حنين زعبي تقدم شكوى في محطة شرطة الناصرة في المسكوبية ضد النائب ميخائيل بن آري ورئيس بلدية نتسيرت عيليت شمعون جابسو

المتطرف بن آري فسح المجال في الأيام الأخيرة الماضية على صفحته الرسمية في الفسيبوك للعنصريين بعرض طرق التنكيل بشخص حنين زعبي

حنين زعبي لموقع العرب:

 الحديث يدور عن تهمة بسيطة وليست بشيء ألا وهي القتل!

لطالما طالبني أهلي بترك الكنيست ولكن عندما يرونني قوية سرعان ما يراجعون أنفسهم

ما يحصل من تحريض سافر ضدي هو خطر على كل عربي لكوني ممثلة جمهور في البلاد

لا أخاف من التهديد لكن علي الحذر كل من يناضل من أجل قضية عادلة قوته أكبر من الخوف حتى لو خاف

هذه التحريضات تدور في جو مشحون وهي منبثقة من عضو كنيست ورئيس بلدية والحديث عن رسالة وجهت الى الوزير

علينا وقف هذه الأجواء بغض النظر عن تفاعلي الشخصي مع القضية إذ أن القضية ليست شخصية فنحن نحارب الأجواء العنصرية وهذا خطر على كل فلسطيني

علم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن عضو الكنيست حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي قدمت اليوم الأربعاء، بمرافقة المحامي رياض جمال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، والمساعد المحامي ربيع هنداوي، شكوى في محطة شرطة الناصرة في المسكوبية ضد النائب ميخائيل بن آري ورئيس بلدية نتسيرت عيليت شمعون جابسو، وذلك على خلفية التهديدات التي وصلتها مؤخرا، وبصفتهما "المروجين الأوليين للأجواء العنصرية المشحونة في البلاد، والتحريض على النواب العرب وممثلي الجماهير العربية".

التنكيل بحنين زعبي
يشار الى أن المتطرف بن آري، فسح المجال في الأيام الأخيرة الماضية على صفحته الرسمية في الفسيبوك، للعنصريين بعرض طرق التنكيل بشخص حنين زعبي. وقد ورد في التعقيبات داخل الصفحة تهديدات بالقتل من خلال قطع الرأس أو إطلاق الرصاص عليها وطرق أخرى.

ثلاث شكاوى
ولحظة خروجها من مقر الشرطة في الناصرة، أول من تحدثت إليه حنين زعبي كان موقع العرب وصحيفة كل العرب حيث قالت: "قدمت في الشرطة اليوم ثلاث شكاوى، واحدة ضد من وضعوا نعي موت حنين زعبي في جنين، والثانية ضد رئيس بلدية نتسيرت عيليت شمعون جابسو الذي وصفني بالمخربة في رسالته الى وزير الداخلية، والشكوى الثالثة ضد النائب ميخائيل بن آري وكل من عقب في صفحته على الفيسبوك والتي دعت الى قتلي من خلال بتر الأعضاء وتعليقي على المشنقة وإدخال الزجاج في جسمي وغيرها".

حنين زعبي أمام مقر المسكوبية هذا الصباح- تصوير خاص بعدسة: العرب.نت

تهمة بسيطة وهي القتل!
وتابعت حنين زعبي بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب ساخرة وضاحكة: "إن الحديث يدور عن تهمة بسيطة وليست بشيء، ألا وهي القتل! ما يحصل من تحريض سافر ضدي هو خطر على كل عربي لكوني ممثلة جمهور في البلاد، والأنكى من ذلك أن هذه التحريضات تدور في جو مشحون وهي منبثقة من عضو كنيست ورئيس بلدية، والحديث عن رسالة وجهت الى الوزير فيما لم يقم وزير الداخلية بالتعقيب حتى الآن".

وقف هذه الأجواء
وتضيف النائبة حنين زعبي: " علينا وقف هذه الأجواء بغض النظر عن تفاعلي الشخصي مع القضية، إذ أن القضية ليست شخصية، فنحن نحارب الأجواء العنصرية وهذا خطر على كل فلسطيني. علينا أن نناضل ضد الخوف الذي يحاولون أن يزرعوه فينا، لا سيما وأن ما يحصل يعتبر تجاوزا للقانون ليس من قبل رعاة في الشارع بل من شخصيات جماهيرية".

