مجموعات الولاء بدت نشطة في عمان مع تواري لغة الإحتجاج العنيف على رفع الأسعار في الشارع وبروز مسيرات منظمة برعاية الأخوان المسلمين والجبهة
الرئيس عبدلله النسور أعلن براءة الأخوان المسلمين من التحريض في مسألة الأسعار ورغم أن بعض الجهات الحراكية تنتقد التنظيم الأخواني لإنه لم يرعى نشاطات فعالة وجماهيرية ضد رفع الأسعار
نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن تقريرا حول الإحتجاجات في العاصمة عمان والمحافظات الأخرى ضد غلاء المعيشة ورفع أسعار المحروقات والخبز، وكتبت الصحيفة أنه "لا أحد يمكنه أن يعرف مبررات الدعوة التي إنطلقت فجأة في الشارع الأردني لإسقاط الأخوان المسلمين بالتزامن مع الإحتجاجات في الشارع المصري ضد حكم الأخوان المسلمين. هذه الدعوة برز انها محورية في شوارع العاصمة عمان ظهر الجمعة حيث طورت مجموعات الولاء خطابها من مماحكة ومناكفة مسيرات الحراك الشعبي بإتجاه إطلاق هتافات معادية للأخوان المسلمين قال الرجل الثاني في التنظيم الشيخ زكي بني إرشيد أنها ممولة ومدعومة من جهات لم يحددها".
أداء الجماعة الأخوانية
كما وذكرت الصحيفة في عددها أن "إرشيد وفي تعليقه على مظاهرة ضد الأخوان المسلمين بالقرب من مقرهم رحب بأي ملاحظات نقدية على أداء الجماعة الأخوانية وعبر عن إحترامه لمبدأ التظاهر والتعبير ضد الأخوان أو غيرهم لكنه إقترح على دعاة إسقاط الأخوان المسلمين العمل قبل ذلك على إسقاط الفساد. مجموعات الولاء بدت نشطة في عمان مع تواري لغة الإحتجاج العنيف على رفع الأسعار في الشارع وبروز مسيرات منظمة برعاية الأخوان المسلمين والجبهة الوطنية للإصلاح التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات.
لكن هذا النشاط طال فجأة مساحة التعديلات الدستورية التي يطالب بها الأخوان المسلمون والتي وقف في الواقع عن طرحها، الأمر الذي يظهر بأن جهة ما تدعم مجموعات الولاء في خطتها لتشتيت الأضواء عن القضية المركزية في هذه الأيام وهي رفع الأسعار. نفسها القضية التي يركز عليها عبيدات ومجموعته وهم يخططون لأضخم مسيرة في البلاد الجمعة المقبلة ضد رفع الأسعار ومع الإصلاح.
قبل ذلك كانت قد نظمت مسيرات ضد الأخوان المسلمين لم يحدد أصحابها عمليا لماذا يتظاهرون ضد هذا التنظيم الذي يقف ضد الفساد ويطالب بالإصلاح كما قال الحراكي البارز موسى برهومه. خلال هذه المسيرات رفعت يافطات تتحدث عن (إسقاط الأخوان) ولاحظ مراقبون أن هذا الحراك المضاد للأخوان المسلمين برز ردا فيما يبدو على تواصل الدعوة لهتاف إسقاط النظام على هامش إعتراضات الأسعار".
براءة الأخوان المسلمين
وإختتمت الصحيفة القول أنه "حصل ذلك في الواقع رغم أن رئيس الوزراء عبدلله النسور أعلن براءة الأخوان المسلمين من التحريض في مسألة الأسعار ورغم أن بعض الجهات الحراكية تنتقد التنظيم الأخواني لإنه لم يرعى نشاطات فعالة وجماهيرية ضد رفع الأسعار. لكن المشهد يوحي ضمنيا وفقا لبرهومة بان بين الأردنيين من لا يعترض على رفع الأسعار أو يدعم هذا الرفع.
في غضون ذلك لم تتضح بعد خلفيات وأسباب الإستقالة التي قالت تقارير محلية أن القيادي المهم في الحركة الإسلامية إرحيل الغرايبة قدمها من رئاسة اللجنة السياسية لحزب جبهة العمل الإسلامي حيث قالت صحيفة العرب اليوم أن الغرايبة قدم إستقالته من هذه اللجنة ولم يشرح الأسباب ولم يتلقى بعد جوابا على مذكرة الإستقالة. واللجنة السياسية في حزب الأخوان المسلمين تعتبر الإطار الأكثر أهمية من الناحية السياسية وتتولى مهمة تحديد بوصلة الإتجاه السياسي".