النائب طلب الصانع لموقع العرب:
قلناها ونقولها إننا مستعدون للتنازل في ظل إقامة تحالف شامل أو حتى تحالف ثنائي بين الموحدة والتجمع
لسنا حزب منطقة واحدة أو عائلة واحدة أو رجل واحد، نحن حزب كل العرب يعمل بتواضع وصدق وإخلاص
بعض الشخصيات في الحركة الإسلامية تحاول التفرد بالقائمة وأن يكون في الأربعة مواقع الأولى ثلاثة مرشحين للحركة
الوحدة هي مطلب الجماهير ونحن حقيقة نأمل أن تكون المسؤولية سيدة الموقف وأن يكون الموقف المسؤول والحفاظ على الوحدة نصب أعين الجميع
هنالك شباب ذات قدرات وكفاءات وطاقات وأعلق عليهم آمالا كبيرة لتمثيل الحزب وسأكون داعما لهم ولكن في كل حزب شخصية بارزة ولكن هذا لا يلغي الشخصيات الأخرى
آمل أن يحس النائب إبراهيم صرصور بالمسؤولية في هذه المرحلة المصيرية فالوسط العربي يعيش حالة استثنائية في ظل تكتل يمين ويجب أن تغلب عليه المصلحة العامة على الحزبية
الحزب الديمقراطي العربي متمسك بالوحدة وعلى أتم الإستعداد للتضحية ولكن الحزب يرفض استحواذ او هيمنة طرف على آخر لما في ذلك من مس بمكانة الحزب وكوادره ومؤيديه
لن أترشح في المرة القادمة وسأترك الساحة وسأكون جنديا داعما لصفوف الحزب بالرغم من أنني شابا ولا أرى أنني كبير السن ولكنني قمت بالمسؤوليات التي أوكلت إلي والآن أريد نقل المسؤوليات لجيل جديد
قررنا في حال اصرار الحركة الاسلامية على إقصاء الحزب الديمقراطي العربي الى المكان الخامس بدلا من الثالث المخصص للحزب بفض الشراكة وخوض الانتخابات بشكل مستقل لأن الحزب واثق بنفسه وبموادره وبجمهوره
على ما يبدو فإن الأزمة تتفاقم بين الحزب الديمقراطي العربي برئاسة النائب طلب الصانع والحركة الإسلامية التي يقودها الشيخ النائب إبراهيم صرصور، الأمر الذي قد يؤدي الى الإنشقاق بين الحزبين وذلك بعد مطالبة الإسلامية بأن تكون في ثلاثة أماكن من بين المقاعد الأربعة في القائمة وإقصاء مرشح الحزب الديمقراطي العربي الى المقعد الخامس، علما أن القائمة حصلت في الإنتخابات السابقة على أربعة مقاعد ما يعني أنه وفي حال قبول الحزب الديمقراطي العربي لشروط الحركة الإسلامية فإن طلب الصانع يدخل الكنيست برجل الى الأمام وأخرى الى الوراء لعدم حسم النتيجة حول المقعد الخامس.
طلب الصانع
وعن هذا الموضوع، كشف النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول اليوم الجمعة: "محاولة بعض الشخصيات في الحركة الإسلامية التفرد بالقائمة وأن يكون في الأربعة مواقع الأولى، ثلاثة مرشحين للحركة ومرشح الحزب الديمقراطي الأول في المكان الخامس هو اقتراح غير منطقي واللجنة المركزية للحزب الديمقراطي أكدت بالإجماع أولا على التزامها بالوحدة والحفاظ على التركيبة القائمة كما تم خوضها في الإنتخابات الأخيرة وهي أن يكون مكان الحزب الديمقراطي العربي في الموقع الثالث وخاصة أنه لم يطرأ أي سبب لهذا التغيير ولم يتم التحالف مع قوى جديدة تستجوب تغييرا في تركيب القائمة. نحن في الحزب الديمقراطي قلناها وتقولها إننا مستعدون للتنازل في ظل إقامة تحالف شامل أو حتى تحالف ثنائي بين الموحدة والتجمع، ولكن لا نرى حقيقة سببا في تغيير التركيبة الناجحة التي خاضت الانتخابات الأخيرة فقط لتقديم مرشح للحركة على حساب مرشح الحزب الديمقراطي العربي".
المسؤولية سيدة الموقف
وقال النائب طلب الصانع ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نحن في الحزب الديمقراطي العربي ملتزمون في موقفنا وشراكتنا ومن يتخذ قرارا آخر لا يندمج مع الشراكة والوحدة يتحمل مسؤولية ذلك. الحزب الديمقراطي العربي هو صاحب أهم وأكبر قضية في الوسط العربي اليوم وهي قضية النقب التي تشكل نقطة المواجهة الساخنة، وبالتالي فإن محاولة إقصاء الحزب هي محاولة للمس بهذه القضية الملتهبة. نحن في مؤسسات الحزب وفي المؤتمر العام أكدنا على أن الوحدة هي مطلب الجماهير، ونحن حقيقة نأمل أن تكون المسؤولية سيدة الموقف وأن يكون الموقف المسؤول والحفاظ على الوحدة نصب أعين الجميع. القائمة الموحدة بيتا بنيناه معا وسنعمل بكل قوة للحفاظ عليه إلا إذا فرض علينا موقف آخر لا نريده ولا نسعى إليه".
