المحامي نضال عثمان – مركز المشاريع والمستشار القانوني في مركز مساواة:
المجتمع النقباوي حقق تقدما ملحوظا وانجازات عديدة
البدو في النقب هم جزء من الشعب العربي الفلسطيني في اسرائيل
أحد أهداف المركز هي تقوية وتطوير المجتمع العربي الفلسطيني وفي النقب أيضا من ناحية اقتصادية واجتماعية وثقافية
غالية أبو كف - مديرة قسم المجتمع في مؤسسة الريان:
هناك ميزانيات غير مستغلة وعلينا استغلال الميزانيات التي تخصصها الدولة للعرب في النقب
د. جيلي باروخ من شتيل عن الاقتصاد المحلي:
المخططات القائمة لا تلائم الواقع، لأن العديد من الميزانيات لا تستغل
لماذا لا تطوّر مؤسسات كالريان او اجيك وغيرها مبادرات لدعم مصلحة محلية لتتقدم للمناقصة
د. عامر الهزيل نائب رئيس بلدية رهط رداً على ريعوت كالدرون من مكتب رئيس الحكومة:
يجب التفرقة بين اقتلاع القرى البدوية والبدو من أراضيهم والاقتصاد، حينها ستحصلون على شراكة مع المجتمع البدوي
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مركز مساواة جاء فيه:" بالتعاون بين مركز مساواة ومؤسسة الريان وبلدية رهط، استضاف المركز الجماهيري في رهط الأسبوع المنصرم طاولة مستديرة تحت عنوان: " التخطيط الاقتصادي الاجتماعي في النقب – شراكات، استراتيجيات، مناطق صناعية، عوائق وفرص" بمشاركة مواطنين عرب ويهود ومختصين من النقب.
وقد افتتحت مديرة قسم المجتمع في مؤسسة الريان – غالية أبو كف الطاولة المستديرة بإستعراض البرنامج والموضوع المطروح، الهادف الى توضيح العوائق والفرص للتطوير الاقتصادي في النقب وبشكل خاص للمجتمع البدوي. كما تحدثت عن نشاط مؤسسة الريان كمركز للتأهيل في المجتمع البدوي.
الميزانيات المرصودة
وتحدثت وفاء زريق سرور – مديرة مشروع التطوير الاقتصادي والمجتمعي في النقب والأراضي المحتلة في مركز مساواة، والتي رحّبت بالحاضرين، واستعرضت المشروع والشركاء من سدرة ونساء اللقية. وأشارت في معرض حديثها أنه "عندما يتم الحديث عن التطوير الاقتصادي نقصد ميزانية الدولة التي تستقصي في غالب الأحيان الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد". وأكدت أن" أحد أهداف الطاولة المستديرة هو التباحث في سبل التأثير على الميزانيات المرصودة وزيادتها".
تشغيل حوالي ألف عامل وعاملة
من جهته رحّب فايز أبو صهيبان – رئيس بلدية رهط بالحاضرين وحيا مركز مساواة والريان على تنظيم هذه الطاولة المستديرة. وأكد أنه بئر السبع والمنطقة تكمن طاقات هائلة، ويجب الاستثمار في تشغيل البدو، وأشار الى أن 60% من العاطلين عن العمل في رهط هم من النساء، وأن النساء يرغبن بالعمل ولكن لا يوجد أماكن عمل كافية تستقبلهن. وأكد أنه "يؤلمني أن أرى ثلاث حافلات تنقل نساء صباحا للعمل اكثر الأعمال شقاء في الأراضي الزراعية المجاورة وبدون ظروف اجتماعية مناسبة. وأكد أنه بالفعل بدأت مصانع في منطقة النقب بإستقبال عمّال بدو وأنه هناك توّجه من "سودا ستريم" لتشغيل حوالي ألف عامل وعاملة".
