حظيت حملة التبرع بالدم بإقبال كبير ونلاحظ أن أعدادا كبيرة من المواطنين تبرعوا بالدم
يأتي تنظيم هذه الحملة إنطلاقا من مبادئ التكافل وخدمة المجتمع وتعميق روح العطاء لخدمة الإنسانية ومساهمة من المواطنين لمجتمعهم الذي يعيشون فيه
أحمد مناصرة:
نحن نتبرع بشكل دائم بالدم لأننا نرى بذلك عمل إنساني في إطار المسؤولية الإجتماعية وإلتزامنا المتواصل تجاه مجتمعنا
هذه المشاركة تأتي تجسيداً لروح التضامن والتكافل التي يتميز بها مجتمعنا العربي وكون ذلك أمراً ايجابياً ويعود بالفائدة علينا أولا ومن ثم على أفراد عائلاتنا وجميع أفراد المجتمع في البلاد
نظمت إدارة المركز الطبي الجديد في بلدة عرابة البطوف بالتعاون مع إدارة خدمات نجمة داوود الحمراء وبنك الدم في البلاد حملة للتبرع بالدم شارك فيها عدد كبير من المواطنين. وتأتي هذه المبادرة إنطلاقا من حرص إدارة المركز الطبي على تقديم الدعم الإنساني لحملات التبرع بالدم على مستوى البلاد والتي تساهم في إنقاذ حياة المرضى المحتاجين للدم ومكوناته بشكل مستمر في كافة المستشفيات الحكومية، خاصة حوادث الطرق المتزايدة في الآونة الأخيرة والحاجة المرضية التي ينقل لها دم بشكل دائم مثل مرضى التلاسيميا وغيرها.
وفي حديث مع مهدي خطيب، أحد العاملين في المركز الطبي، قال: "يأتي تنظيم هذه الحملة، وهي الأولى منذ افتتاح المركز قبل شهر، إنطلاقا من مبادئ التكافل وخدمة المجتمع وتعميق روح العطاء لخدمة الإنسانية ومساهمة من المواطنين لمجتمعهم الذي يعيشون فيه ويتم من خلاله تعزيز المسؤولية وروح الإنتماء، كما وأن لذلك مردود إيجابي على الجسم الذي هو بحاجة من حين الى حين بتجديد الدم وتنشيطه، والمردود أيضاً للمتبرعين بحيث يكون الشخص المتبرع مأمناً هو وأفراد عائلته في حالة أي حاجة لوجبات من بنك الدم".
أهمية التبرع بالدم وأكد مهدي خطيب: "حظيت حملة التبرع بالدم بإقبال كبير، ونلاحظ أن أعدادا كبيرة من المواطنين الذين تبرعوا بالدم وأن هناك زيادة في الوعي حول أهمية التبرع بالدم، ونشكر بأسم إدارة المركز الطبي جميع المتبرعين لأهمية الموضوع من الناحية الإنسانية التي تساعد في إنقاذ المحتاجين لوجبات الدم إذا اقتضى الأمر، وأناشد الجمهور للتبرع بالدم دائما بحكم أهمية وإنسانية الموضوع لمجتمعنا".
عمل إنساني
أما المتبرع أحمد مناصرة من عرابة البطوف فقال: "نحن نتبرع بشكل دائم بالدم لأننا نرى بذلك عمل إنساني في إطار المسؤولية الإجتماعية وإلتزامنا المتواصل تجاه مجتمعنا، ويأتي ذلك لدعم الأشخاص المتواجدين في أقسام الطوارئ وغرف العمليات الجراحية في مستشفيات البلاد خاصة. الحوادث المنزلية وحوادث الطرق أصبحت يومية وتشكل السبب الاكبر في الإصابات، وهذه المشاركة تأتي تجسيداً لروح التضامن والتكافل التي يتميز بها مجتمعنا العربي، وكون ذلك أمراً ايجابياً ويعود بالفائدة علينا أولا ومن ثم على أفراد عائلاتنا وجميع أفراد المجتمع في البلاد".