أبرز ما جاء في البيان:

إجتماع نتسيرت عيليت لم يكن مفاجئآ، بل هو حلقة من سلسلة من المحاولات قامت وتقوم بها حكومات إسرائيل لتجنيد الشباب العربي للخدمة في الجيش

إننا نستنكر ونشجب بشدة إجتماع نتسيرت عيليت، الذي يهدف في الأساس الى تنفيذ سياسة "فرق تسد" التي تمارسها حكومات إسرائيل ضد شعبنا على مدى اكثر من ستين عاماً

اللجنة التنفيذية تشجب بشدة ، وبشكل خاص ،مشاركة بعض رجال الدين ، من مختلف الطوائف ، في تنفيذ سياسة الحكومة ضد المواطنين العرب، وتدعوهم الى الوقوف الى جانب شعبهم ودعمه ضد السياسة العنصرية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاربعاء بيان صادر عن اللجنة التنفيذية حول الخدمة العسكرية، جاء فيه مايلي: " بتاريخ 16.10.2012، بدعوة من رئيس بلدية نتسيرت عيليت وبرعايته، عقد اجتماع بمشاركة رئيس القسم المدني- الاجتماعي في وزارة الدفاع - المحامي بن عمي، وبحضور كهنه، أحدهم من طائفة الروم الأرثوذكس ، والأخر من طائفة الروم الكاثوليك، وممثلين عن فرق كشفية، وجمعية القديس جاورجيوس وأخرين، للعمل على "تشجيع" الشباب من " المسيحيين " !؟! للإنضام الى الخدمة العسكرية والمدنية".

رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الارثوذكسي القاضي المتقاعد رائق جرجورة

وأضاف البيان " إن إجتماع نتسيرت عيليت لم يكن مفاجئآ، بل هو حلقة من سلسلة من المحاولات قامت وتقوم بها حكومات إسرائيل لتجنيد الشباب العربي للخدمة في الجيش أو في إطار الخدمة المدنية مقابل حصول من يتطوع على فتات من المساعدات الحكومية وغيرها لا "تمنح " إلاّ لمن يتطوع للخدمة العسكرية أو المدنية. ولقد بذلت الحكومة جهوداً جبارة لإنجاح هدفها هذا، ولما فشلت في مساعيها أمام معارضة شعبية قوية وحادة لهذا المشروع، عمدت الى سياسة "فرق تسد" على امل ان تنجح في تنفيذ مشروعها".

سياسة التمييز
وتابع البيان " إن موقف اللجنة التنفيذية واضح أقره، بالاجماع، المؤتمر الأرثوذكسي الذي عقد بتاريخ 22.01.2010، وجاء في القرار؛ الملائم للوضع القائم اليوم : "إن الطائفة العربية الأرثوذكسية في إسرائيل ( كباقي الطوائف العربية المسيحية)، هي جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، وتهدف وتدعو الى مزيد من التلاحم بين جميع أفراد شعبنا، قيادة وشعباً، للتصدي لسياسة التمييز العنصري... فكلنا - مسيحيين ومسلمين ودروز- سواسية كأسنان المشط أمام هذه السياسة (سياسة حكومة إسرائيل)، التي ترغب في تفريقنا الى ملل وطوائف دينية... إننا جميعنا شعب عربي واحد، جذورنا عميقة في وطننا، ومهما إشتدت سياسة التمييز... سنبقى شعباً عربياً واحداً- صامدين في أرضنا، نفتخر ونعتز بقوميتنا وبلغتنا، متمسكين بوحدتنا من أجل بقائنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".

المنافع الشخصية
وقال البيان "  إننا نستنكر ونشجب بشدة إجتماع نتسيرت عيليت، الذي يهدف في الأساس الى تنفيذ سياسة "فرق تسد" التي تمارسها حكومات إسرائيل ضد شعبنا على مدى اكثر من ستين عاماً. آن الأوان لجماهير شعبنا ، وخصوصاً الشباب منهم، مسيحيين ومسلمين ودروز، أن يعوا ويؤمنوا بهذالمبدأ وأن لايستجيبوا للإغراء المادي والمنافع الشخصية، والا يفضلوها على المصلحة الوطنية والكرامة القومية. اللجنة التنفيذية تدعم وتؤيد الموقف المبدئي الذي صدر عن مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة، وتدعو أيضا الى عقد اجتماع لكافة المؤسسات في الناصرة، الدينية والاجتماعية والسياسية، للتعبير عن موقفنا جميعاً- ضد اي نوع من أنواع الخدمة المدنيه أو العسكرية.سنواصل معركتنا العادلة من أجل المحافظة على حقوقنا الأساسية والطبيعية التي لا جدال عليها. الخدمه العسكرية أو المدنية لن تحقق لنا حقوقنا في المساواة ولن تؤمن مستقبلنا في وطننا".

القوانين العنصرية
واختتم البيان " اللجنة التنفيذية تشجب بشدة ، وبشكل خاص ،مشاركة بعض رجال الدين ، من مختلف الطوائف ، في تنفيذ سياسة الحكومة ضد المواطنين العرب، وتدعوهم الى الوقوف الى جانب شعبهم ودعمه ضد السياسة العنصرية التي أصبحت من الشعارات الاساسية ، في محاولة للتخلص من الوجود العربي في البلاد. اللجنة التنفيذية قررت في اجتماعها بتاريخ 20.10.2012 المبادرة الى عقد اجتماع قطري خلال النصف الاول من السنة القادمة تشارك فيه جميع الهيئات الفاعلة في الوسط العربي، تنيثق عنه لجنه تبحث وتدرس الوسائل الازمة والضرورية ، في اطار القانون، لمواجهة ووضع حد لمسلسل القوانين العنصرية، بعد ان ثبت ان الاجراءات والخطوات التي اتخذت حتى الان لم تأت باية نتيجة ايجابية، بل بالعكس الوضع يتدهور بسرعة. سيصدر بيان مفصل قريبآ.