمع وحقناً للدماء. وأشاد المتحدثون بالموقف الأصيل الذي عبّر عنه الحاج أبو شقرة، لافتين الى أن العفو من شيم المؤمنين، شاكرين له شهامته ومبادرته الطيبة.

سابقة إنسانية
واختتم الإحتفال بتقديم درع تقديري للحاج مصطفى أبو شقرة، والذي قام بدوره بتقديم لوحة مزخرفة عليها عبارة البسملة "بسم الله الرحمن الرحيم" لضيفه، ولوحة أخرى تتضمن صوراً لمراسم إصدار قراره بالعفو الذي أقيم في منزله قبل أسبوعين كتب عليها عبارات الشكر والتقدير لأهالي قرية كفرمندا على ما قدموه من حب وعطاء له ولعائلته الكريمة ولعائلة الجاني، ومن ثم تناول الحاضرون طعام العشاء بهذه المناسبة الطيبة. وكان الحاج مصطفى أبو شقرة قد بادر لخطوة إنسانية تستحق التقدير، تجلت فيها أسمى معاني الرجولة والشجاعة والأخلاق بقراره بالعفو عن عائلة قاتل إبنه، الطالب الجامعي محمد أبو شقرة (22 عامًا)، قبل عامين والسماح لهم بالعودة فوراً ودون تأخير للسكن في منازلهم آمنين مطمئنين بعد رحيلهم منذ وقوع الحادث الى كفرمندا. وسجل الحاج أبو شقرة بقراره سابقة تاريخية لم تعرفها جاهات الصلح من قبل، متعالياً على جراحه رغم الألم بفقدانه لفلذة كبده.

أحداث القضية
وأثنى والد الفقيد على "دور أهل الخير والإصلاح الذين واصلوا عملهم الدؤوب لتحقيق هذا الإنجاز المشرف، وفي مقدمتهم الحاج طه عبد الحليم (أبو الأمير) الذي كان حلقة الوصل بين عائلة أبو شقرة وعائلة عفانة وأحد المبادرين لتحقيق الصلح، والشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم والذي بذل جهوداً جبارة لطي صفحة الماضي الأليم".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337083.50
BTC
0.52
CNY
.