الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

صباح: أناشد المسيحيين بعدم التجند لجيش يوجه البندقية نحو الفلسطينيين

حاورته: مرفت أشقر-
نُشر: 29/10/12 18:16,  حُتلن: 08:06

غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك القدس للاتين سابقا:

القضية بحاجة الى كرامة والمسيحي عنصر يبني المجتمع ولكن لا يبنيه على دماء أخيه وعلى مواقف فيها مزايدات

المسيحي أو المسلم الموضوع نفسه لأنه ليس موضوع دين بل لكوني إنسانا ومسيحيا ولدي ضمير ألا أطلق سلاحا مطلقا

إن كان هدف الجيش إزالة الفلسطينيين أو إبقاء الاحتلال على الفلسطينيين كما هو الحال الآن عندها لا يمكن لفلسطيني يطاوعه ضميره أن يقوم بهذا العمل

هنالك رفض اسرائيلي عملي للموضوع بسبب القوانين العنصرية التي تميز بين يهود وعرب وما دامت الدولة متوجهة نحو دولة يهودية فقط إذا يجب أن تقوم بعناصرها اليهودية فقط

أيها الشباب المسيحي يجب أن يكون لديك التمييز الكافي لتميز بين موقع أنت مرفوض فيه ومجتمع محصور يسن القوانين العنصرية "فما لي" وبهذا المجتمع الذي يغلق نفسه على نفسه

يجب أن نندمج في المجتمع الإسرائيلي كاندماج بشري أما الإندماج في مؤسسات لها طابع عنصري وكلها قوانين عنصرية وترفضني فكيف ألقي بنفسي في مجتمع وكيانات ترفضني بقوانين واضحة جدا

إسرائيل ستتخذ إجراءات تصب في صالح الدولة وليست في صالح الفرد الفلسطيني وقد تكون لصالحه من ناحية تطميعه ببعض الامتيازات التي تعطى لمن يخدم في الجيش ولكن معيار الانسان هو انسانيته وكرامته ومعيار الكرامة في هذا الموقف هو: هل يوجه الأخ بندقيته الى أخيه؟

"للكهنة الذين شاركوا في مؤتمر تجنيد الشباب المسيحي في نتسيرت عيليت أقول "يعطيهم العافية" وأتساءل على أي فلسفة وقاعدة روحية هم يستندون؟ قد يستندون على رغبة في الاندماج في الدولة ولكن أنت تلقي بنفسك حتى تندمج، فمن تذهب اليه لا يريدك بل يرفضك بكل قوانينه. القضية بحاجة الى كرامة، والمسيحي عنصر يبني المجتمع ولكن لا يبنيه على دماء أخيه وعلى مواقف فيها مزايدات. يجب أن نندمج في المجتمع الإسرائيلي كاندماج بشري، أما الإندماج في مؤسسات لها طابع عنصري وكلها قوانين عنصرية وترفضني فكيف ألقي بنفسي في مجتمع وكيانات ترفضني بقوانين واضحة جدا" هذا ما أكده غبطة البطريرك النصراوي ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين السابق، في حديث حصري لموقع العرب وصحيفة كل العرب تعقيبا على مشاركة رجال دين مسيحيين في مؤتمر تجنيد الشباب المسيحيين الذي عقد في مدينة نتسيرت عيليت، والذي لاقى أصداء واسعة بعد النشر عنه في موقع العرب.
 
غبطة البطريرك ميشيل صباح- صورة من أرشيف موقع العرب.نت

ويضيف صاحب الغبطة، ميشيل صباح لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "النظرة الأساسية للتجند للجيش تأتي عندما نسأل ما هو هدف هذا الجيش؟ إن كان هدفه إزالة الفلسطينيين أو إبقاء الاحتلال على الفلسطينيين كما هو الحال الآن، عندها لا يمكن لفلسطيني يطاوعه ضميره أن يقوم بهذا العمل، وهذا في الواقع هو دور الجيش الاسرائيلي اليوم ومن ثم أظن أن امتناع الفلسطينيين في اسرائيل بشكل عام من الالتحاق بهذا الجيش نابع عن هذا الموقف السياسي والانساني بحيث يجوز لكل انسان أن يعترض على الالتحاق في العسكرية بالعالم كله لأسباب ضميرية، إذ ضميره لا يسمح له بحمل بندقية أو بقتل أخيه".

