لا خلاف على أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدام الإنترنت حتى يؤثر بشكل كبير على حياتهم الشخصية
إدمان الإنترنت هو حالة من الإستخدام المرضي وغير التوافقي للانترنت ويؤدي إلى اضطرابات في السلوك ويستدل عليها بعدة ظواهر
باتت هيستيريا جديدة تهدد البشر واسمها "تلوث الانترنت"، والتي أصبحت مصدر رعب جديد يهدد ملايين الأسر في جميع أنحاء العالم، حيث تحولت غرف الدردشة أو التشات مصيدة للصغار والمراهقين نحو ما يسمى بإدمان الانترنت، وفاقت أخطاره حدود التصور لتصل إلي حد الإنتحار أو الموت نتيجة لمواصلة المستخدم جلوسه أمام شبكة الإنترنت لفترات طويلة، بحيث تحول إدمان الجلوس لفترات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية لأداة جديدة للقتل الصامت.
صورة توضيحية
يمكن تعريف إدمان الإنترنت بأنه حالة من الإستخدام المرضي وغير التوافقي للانترنت ويؤدي إلى اضطرابات في السلوك ويستدل عليها بعدة ظواهر، منها زيادة عدد الساعات أمام الكومبيوتر بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه في البداية، ومواصلة الجلوس أمام الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل السهر، الأرق، التأخر في العمل، إهمال الواجبات الأسرية والزوجية وما يعقبه من خلافات ومشاكل، هذا بالإضافة إلى التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة قد تصل إلى حد الإكتئاب إذا ما طالت فترة ابتعاده عن الدخول على الإنترنت. بصرف النظر عن ماهية التعريف واختلاف العلماء في التسمية فإنه لا خلاف على أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدام الإنترنت حتى يؤثر بشكل كبير على حياتهم الشخصية.
فما الذي يجعل الإنترنت سبباً للإدمان لبعض الناس؟