المجتمع النقباوي
من جهته أشار المحامي نضال عثمان – مركز المشاريع والمستشار القانوني في مركز مساواة الى دور مساواة في النقب، وأكد" أحد أهداف المركز هي تقوية وتطوير المجتمع العربي الفلسطيني وفي النقب أيضا من ناحية اقتصادية واجتماعية وثقافية". وأكد أن" البدو في النقب هم جزء من الشعب العربي الفلسطيني في اسرائيل، وأن المجتمع النقباوي حقق تقدما ملحوظا وانجازات عديدة. وأكد أنه "في السنتين القادمتين سيستثمر المركز في تطوير مشاريع اقتصادية في النقب".
واستعرضت الاقتصادية كارين أبو ريا من مركز مساواة حصة المواطنين العرب من ميزانية الدولة، التي وصلت الى 258,8 ميليارد كميزانية عادية وفقط 16,7 ميليارد كميزانية تطوير . في حين يشكل المواطنون العرب حوالي 20% من مجمل السكان، حصة المواطنين العرب منها لم تتعدَ الـ6%. واستعرضت الميزانيات المخصصة للنقب بشكل خاص. وفي أعقاب هذه المعطيات أكدت ريعوت كالدرون من مكتب رئيس الحكومة على أن هذه المعطيات لم ترق لها، وأن الميزانيات كانت قد حُددت.
العوائق
وفي القسم الثاني من الطاولة المستديرة قال د. سليمان أبو بدر من قسم الاقتصاد في جامعة بن غوريون في النقب، أن" نسبة تشغيل الرجال البدو في سوق العمل هي اعتيادية مثلها مثل بقية شرائح المجتمع، ولكن يجب التفكير في سبب نسبة تشغيل النساء البدويات المنخفضة جدا". وأكد أن" السبب هو انعدام مواقع العمل والتشغيل". وأشار الى عوائق أخرى كانعدام الشهادات الأكاديمية، اللغة، الجيل، انعدام أطر مناسبة للاولاد وغير ذلك. كما أشار الى انعدام المناطق الصناعية في البلدات العربية في النقب وانعدام المستثمرين من الخارج. كما أكد أن " عائق آخر هو انعدام المواصلات العامة من البلدات العربية الى بئر السبع التي فيها فرص التشغيل أعلى، الأمر الذي يصعب مهمة ايجاد عمل على النساء بشكل خاص". وأشار الى أن المعطيات التي تعرضها اللجنة المركزية للاحصاء التي تستثني 100 ألف مواطن من القرى البدوية غير المعترف بها في النقب.
5000 طالب جامعي
وأشار د. عامر الهزيل – نائب رئيس بلدية رهط الى مشروع "عيدان هنيجف" الذي يهدف الى تطوير منطقة صناعية مشتركة لرهط ومركز اقليمي "بني شمعون" ولهافيم، وأنه تم استثمار حوالي 22 مليون شاقل في البنى التحتية، ومن المتوقع أن تستوعب حوالي 3000 عامل. وأكد أن " هذا المشروع يأتي بالفائدة على البلديات الثلاث المشتركة فيه". وأكد على أهمية إقامة مركز ريان للتأهيل المهني في رهط. كما أشار الى مخطط مستقبلي لإفتتاح كلية بالتعاون مع جامعة بن غوريون في النقب خلال خمس سنين في رهط، والتي من المتوقع أن تستوعب 5000 طالب جامعي، وامكانية اقامة مساكن طلبة في رهط بالتعاون مع مباردة صندوق ابراهيم وغيرها من المشاريع المميزة.
وتحدث موشيه باول – مدير عام المنطقة الصناعية "عيدان هنيجف"، عن تجربته كرئيس المجلس الاقليمي بني شمعون، وبداية تنفيذ الشراكة مع رهط ولهافيم في المنطقة الصناعية. وأشار الى مخططات التطوير في المنطقة، وقال أن "الهدف هو منح حلول لسكان المنطقة، والعرب بشكل خاص بما يتناسب مع تقاليد المجتمع في المكان. وأشار الى صعوبة تأهيل العمال ولكن نعمل على حلها مع المشغّلين".
تطريز الصحراء
وأشارت غالية أبو كف الى أهمية هذا المشروع ومدى النجاح الذي سيحققه. مؤكدة: "هناك ميزانيات غير مستغلة. وعلينا استغلال الميزانيات التي تخصصها الدولة للعرب في النقب".
