الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الجامعة العربية الأمريكية تعرض فيلما بعنوان "فستان أبيض"

كل العرب
نُشر: 21/10/12 15:05,  حُتلن: 15:08

الفيلم تناول عدة قضايا جوهرية مثل العادات والتقاليد المجتمعية السلبية التي تفرض على المرأة كالعنوسة وتهميش دور المرأة والتحكم بقراراتها المستقبلية والسلطة الأبوية والتسلط الذكوري عليها 

عرضت الجامعة العربية الأمريكية وبالتعاون مع مؤسسة شاشات فيلما بعنوان "فستان أبيض" للمخرجة الفلسطينية أميمة حموري، بحضور مجموعة من طلبة الجامعة، وذلك ضمن مهرجان سينما المرأة الثامن في فلسطين "أنا امرأة من فلسطين"، الذي تنفذه شاشات بالتعاون مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي.



وتناول الفيلم عدة قضايا جوهرية مثل العادات والتقاليد المجتمعية السلبية التي تفرض على المرأة، كالعنوسة، وتهميش دور المرأة والتحكم بقراراتها المستقبلية، والسلطة الأبوية والتسلط الذكوري عليها.
حيث دارت أحداث الفيلم حول طفلة تحكي معاناة عمتها التي وصلت إلى مرحلة العنوسة بسبب العادات والتقاليد وتدخل الأهل في قرارات الزواج ونظرة المجتمع لها، الأمر الذي أثر سلبا على نفسية الطفلة التي بدأت تشعر بالقلق على مستقبلها وتتخوف من أن تلقى مصير عمتها لذا بدأت تحلم دائما بارتداء الفستان الأبيض ووضع مساحيق التجميل لتتشبه بعروسة في يوم زفافها.
من جانبه أكد سعيد أبو معلا أستاذ الإعلام في الجامعة والذي أدار العرض، على ان أهمية الفيلم تنبع من طرحه لقضايا تمس الفتاة الفلسطينية، ودور المجتمع في تحضير أبنائه لاتخاذ القرارات الخاصة بهم، وضرورة أن تتناسب حياتنا وأحلامنا مع عاداتنا وتقاليدنا ورغباتنا، وقال:"أن صمت العمة سامية هو كارثة اجتماعية يجب أن نقف جميعا في مواجهتها لأن الحق ينتزع ولا يعطى".

روعة التصوير
كما أثنى على إخراج الفيلم من الناحية الفنية، وروعة التصوير وانسياب حركة الكاميرا، وجودة المونتاج والقطع، وتقديم القصة بطريقة سلسة، وإبراز خيال الطفلة بشكل ملفت، وأوضح أن المونولوج الداخلي للطفلة كان له دورا أساسيا في جمالية وتأثير القصة، وأكد على أن المجد للصورة دائما.
وأكدت المحامية تراجي أبو شوارب من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي على أهمية الفيلم وضرورة طرح مثل هذه المواضيع في وسائل الإعلام، وقالت:" أن الفستان الأبيض هو حلم كل فتاة، وفي هذا الفيلم كان حلم الفتاة الصغيرة، لأنها أنشأت منذ صغرها وتربت على فكرة ضرورة زواج البنت حتى لا يقال عنها عانس، وأضافت إلى أن فتياتنا يتعرضن لأبشع اضطهاد لوصفهن عند وصولهن لسن معين دون زواج بالعوانس ونظرة المجتمع لهن"، وشددت على الجانب القانوني وأهمية موافقة الفتاة على الزوج، ووجوب موائمة سن الزوج للزوجة، كما شجعت على طرح هذه الأفلام في الوسائل الإعلامية.
وقالت دارا خضر من مؤسسة شاشات: "إن شاشات مؤسسة فلسطينية تسعى لخلق المخرجات الشابات من خلال الدورات التدريبية لتأكيد دور المرأة وتمكينها وتسليط الضوء على قضايا المرأة المهمشة في المجتمع، وأضافت الى أن المؤسسة تسعى لاختيار المخرجات من مختلف مناطق فلسطين للوصول إلى جميع المناطق الجغرافية"، مشيرة أن أفلام السنة الحالية ركزت في مجملها على القضايا النسوية.
وفي نهاية عرض الفيلم دارت نقاشات بين الطلبة والحضور والأساتذة واختلفت الآراء حول مؤيد ومعارض للفيلم، كما جرى تقييم الفيلم من قبل الطلبة.

مقالات متعلقة

.