تناول رسلان شخص الرئيس السوري بأكثر من لوحة وفي واحدة من هذه الرسومات رسم الأسد حاملاً لعبارة "الأسد أو نحرق البلد"
يتخوف أصدقاء الرسام رسلان على حياته إذ إن المخابرات العسكرية مشهورة بموت الكثير من المعتقلين فيها تحت التعذيب
إعتقلت المخابرات العسكرية فرع حماة قبل 20 يوماً رسام الكاريكاتير أكرم رسلان من مقر عمله في جريدة "الفداء" الحكومية. ويذكر أن ممارسة النظام السوري للعنف ضد رسامي الكاريكاتير لم يفتتحه رسلان باعتقاله، وإنما سبق للنظام أن أرسل شبيحة لمهاجمة الرسام العالمي السوري علي فرزات لضربه وتكسير أصابعه وفقا لما جاء في تقرير لموقع العربية.
وقالت العربية " وتبدو الريشة شبحاً مخيفاً بالنسبة للنظام السوري إلى الآن، على الرغم من العنف الأعمى الذي يمارسه ضد الشعب السوري كله، ومن الواضح أن ريشة رسلان استفز النظام السوري على اعتبار أنه قام بنشر العديد من رسوم الكاريكاتير في عدة صحف يهاجم فيها ممارسات النظام ويعلن انتماءه للثورة السورية".
الأسد أو نحرق البلد
وتناول رسلان شخص الرئيس السوري بأكثر من لوحة، وفي واحدة من هذه الرسومات رسم الأسد حاملاً لعبارة "الأسد أو نحرق البلد" والنار تحيط به وتقترب منه كثيراً وقد أذابت قدميه. ويبدو غريباً ومرعباً في الوقت عينه أن يتجرأ رسام كاريكاتير يعمل في جريدة حكومية رسمية، أن يرسم ضد النظام الذي يقصف شعبه ببراميل الـ TNT، ذلك أنه إلى الآن وبعد ما يقارب العامين على بداية الثورة السورية، فإن الكثير من الناشطين لا يستخدمون الاسم الصريح خوفاً من بطش النظام بهم وبعائلتهم.
الخوف على حياة رسلان
ولطالما تهكم بعض أصدقاء أكرم بالقول "نهايتك بالمخابرات العسكرية"، وللأسف هذا ما حدث، إذ أنه يقبع فعلاً في أقبية المخابرات العسكرية الأكثر بطشاً وعنفاً مقارنة بغيرها من فروع المخابرات السورية. ويتخوف أصدقاء الرسام رسلان على حياته، إذ إن المخابرات العسكرية مشهورة بموت الكثير من المعتقلين فيها تحت التعذيب، ولعل السوريين وحدهم يعرفون ما هي ضريبة تحدي النظام بالطريقة المباشرة التي اعتمدها رسلان. الفنان أكرم رسلان من مواليد 1974، من صوران بالقرب من حماة، كما جاء في تقرير العربية.