الدكتور خالد أبو عصبة مدير مركز مسار للأبحاث ومحاضر في كلية بيت بيرل:
الشباب العربي هم المحرك وهم أصحاب الطاقة وبهم تُبنى المجتمعات وهم قادرون على النهوض بمجتمعنا
المجتمع العربي مطالب أن يعمل على تغيير المعايير البالية التي إن ظلت هكذا فستبقى تنخر بأساسيات وجود هذا الكيان
المجتمع العربي بحاجة الى أن ليعتمد ويُؤسس على موروثه الحضاري وأن يكون لأفراده تربية مجتمعية ونبض قيمي يوحده مع الحاجة الى تباين فكري
نظمت المكتبة العامة في بلدة مجد الكروم نهاية الأسبوع محاضره قيّمة، حيث إستضافت المحاضر د. خالد أبو عصبة - مدير معهد مسار للأبحاث، التخطيط والاستشارة، والذي أصدر كتاب يحمل نفس العنوان، ويتحدث من خلاله حول المجتمع العربي أزمة التغيير، القيم والتربية في ظل التطور العلمي للتكنلوجيا، التربية للقيم في رياض الأطفال.
المشاركين في المحاضره
وشارك العشرات من مجد الكروم والمنطقة في المحاضرة، حيث تعتبر المكتبة العامة في البلدة من المكتبات الرائدة في منطقة الشمال والتي تتميز عن غيرها بتنظيم المحاضرات الهادفه، ودعوة الشخصيات التي بإمكانها إيصال معلومات قيمة، وتفعيل المجتمع بشتى المجالات، وإيجاد أطر إيجابيه بإمكانها أن تدفع عجلة المستقبل الى إلامام من الناحية الاجتماعية، الذهنية، الفكرية والأخلاقية.
أزمات المجتمع العربي وتحدث الدكتور خالد أبو عصبة مدير مركز "مسار" للأبحاث ومحاضر في كلية "بيت بيرل" عن أزمات المجتمع العربي حيث بدأ محاضرته بأسئلة حول "مجتمعنا العربي، هل هو مجتمع تقليدي ام انه يبحث عن الحداثة؟"، تطرق بعدها الى "حاجة المجتمع العربي ليعتمد ويُؤسس على موروثه الحضاري، وأن يكون لأفراده تربية مجتمعية ونبض قيمي يوحده مع الحاجة الى تباين فكري لكن مع ضوابط، والسعي لبناء مجمع متطور اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا".
وأضاف الدكتور خالد ابو عصبة عن واجب ودور الطبقة المثقفة والجامعية في المجتمع العربي في القضايا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية في ضوء أزمات المجتمع العربي متسائلا؛ هل مجتمعنا العربي هو مجتمع تقليدي ام انه يبحث عن الحداثة؟
ضرورة الإنتاج المعرفي
وتطرق ابو عصبة خلال محاضرته على ضرورة الانتاج المعرفي لنملك القوة، ولأننا نفتقدها وبدونها لن يكون هناك إنتاج اقتصادي مشيرًا الى ضعف المبادرة من أجل التغيير في بلداتنا العربية، والمناداة بشعارات رنانة وبالتالي فإن أصحاب الشعارات يلجأون الى مستنقع العائلية التي أضحت الاكثر خطورة على مستقبل الجماهير العربية.
وعبر عن استهجانه من مداخلة أحد الخريجات من الجامعة والتي تقدمت للعمل في إحدى المؤسسات، وطلب مدير تلك المؤسسة أن تدفع مقابل توظيفها، وأكد:" المجتمع العربي مطالب أن يعمل على تغيير تلك المعايير البالية، والتي إن ظلت هكذا فغنها ستبقى تنخر باساسيات وجود هذا الكيان، وبأن الشباب هم المحرك وهم أصحاب الطاقة. وبهم تُبنى المجتمعات وهم قادرون على النهوض بمجتمعنا".