بالرغم من أن هذه المفاحم هي مصدر معيشه للفلسطينيين إلا أنهم يهدفون ايضا من خلالها الى إبعادنا وترحيلنا من المنطقة
بعد أن فشل الفلسطينيون من ترحيلنا بالعمليات الإنتحارية يحاولون ترحيلنا بالمفاحم لكننا لن نتوقف حتى إخلاء آخر مفحمة
أوريت نوكيد:
لا يمكن حل هذه القضية التي عاني منها العرب واليهود في المثلث ومنشه إلا بقرار قومي حكومي لإجبار السلطة الفلسطينية بأخذ القرارات المناسبة لإخلاء المفاحم
القضية معقدة وبحاجة الى قرار قومي حكومي اسرائيلي كونها مربوطة بمنطقتين الأولى داخل الأراضي الإسرائيلية والثانية في الأراضي الفلسطينية مما يعقد القضية والحلول المناسبة
بهدف بحث قضية المفاحم في بلدة برطعة والبلدات الفلسطينية المتاخمة للخط الأخضر في منطقة منشه ووادي عارة، التقى رئيس المجلس الإقليمي منشه ايلان سديه عصر اليوم الثلاثاء وزيرة الزراعة أوريت نوكيد خلال زيارتها إلى مستوطنات وبلدات المجلس الإقليمي منشه والمثلث ووادي عارة، وذلك للإطلاع على عدد من المشاكل والقضايا العالقة لا سيما قضية المفاحم في قرية برطعة والقرى الفلسطينية المتاخمة للخط الأخضر الحدودي الإسرائيلي الفلسطيني في منطقة منشه والشومرون.
وتطرق رئيس المجلس الإقليمي منشه ايلان سديه في اللقاء إلى ملف المفاحم المتاخمة للمستوطنات والبلدات التابعة للمجلس الإقليمي والتي يعاني منها السكان من خلال الروائح والدخان المضر الذي يؤثر على صحة وسلامة السكان عربا ويهودًا، متطرقا للجهود التي يبذلها المجلس الإقليمي والسكان من أجل الخلاص من هذا الوباء البيئي. من جهة خرى أكد ايلان سديه على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع وزارة الزراعة وحماية البيئة والوزارات الحكومية المختلفة للتصدي لمقرات المفاحم والتي تشكل خطرا بيئيا على جميع السكان، مؤكدا على "ضرورة تطوير وتكثيف العمل المشترك من أجل إخلاء كل المفاحم في المنطقة، إن كانت داخل الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية ايضا، كونها تشكل خطرا بيئيا على سكان اسرائيل".
إخلاء المفاحم
من جهة أخرى قال ايلان سديه: "بالرغم من أن هذه المفاحم هي مصدر معيشة لعائلات فلسطينية إلا أنها ايضا تشكل خطرا على أطفال فلسطينيين وعلى السكان الفلسطينيين الذين يقطنون بالقرب منها". كما أشار سديه الى أنه "بالرغم من أن هذه المفاحم هي مصدر معيشه للفلسطينيين إلا أنهم يهدفون ايضا من خلالها الى إبعادنا وترحيلنا من المنطقة"، وقال ايلان سديه: "بعد أن فشل الفلسطينيون من ترحيلنا بالعمليات الإنتحارية يحاولون ترحيلنا بالمفاحم، لكننا لن نتوقف حتى إخلاء آخر مفحمة".
وقف معاناة السكان من جانبها أثنت وزيرة الزراعة أوريت نوكيد على المعلومات القيّمة التي قدمها رئيس المجلس الإقليمي للتعريف بالوضع العام القائم في منطقة منشه والشومرون، مؤكدة على "أهمية التعاون لتمتين العلاقات الثنائية بين وزارة الزراعة والسكان من أجل ايجاد الحلول المناسبة للقضاء وإخلاء المفاحر من السكان"، مؤكدة على أنه "يتوجب على مختلف الوزارات ذات الصلة وبالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة بالعمل الجاد لإيجاد حل مشترك يوقف معاناة السكان"، مضيفة أن "القضية معقدة وبحاجة الى قرار قومي حكومي اسرائيلي كونها مربوطة بمنطقتين، الأولى داخل الأراضي الإسرائيلية والثانية في الأراضي الفلسطينية، مما يعقد القضية والحلول المناسبة". وقالت وزيرة الزراعة أوريت نوكيد لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا يمكن حل هذه القضية التي عاني منها العرب واليهود في المثلث ومنشه إلا بقرار قومي حكومي لإجبار السلطة الفلسطينية بأخذ القرارات المناسبة لإخلاء المفاحم ووقف معاناة السكان العرب واليهود".