الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 17:01

اعدادية ابن سينا في مسرحية استعراضية بعنوان حوض النعنع بالناصرة

كل العرب
نُشر: 19/11/12 14:03,  حُتلن: 17:10

  فريال اخشيبون - مخرجة العمل:

فكرة العمل واضحة وهدفها هو حث الجيل الصاعد على عدم التفكير بالهجرة وعلى أهمية تمسكنا بعاداتنا وأعرافنا لا سيما واننا شعب عانى ومازال يعاني من التمييز والوقوع في العقبات والتعجيز أمام تطوره

عجت قاعة " بركوبيتس" في الناصرة العليا يوم السبت بطلاب مدرسة ابن سينا الإعدادية، حيث شاهدوا هناك مسرحية استعراضية بعنوان " حوض النعنع". حيث تجاوب الطلاب مع مشاهد المسرحية كان واضحا و ملموسا بقوة، حيث أنها تحاكي هذه الشريحة من الشباب الصاعد المقبل على الحياة من أبناء شعبنا العربي، وتستعرض حياتهم المقبلة وما ستواجهه من مصاعب وعقبات ، وبأنه من واجبهم الصمود والكفاح والجد والمثابرة نحو أهدافهم.


من الجدير ذكره أن انتقاء مثل هذه البرامج من السلة الثقافية يتابع بحرص ودقة من قبل ادارة المدرسة. وبالاخص مركزة التربية الاجتماعية المربية عرين طنوس لما فيه من رؤية لمصلحة الطلاب على الصعيد التعليمي والتربوي.

لمحة عن المسرحية
على أنغام الأغنية التراثية " على دعونه وعلى دلعونه .... باي باي الغربة الوطن حنونا.... "، افتتح عمل " حوض النعنع" بقصة شاب في مقتبل عمره ينوي ألهجرة إلى الخارج بهدف العلم فيما يعارض أهله الفكرة من أساسها ويرغبون به بينهم معللين تخوفهم هذا من فقدانه في بلاد الغربة وزواجه من أجنبية وبقائه هناك والحيلولة دون عودته إليهم والى أحضان وطنه. من خلال اللوحات الاستعراضية المميزة التي تزينت بالأزياء التراثية والعصرية ومع فرقه تتألف من أكثر من 45 راقص وراقصة تراوحت أعمارهم بين 10 و30 عاما، قام أفراد الفرقة بعرض غني ومعبر لمعنى الغربة والبعد عن الأهل. كما وجسد الفنان لطف نويصر دور " أبو عاصي" الأب البسيط الذي يعارض بشده هجرة ولده، وقام برسم صورة عن أجدادنا وأهلنا المتمسكين بفكرة الصمود وعدم التنازل والكفاح لبقائنا في الوطن.

الوقوع في العقبات
في النهاية وبعد إصرار الشاب- عاصي على الهجرة عاد يجر ذيول الخيبة بعد أن هجرته زوجته الأجنبية حارمة إياه من ولده غير مكترثة ببقائه وحيدا بعد أن هجر وطنه وحبيبته السابقة... عندها فقط توصل الشاب إلى القناعة بأهمية البقاء في الوطن مع الاهل رغم كل الصعاب . وفي حديث مع مخرجة العمل فريال اخشيبون حدثتنا بأن " فكرة العمل واضحة وهدفها هو حث الجيل الصاعد على عدم التفكير بالهجرة وعلى أهمية تمسكنا بعاداتنا وأعرافنا لا سيما واننا شعب عانى ومازال يعاني من التمييز والوقوع في العقبات والتعجيز أمام تطوره".

الأعمال الفنية الراقية
حدثتنا مضيفة أن الفرقة الرئيسية التي تدير مثل هذه المسرحيات باسم " فرقة سلمى"مؤلفة من 200 راقص وراقصة تتراوح أعمارهم من ٧ سنين وما فوق، والحديث يدور عن فرقة دامت على مدى 33  عاماً تقوم بالعمل الدؤوب لإنجاح مثل هذه الأعمال. والمسرحيات التي تحاكي أبناء شعبنا من كافة الأطياف والأعمار. أسرة ابن سينا وعلى رأسها مديرة المدرسة المربية إيمان الفاهوم شكرت الفنانة فريال اخشيبون وباقي أعضاء الفرقة على هذا الأداء المميز وتمنت لهم مزيد من النجاح والأعمال الفنية الراقية من حيث المضمون والأداء.

 

مقالات متعلقة

.