نجمة حجازي في مقاله:
أما أنا فلا وألفُ وألفُ ألفُ لا..... لَن أكتُب وأعيشُ لأنتقدَ مُجتمعي
أصبحنا جميعاَ ناقدون لذاتنا وعاداتِنا ،لمُجتَمعنا المُكَون مِنا وأصبحنا وكأنَ كُلَ فرد منا يُصيحُ بنا: "أرفضُكم جميعاَ وأختمُ الحوار،لم تبقى عندي لغة،أضرمتُ بمعاجمي و بثيابي النار
بَل سأكتُب لأحبَ مُجتَمعي أكثر وأتجوَل بالوطن العربي لِأقرأ فَخري لِلجمهور فأنا مُقتنعة أنَ الفخرُ رَغيف يُخبَز لِلجُمهور وأنا مُقتنعة منذُ بدأت بأن حروفي عربيَة لأَني عربيَة وليسَ معي سِوى دفتَر سأرميهُ لكُم هديَة
إذا مانَظرالمُراقبُ للبيئة الإجتماعية والإقتصادية في الداخل الفلسطيني خاصةٌ والمجتمع العربي بشكل عام سيجد عشرات المشاهد تمر أمام عينيه وهي بمثابة إنعكاس لنفسيات بشرية أًفرزت، مشهد الفقر والبطالة، مشهد العنف المجتمعي، البيتي والمدرسي ومشهد غلاء الأسعار مشهد الإنسانية المعدومة، مشهد المسكن، العمل، الأرض والحياة الخشنة التي جعلت البعض من الكتٌاب والناقدين لا ينشرون سوى هذه السيئات ولا يدَعون موقفاً ٍالا انتقدوهُ أو ٍاستنكروه حتى أصبحَت ظاهرة عادية من حياتنا اليومية يتناولها الجميع دونَ الكاتب والناقِد، فأصبحنا جميعاَ ناقدون لذاتنا وعاداتِنا ،لمُجتَمعنا المُكَون مِنا ، وأصبحنا وكأنَ كُلَ فرد منا يُصيحُ بنا: "أرفضُكم جميعاَ وأختمُ الحوار،لم تبقى عندي لغة،أضرمتُ بمعاجمي و بثيابي النار".
انتقاد المجتمع
أما أنا فلا وألفُ وألفُ ألفُ لا..... لَن أكتُب وأعيشُ لِأنتقدَ مُجتمعي،ليسَ لأنهُ مُجتمعي بَل لِأني أُحبُه ، لكُل المجتمعات سيئات وحسنات ،وسيئاتُنا تكمَن في ٍانتقاداتنا لا غيَر ،دونَ تجديد ودونَ تغيير. انتقاد يُحبِط القارئ، يجعلُه يلومَ نفسه ويشتمها لِأنهُ عربي فتراهُ رافِضاً هذِه الهويَة التي إلتَصقت بهِ مدى حياتهِ وكاأنها عيبَة أو إهانة...!!
بَل سأكتُب لأحبَ مُجتَمعي أكثر، وأتجوَل بالوطن العربي لأقرأ فَخري لِلجمهور، فأنا مُقتنعة أنَ الفخرُ رَغيف يُخبَز لِلجُمهور،وأنا مُقتنعة منذُ بدأت بأن حروفي عربيَة لأَني عربيَة وليسَ معي سِوى دفتَر سأرميهُ لكُم هديَة، دفتراً مليئاً حُباً فيكُم وأملاَ للتغيير ،وهو ليسَ إنتقاداً لِلتَدمير، فنحنُ لَن نتغيَر بعد مقال ناقِد،فقَط سيَزيدُنا شُعوراً بالذَل والتشاؤم وشتم الأقدار الَتي حولتُنا سيئاتُ وعَقبات بلِسانِ كلَ من كان وكلَ من صار .
لِأننا عرب، لِأنكُم عرَب ، ولَإنَك عرَبي لا تَنسى:
"الأفكار تَغدو أشياء "
لِذَلك : حِب نفسَك لِكَي يُحبكَ الاَخرون .
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net