سميح جبارين من الورشة الفنية في حيفا اوضح لموقع العرب أن التواصل الفلسطيني مهم جداً مع اخواننا في الضفة وغزة فإنه يكسر الحواجز والجدران بينا خاصة عن طريق الفن
افتتح الفنان منذر جوابرة معرضا في الورشة-مساحة فنية في حيفا بعنوان "ما كان يعرف" ويشمل عشر لوحات، يتناول موضوع "الملثّم الفلسطيني". في إشارة إلى أن الملثم الفلسطيني قد غدا أيقونة عالمية، وذلك خلال الإنتفاضة الأولى؛ فقد ألهم الشباب الفلسطيني والشباب في العالم قاطبة كرمز للمقاوم الشجاع.
يشكل وجود المعرض حالة فنتازية من خلال وجوده في حيفا، خاصة أن هذا المقاوم الذي حاول أن يستعيد مكانه ولم يستطع، وبالرغم من الحالة التي يمر بها الآن، إلا أننا استطعنا إعادته لحيفا، بحالته الكاملة، وهو يعتمر الكوفية، وأن المشروع لا زال مستمرًا من الناحية الذهنية لجيل كامل من الفلسطينيين بالعودة للمكان والقرى المهجرة" يقول جوابرة، مضيفًا: "كل الأماكن التي عرض فيها المعرض كانت بالنسبة لي مهمة، ولكن توج بوجوده بحيفا وبالقرب من البحر، ذلك الذي لم نستطع الوصول إليه بحكم الاحتلال. وصل المعرض، وأتمنى أن أستطيع الوصول معه لمكان الصفر في حيفا".
سلسلة معارض
يطرح المعرض مقارنة بين الواقع السياسي المقاوم في فترة الإنتفاضة والأولى والواقع السياسي الذي تلا ذلك بعد توقيع إتفاقيّة أوسلو. منذر جوابرة الذي شهد الإنتفاضة الأولى كطفل، يظهر من خلال رسوماته حنينا ونوستالجيا إلى ذلك الملثم الميثولوجي. وربّما يستخدم الملثّم كإستعارة فنية وسياسية في أعماله. يذكر أن المعرض كان قد افتتح في جاليري المحطّة في رام الله وانتقل بعدها إلى "المعمل – لاب" في القدس. وتأتي استضافة المعرض في حيفا حلقة من سلسلة المعارض التي ستجوب فلسطين والجولان السوري لأعمال الفنان منذر جوابرة.
تعابير إنسانية
ولد منذر جوابرة عام 1976 في مخيم العروب في الضفة الغربية. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة النجاح الوطنية بنابلس. وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية على الصعيدين المحلي والدولي بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج واليابان وسوريا وغيرها. وقد شارك في "المدينة الدولية للفنون" بباريس عام 2010، وهو عضو مؤسس لجاليري المحطة الذي يديره عدد من الفنانين في مدينة رام الله حيث يقيم ويعمل حاليا. وبموهبة فنية لا تشوبها شائبة وتحكم واثق بتقنيات الرسم تأسر لوحات منذر جوابرة التعابير الإنسانية. كما أن تنسيق ألوانه الرائع وتراكيب لوحاته المتقن يتطلب انتباهاً عميقاً وفحصاً دقيقاً حيث تبدأ حينها الأشكال والقصص والرسائل بالبروز بكل دقة وتأثير عاطفي. وبهذا فإنه يعد بحق أحد الفنانين البارزين في الضفة الغربية نظراً لروعة أعماله.
كسر الحواجز والجدران
سميح جبارين من الورشة الفنية في حيفا اوضح لموقع العرب أن التواصل الفلسطيني مهم جداً مع اخواننا في الضفة وغزة فإنه يكسر الحواجز والجدران بينا خاصة عن طريق الفن. كذلك فان موضوع المعرض هو الملثم الفلسطيني والذي يشتاق اليه الفنان منذر جوابرة ويقارن بين الانتفاضة الأولى والواقع الفلسطيني بعد اتفاقيات اوسلو.