مدير المؤسسة العربية محمد زيدان:
هناك حاجة لعمل دولي فاعل لتحقيق السلام وإحترام الحقوق في المنطقة
على المجتمع الدولي وخاصة دول الإتحاد الأوروبي مسؤولية قانونية وأخلاقية تستوجب إستغلال العلاقات الإقتصادية المتينة مع إسرائيل من أجل فرض إحترام حقوق الإنسان
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المؤسسة العربية لحقوق الانسان جاء فيه ما يلي: "إستضافت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان ضمن نشاطها في المرافعة الدولية، وفدان من المتضامنين الدولين، الأول من السويد والثاني من كندا. وشمل اللقاء محاضرة قدمها مدير المؤسسة العربية محمد زيدان، تطرق فيها الى إستعراض أشكال التمييز الذي يواجهه الفلسطينيون في البلاد منذ عام 1948، إرتباطاً بالنكبة ويهودية الدولة، مروراً بمرحلة الحكم العسكري وتأثيرها في إنتهاك كافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مركزاً على تقييدات الحركة ونظام التصاريح الذي استعمل كأداة للسيطرة السياسية والإقتصادية، إضافة لقضية مصادرة الأرض من خلال سلسلة قوانين عسكرية ومدنية، مستعرضاً قضية المهجرين في الداخل وقضية "الحاضر غائب" في القانون الإسرائيلي".
ونوه البيان أن: "زيدان أسهب في شرح أشكال التمييز في القانون والسياسة الرسمية، واستعرض العنصرية المتفشية في الشارع اليهودي الاسرائيلي، وذّكر بنتائج البحث الأخير الذي أظهر التأييد المتزايد لفكرة الترانسفير، وسلب الحقوق المدنية، وحتى التأييد للأبرتهايد كنظام سياسي قانوني للتعامل مع العرب في البلاد، كما استعرض عمل المؤسسة المحلي والدولي، وقدم مداخلة حول أهمية العمل الدولي، بإعتبار أن التغييرات الجذرية لن تحصل على الساحة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، دون موقف دولي واضح وفاعل تشعر إسرائيل من تبعاته أنه لا يمكنها الإستمرار بالإحتلال والسياسة العنصرية في الداخل، دون أن تدفع ثمناً سياسياً وإقتصادياً باهظاً".
فرض إحترام حقوق الإنسان
وأضاف البيان:" على المجتمع الدولي وخاصة دول الإتحاد الأوروبي مسؤولية قانونية وأخلاقية تستوجب إستغلال العلاقات الإقتصادية المتينة مع إسرائيل، من أجل فرض احترام حقوق الإنسان، وأنه من غير المعقول أن يقوم الإتحاد الأوروبي ودول العالم بتعزيز علاقاتها مع إسرائيل، بالرغم من زيادة العنصرية والتمييز في مختلف نواحي الحياة، كما حصل مؤخراً مع إقرار البرلمان الأوروبي لإتفاقيات تجارية هامة (ACCA) مع إسرائيل، دون الإلتفات أو وضع قضايا حقوق الإنسان كشرط للتقدم بهذه الإتفاقيات".
عنصرية إسرائيل وسياساتها التمييزية
واختتم البيان: "أجاب مدير المؤسسة على الأسئلة التي تركزت على توضيح أهمية الحقائق عالمياً حول عنصرية إسرائيل وسياساتها التمييزية، ليس فقط في المناطق المحتلة عام 67، بل في تعاملها مع الإقلية الفلسطينية في إسرائيل أيضأ، وعلى ضرورة خلق حالة من الفهم والتضامن، والعمل لجعل هذه القضايا على رأس سلم الأولويات الدولية الرسمية والشعبية"، الى هنا نص البيان.