النائب بركة:
تعليم ابناءنا عن الصهيونية يجب ان يشمل تاريخها الدموي والاقتلاعي
نحن لسنا ضد أن يتعلم طلابنا تاريخ ما يحيط بهم ويؤثر على مجرى حياتهم ولكن ليتعلموا الحقيقة التاريخية
وزارة التعليم تفرض مناهج تعليمية تدجينية من خلال تزييف التاريخ وحرمان طلابنا من دراسة تاريخ شعبهم الفلسطيني والنكبة
سنجد كل الأطر المناسبة لتوعية ابنائنا وتحصينهم ليواجهوا المنهاج التعليمي الذي تفرضه جهات صهيونية بهدف غسيل الدماغ
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب محمد بركة، جاء فيه مايلي: "حذّر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، من استمرار محاولات وزارة التعليم الاسرائيلية المستمرة لتعميق سياسة منهاج التعليم المدرسي القائمة منذ عشرات السنين، المفروضة على جهاز التعليم العربي، وجعلها أكثر تزويرا وتزييفا للتاريخ والحقائق التاريخية، من خلال فرض مواضيع دراسية بمضامين صهيونية زائفة".
النائب محمد بركة
وأضاف البيان " وجاء هذا، في اعقاب الكشف عن أن وزارة التعليم ومن خلال مديرها العام، أصدرت أمرا للمدارس العربية، بضرورة الزام طلاب الحادي عشر والثاني عشر، وابتداء من هذا العام، بالتقدم لوحدة تعليمية بتاريخ الحركة الصهيونية، وأن يكون التقدم لهذا الموضوع الزاميا للحصول على شهادة الانهاء "البجروت" (التوجيهي) المدرسية. وقال بركة في رده، بطبيعة الحال، فإننا لسنا ضد أن يتعلم أبناؤنا التاريخ المرتبط بمحيطهم وما أثّر ويؤثر على حياتهم اليومية، بما في ذلك عن الصهيونية، ولكن ما يقلقنا هو المضامين الزائفة التي تطرحها المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية من خلال ذراعها، وزارة التعليم، على طلابنا العرب، بهدف تدجين طلابنا، وتشويه وعيهم وهويتهم، من خلال عملية غسيل دماغ منهجية".
الواقع الملموس
وقال البيان " وتابع بركة قائلا، " في هذا العام بالذات، نحن أمام محاولتين من هذا النوع، الأولى حينما فرضت وزارة التعليم على طلابنا بأن يتعلموا في هذا العام عما يسمى بـ "ميراث" كل من دافيد بن غريون ومناحيم بيغين، ثم الحقتهما بـ "يتسحاق شمير"، والثانية هي تعليم تاريخ الصهيونية، ونحن متأكدون، استنادا للتجربة والواقع الملموس، من أن المضامين التي ستطرحها الوزارة هي مضامين مزيفة تتستر على طابع الصهيونية الحقيقي وعلى هذه الشخصيات الدموية وما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ارهابية في تاريخها".
تكثيف حملات التوعية
واختتم البيان " وقال بركة، إن وزارة التعليم تسعى من خلال هذه المناهج إلى فرض تاريخ مزيف، وواجب الساعة يقضي بتكثيف حملات التوعية، واصدار منشورات موازية لكل ما تطرحه وزارة التعليم، بما في ذلك، النشر عن التاريخ الدموي والاقتلاعي للحركة الصهيونية، اضافة إلى توسيع النشر الخاص عن نكبة الشعب الفلسطيني والتاريخ الحقيقي، كي نستمر في توعية الأجيال، لتبقى ملتصقة بهويتها وانتمائها الوطني الفلسطيني".
الجديد ليس بالمضامين
كمال عطيله الناطق بلسان الوزارة في الوسط غير اليهودي قال: "الحديث يدور عن برنامج تعليمي قديم (ليس بجديد ) منذ العام 2007 حيث يتعلّم الطالب العربي أربعة مواضيع أساسيّة وهي: تاريخ العرب والاسلام ، تاريخ الشرق الأوسط ، تاريخ أوروبا والقرن الواحد والعشرين وتاريخ الشعب اليهودي. حيث تقدّم الطالب في المسار العادي لوحدتين تعليميتين الزاميتين تشمل المواضيع الأربعة (في البجروت) ولكن ابتداء من هذا العام سيبدأ الطالب العربي الذي يتعلّم في المسار التكنولوجي بتقديم وحدتين تعليميتين الزاميتين اسوة بباقي الطلاب في جميع الأوساط في الدولة. الوزارة تؤكّد بأنّ الجديد هو ليس في المضامين وإنّما في الزام الطلاب من المسار التكنولوجي بتقديم وحدتين اسوة بباقي الطلاب".