وتطرقت نعمة الصانع الى نجاح المبادرة في "تطريز الصحراء" وتشغيل النساء في هذه المبادرة، حيث يعملن على التطريز ويتم تسويق المنتجات اليدوية الفلسطينية التراثية الى كل أنحاء العالم. وأشارت الى أن النساء يجب أن يهتممن أيضا بأنفسهن وعدم الاعتماد على الآخرين لايجاد حلول وأماكن عمل لهن. وتحدثت عن أهمية دمج العرب في الصناعات العليا، حيث زار اطفال من النقب قبل بضعة أشهر مصانع اينتل في كريات جات بمبادرة مساواة.
جذب شركات هايتك
وتحدث جهاد العبرة من ماطي النقب عن العوائق التي يواجهها العرب في النقب، فقال: " إن إحدى العوائق هي رخص الأراضي للصناعة في البلدات اليهودية، مما يزيد احتمال افتتاح مصانع او متاجر أو مصالح شتى، وبالتالي تجبي البلدة اليهودية ضريبة المسكن، بينما البلدات العربية كرهط على سبيل المثال ثمن الأرض أضعاف جيرانها من البلدات اليهودية بسبب قلة العرض".
بينما قال سامي سعدي من تسوفن – مركز تطوير الصناعات العليا في المجتمع العربي، أن" هناك أهمية كبرى للاستثمار في الصناعات العليا ودمج العرب فيها، وأنه من المهم أن يفتتح مراكز صناعات عليا أيضا في بلدات عربية في الناصرة والنقب والمثلث". وأشار الى أن" هناك كل سنة حوالي 400 مهندس هايتك يتخرجون ولا يجدون عملا، رغم أنه هناك طلب على حوالي 5000". ولذلك أشار الى أهمية جذب شركات هايتك للاستثمار في البلدات العربية.
مشروع بتكلفة 500 مليون شاقل
وتحدثت د. جيلي باروخ من شتيل عن الاقتصاد المحلي، مشيرة الى أن " المخططات القائمة لا تلائم الواقع، لأن العديد من الميزانيات لا تستغل". وتطرقت الى قضية التشغيل غير العادل، كالنساء اللاتي يعملن في الزيارة ولا يتلقين الأجر المناسب بحسب القانون. وقالت أن "هناك بعض النجاحات، ويجب زيادة الاستثمار وربما اطلاق مبادرات اقتصادية في البلدات العربية في النقب لتلبية حاجات مصالح أخرى. فمثلا يتم ارسال الغسيل من مستشفى سوروكا كل ليلة الى عيمق حيفر. لماذا لا تطوّر مؤسسات كالريان او اجيك وغيرها مبادرات لدعم مصلحة محلية لتتقدم للمناقصة"؟
وتحدث رجل الأعمال خضر الشيخ عن تجربته الناجحة في إقامة مصلحة للحديد في تل السبع، ومع اغلاق المنطقة الصناعية تسببوا لهم أضرارا وخسائر بملايين الشواقل. مشيرا الى أنه يتم العمل الآن على مشروع بتلكلفة حوالي 500 مليون شاقل.
اصابع اللوم
ريعوت كالدرون من مكتب رئيس الحكومة أشارت الى ميزانية 1,2 مليارد شاقل مخصصة لخمس سنين لتطوير المجتمع البدوي في النقب. وأكدت أنه "يجب تطوير مناطق صناعية وتخصيص ميزانيات اضافية لذلك بشكل خاص في النقب. وانه استثمر 220 مليون شاقل منها في العام 2012". موجهة اصبع اللوم الى البدو العرب الذين لا يرغبون بالمشاركة.
فردّ عليها د. عامر الهزيل أنه يجب التفرقة بين اقتلاع القرى البدوية والبدو من أراضيهم والاقتصاد، حينها ستحصلون على شراكة مع المجتمع البدوي. وردّ عليها المحامي عثمان بالقول:" أن هذه الميزانية تم تجميعها من ميزانيات الوزارات شتى وفقط تم منحها اسم آخر وأنه لا تجديد فيها ولا تخصيص مميز للعرب في النقب". الى هنا البيان.