حنين لا تخاف
وفي ردها على سؤال لموقع العرب فيما إذا كانت تخاف حنين زعبي هذه التهديدات قالت: "لا أخاف من التهديد لكن علي الحذر. كل من يناضل من أجل قضية عادلة، قوته أكبر من الخوف حتى لو خاف". وفيما إذا يطالبها أهلها بالتنحي عن العمل السياسي خوفا على حياتها، أجابت عضو الكنيست حنين زعبي بالقول: " هذا رد فعل طبيعي من كل أهل، لطالما طالبوني بترك الكنيست ولكن عندما يرونني قوية سرعان ما يراجعون أنفسهم" كما قالت حنين زعبي لموقع العرب.

بيان مكتب حنين زعبي
وعمم مكتب النائبة حنين زعبي بيانا جاء فيه: "قامت اليوم النائبة زعبي، وبمرافقة عضو المكتب السياسي المحامي رياض جمال ومساعدها الشخصي المحامي ربيع هنداوي، بالتوجه الى محطة الشرطة في الناصرة لتقديمشكوى رسمية ضد كل من ميخائيل بن آري وأفراد من اليمين المتطرف وذلك بعد أن امتلآت صفحة الأول بتهديدات وتحريض سافر وسافل ضد النائبة، حيث نشر بن آري على موقعه سؤالا حول " ماذا نفعل بحنين زعبي؟" وتراوحت التعليقات بين دعوات لتهديد النائبة زعبي وبين الطلب في القضاء عليها عبر التنكيل بها، ولم تخل الصفحة من تعابير ساقطة وشتائم منحلة تداولها المشاركون على صفحة بن أري".

وأضاف البيان: "وتناولت التعليقات أيضا تعبيرات إرهابية ودعوات للقتل وبتر الأعضاء، وطرق للتعذيب دون أن يقوم بن آري بشطب هذه التعليقات أو طلب حذفها من أصحابها. كما وتقدمت زعبي بشكوى ضد رئيس بلدية " نتسيرت عيليت" شمعون جابسو، وذلك بعد إطلاقه تهديدات بحق مدينة الناصرة والطلب من وزير الداخلية بأن يعلن عنها ك"مدينة معادية"، كما وإتهامه للنائبة زعبي بأنها أرهابية. وفي تعليقها على الموضوع قالت زعبي وجه بن أري كوجه النظام الذي نعيش فيه، وهو إحدى التجليات القوية لقوانين وسياسات أنتجت هذه الثقافة البشعة والوضيعة".

عدم السكوت
ونوه البيان: "وأضافت أنه علينا ألا نسكت على أي تحريض وعلى أي سياسة عدائية، فالسكوت بحق أنفسنا هو جريمة ليست بأقل خطورة، ولا يمكن إلا النضال الذي يضع حدا لهذه المهزلات الخطيرة التي تقوم على حساب مكانتنا وحقوقنا وحتى حياتنا". وأضافت النائبة زعبي :" لقد منح بن أري منبرا لكل صهيوني متطرف يدعوا لإبادة العرب أو حنين زعبي، بالتالي يتحمل مسؤولية قانونية تجاه كل حرف ورد في التعقيبات الساقطة. وأردفت زعبي: نحو لا نواجه بن آري فقط، بل نواجه أساسا سياسات وثقافة سياسية يسير في منحى واحد هو التطرف والعدائية تجاه كل ما هو عربي، نستطيع إعتبار خطاب بن أري على أنه الخطاب المركزي المقبل في إسرائيل تجاه العرب، وانضمام ليبرمان لحزب السلطة والحكومة المنتظرة هو مقدمة ومؤشر لذلك.

خطورة فعلية
وأشار البيان: "وفي تعليقها على الشكوى التي قدمتها ضد شمعون جابسو رئيس بلدية نتسيرت عيليت قالت زعبي: "إذا كان بن آري يبث السموم فإن جابسو رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" يصنع السموم، فالأول يؤسس لسلطة قادمة، والثاني هو صاحب سلطة فعلية، وهو يشكل خطورة فعلية على العرب. جوابنا لجابسو، الجاهل بتاريخ هذا الوطن مع أنه يدعي أنه وطنه، والذي يقوم دون تردد أو خجل بمحاصرة فعلية وباستعداء مدينة تاريخية مثل الناصرة، هو ألا نستهتر بأقواله وألا نمر عليها مر الكرام، وألا نمر على أي سياسة من سياساته العدائية إلا بالنضال ضدها، الناصرة التي قامت قبل جدود أجداده الذين لا أعرف من أين أتوا تستهتر بأقزام مثله، لكننا أبناء الناصرة والوطن لا نستطيع الاستهتار بأقزام عنصريين إذا كنا نعيش في نظام عنصري" الى هنا نص البيان.