الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:01

أحمر بالخط العريض/ بقلم: ميساء نائل اغباري

كل العرب
نُشر: 18/11/12 22:26,  حُتلن: 19:29

 ميساء اغبارية في مقالها:

أصبحنا في مجتمع لا يهمه سوى غرائزه وجنون شهواته

نعيش بين وحوش بشرية يجب الاحتياط منها او حتى قتلها نهائياً

حقيقةً لا يمكن أنكارها أننا في مجتمع يتراكض خلف عناوين "لونها أحمر" او حتى كتب تحتها "ممنوع دون السن الثامنة عشر وما فوق "

لا داعي للخجل والخوف من مواجهة أمر كهذا, بل دعونا لا نتستر على أشباه بشر كهؤلاء دعونا نحارب هذه الذئاب ودفنها علناً في مقابر الكلاب

قررت اليوم كسر حاجز الخجل والصمت أمام وقائع حقيرة تلوث مجتمعنا في الأوان الأخيرة من ذئاب بشرية تسكن بيننا متظاهرةً بالقيم الإنسانية ,كوني أنثى قررت التحدث عن امر حساس كهذا ,فيراه البعض جرأة هذا الحديث وقاحةً او لربما عار على نفسي، مع العلم أنني لا أتخطى حدود الأدب أو حتى أنني أكتب شيئاً خالي منه مجتمعي.

التحرش الجنسي
حقيقةً لا يمكن أنكارها أننا في مجتمع يتراكض خلف عناوين "لونها أحمر" او حتى كتب تحتها "ممنوع دون السن الثامنة عشر . يركضون خلف شهواتهم ،تجذبهم بعض الكلمات الساخنة كـ"الجنس، او حتى الاغتصاب. أصبحت الشهوات تقود الكثير منا في حياته، لم يعد هناك تحكماً بها او حتى أدراكاً لمكان ممارستها او مع من تمارس بالأصل. في جيل المراهقة من الطبيعي جداً أستراق لقطات إباحية للإشباع غرائزنا الحيوانية الغير مسيطرين عليها في حينها، أما غير الطبيعي ومنتشر بشكل كبير، هو التحرش الجنسي الكبير في مجتمعنا العربي بشكل عام ومجتمعنا الإسلامي بشكل خاص من قبل رجال كبار في السن او حتى من قبل أصحاب مراكز مهمة في المجتمع تجاه فتيات كـ أبنائهم او عفواً من أعمار أبنائهم.

تمثيل دور المحب
بعض الذئاب تلهث كالكلاب متوحشةً امام كل فتاة مرت في الشارع غير مسيطراً على شهواته ونظراته الحقيرة، يترصدها وكأنها فريسة الى ان ينقض عليها مغتصب عذريتها وطهارة روحها البريئة، دون اقترافها لأي ذنب يوصلها الى هنا. وبعضهم يقوم بتمثيل دور المحب لها والخائف عليها، ظناً منها انه صادق المشاعر ليست له أي ابعاد يرسم مخططاته اليها. الى أن تسمح له الظروف والفرصة بان يأخذ ما حاول الوصول اليه جاهداً كالثور الهائج وراء شهواته. حقيقةً وواقع لا يمكن أنكارهما :

وحوش بشرية!
أصبحنا في مجتمع لا يهمه سوى غرائزه وجنون شهواته.
نعيش بين وحوش بشرية يجب الاحتياط منها او حتى قتلها نهائياً.
أستغرب حقاً من الخجل الذي يتضح على اوجه الجميع جين تقول لهم "الجنس" وكأن الحديث عنه هو ممارسته فعلاً. لا داعي للخجل والخوف من مواجهة أمر كهذا، بل دعونا لا نتستر على أشباه بشر كهؤلاء ،دعونا نحارب هذه الذئاب ودفنها علناً في مقابر الكلاب.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.