المراآة وتكذيب للواقع
ونوه البطريرك ميشيل صباح بالقول: "إذا كان الجيش متحررا من القضية الفلسطينية لكان الموضوع مغايرا، ولكان المواطن مواطنا وعندها كل مواطن يلتحق بالجيش، ولكن يجب ألا ننسى أن هنالك رفض اسرائيلي عملي للموضوع بسبب القوانين العنصرية التي تميز بين يهود وعرب، وما دامت الدولة متوجهة نحو دولة يهودية فقط إذا يجب أن تقوم بعناصرها اليهودية فقط، وبالتالي فإن النداء لعناصر غير يهودية فيه نوع من المراآة وتكذيب للواقع".

تصويب السلاح الى الفلسطينيين
وأضاف غبطة البطريرك ميشيل صباح ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول موضوع التجند للجيش الإسرائيلي: "القضية فيها بعدان حتى يحدد الفلسطيني موقفه: هدف الجيش إن كان إبقاء الإحتلال وتصويب البندقية للفلسطينيين، وثانيا: أن إسرائيل دولة متطورة وتسن قوانين عنصرية وتقول إنها دولة يهودية وهذا الشرط الأساسي لها، فإذا كانت دولة يهودية يجب أن تقوم بعناصر يهودية". وتابع: "الموقف السياسي العام في إسرائيل هو موقف رافض للإلتحاق بالجيش وهو مبني على هذه الأسس ولا سيما على الأساس الرئيسي أنه جيش وسلاح مصوب الى الفلسطنيين".

هل يوجه الأخ بندقيته الى أخيه؟
وحول موقفه من تجند الشباب المسيحي، رد البطريرك صباح بالقول لموقع العرب: " المسيحي أو المسلم، الموضوع نفسه، لأنه ليس موضوع دين، بل لكوني إنسانا ومسيحيا ولدي ضمير ألا أطلق سلاحا مطلقا بل أن تقف جميع الحروب. بالإضافة الى ذلك، إسرائيل ليست الدولة المثالية التي تسير في الطرق المثالية، ولذلك اتخذت طرقا كثيرة حتى تزيل الفلسطينيين مثل التهجير والحرب والاحتلال والمجازر التي حصلت، واليوم ستتخذ إجراءات تصب في صالح الدولة وليست في صالح الفرد الفلسطيني كإنسان، وقد تكون لصالح الإنسان الفلسطيني ولكن من ناحية تطميعه ببعض الامتيازات التي تعطى لمن يخدم في الجيش، ولكن معيار الانسان هو انسانيته وكرامته ومعيار الكرامة في هذا الموقف هو: هل يوجه الأخ بندقيته الى أخيه؟".

مناشدة الشباب المسيحي
وناشد غبطة البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين السابق، الشباب المسيحي عبر موقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "أناشد كل شاب مسيحي وفلسطيني في اسرائيل وأقول له: أولا، يجب أن تعلم أنك إنسان وكإنسان يجب أن تقبل كل إنسان في مجتمعك بمن فيهم اليهود. من حيث المبدأ أنت لست عدوا لليهودي فأنت إنسان وهو إنسان وعليك مساعدته في إنسانيته وبناء ذاته، أما عندما تبدأ في الدخول في القوانين العنصرية يجب أن يكون لديك التمييز الكافي لتميز بين موقع أنت مرفوض فيه ومجتمع محصور يسن القوانين العنصرية، "فما لي" وبهذا المجتمع الذي يغلق نفسه على نفسه" الى هنا أقوال غبطة البطريرك ميشيل صباح.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.