المصلحة العامة
وعندما طلب موقع العرب وصحيفة كل العرب من النائب طلب الصانع توجيه كلمة الى الشيخ النائب إبراهيم صرصور قال: "آمل أن يحس النائب إبراهيم صرصور بالمسؤولية في هذه المرحلة المصيرية. الوسط العربي يعيش حالة استثنائية في ظل تكتل يمين، ويجب أن تغلب عليه المصلحة العامة على الحزبية، والعمل على تطلعات الجمهور الذي يصبو الى الوحدة وليس عكس ذلك". ودعا الصانع الى أن "تتغلب المصلحة العامة على المصالح الحزبية الضيقة ليستفيد الجميع مثل شعبنا وقضيتنا بقائمة شاملة أو بقائمتين، فالحزب الديمقراطي العربي متمسك بالوحدة وعلى أتم الإستعداد للتضحية ولكن الحزب يرفض استحواذ او هيمنة طرف على آخر لما في ذلك من مس بمكانة الحزب وكوادره ومؤيديه".
إقصاء الحزب الديمقراطي العربي
ونوه طلب الصانع بالقول: "قررنا في حال اصرار الحركة الاسلامية على إقصاء الحزب الديمقراطي العربي الى المكان الخامس بدلا من الثالث المخصص للحزب، بفض الشراكة وخوض الانتخابات بشكل مستقل لأن الحزب واثق بنفسه وبموادره وبجمهوره والمسؤول عن فض الشراكة سيتحمل المسؤولية خاصة اننا نادينا وأكدنا التزوامنا بالوحدة حتى آخر لحظة ". وتابع: "الحزب الديمقراطي العربي كان المبادر للقائمة الموحدة وبالدعوة للوحدة ولكن الوحدة تعني للمسؤولية مثل الإيثار وليس الاستئثار والوحدة تعني ألا ترضى بشريكك ما لا ترضاه لنفسك وكما يظهر بأن الذين تغنوا بالوحدة لم تكن لديهم هذه القناعات وإنما استخدموا شعار الوحدة كجزء من حملة دعائية لتسجيل مواقف وكأنهم مع الوحدة ولكنهم في حقيقة الأمر يعملون ضدها".
حزب الرجل الواحد
يشار الى أن الكثيرين يعتبرون الحزب الديمقراطي العربي بمثابة حزب الرجل الواحد، وعندما توجهنا الى النائب الصانع لمعرفة موقفه من هذه العبارة، رد بالقول: "الحقيقة بأن الحزب الديمقراطي العربي هو ديمقراطي بكل معنى الكلمة، للحزب مؤتمر عام من 501 عضو تم انتخابه من 9500 منتسب من كل المدن والقرى العربية وهنالك 71 عضو لجنة مركزية هم أصحاب القرار الأول والأخير، علما انني كنت في موقف الأقلية في الجلسات الأخيرة. هنالك مكتب سياسي من 15 عضوا كل منهم من بلد آخر. لسنا حزب منطقة واحدة أو عائلة واحدة أو رجل واحد، نحن حزب كل العرب يعمل بتواضع وصدق وإخلاص"، وتابع: "أعلنت أنه بالرغم من التأييد الكبير لي داخل أوساط الحزب إلا أنني لن أترشح في المرة القادمة وسأترك الساحة وسأكون جنديا داعما لصفوف الحزب بالرغم من أنني شابا ولا أرى أنني كبير السن ولكنني قمت بالمسؤوليات التي أوكلت إلي والآن أريد نقل المسؤوليات لجيل جديد".
الكنيست ليست عمل راحة
يذكر أن النائب طلب الصانع هو نائب في الكنيست الإسرائيلي منذ 21، ولدى سؤالنا ألا يكفي ذلك، رد بالقول: "الحديث عن 21 عاما من العمل الشاق وطرح قضايا العرب عامة والنقب خاصة. ما يميزنا أننا من الشعب ولخدمة الشعب، نمثل شعبنا بصدق وإخلاص ولا نمّثِل عليه. أنا حقيقة أنتظر الفرصة لنقل المسؤولية. لا أرى في عمل الكنيست عمل راحة أو منصب بل هو مهام ومسؤوليات وثقل وأمانة، وكل شخص قد يكون بين عائلته في يوم العيد بينما نحن مع قضايا الناس ومشاكلهم. عائلاتنا تدفع ثمنا باهظا لأن كل وقتنا في خدمة شعبنا".
قدرات وكفاءات وطاقات
موقع العرب وجها سؤالا للنائب طلب الصانع بقول فيه ألا يوجد غير طلب الصانع قائدا رد بالقول: "هنالك عدة اخوة ممتازين مثل زيدان دراوشة وعلاء نعيم ومحمد منصور، هنالك شباب ذات قدرات وكفاءات وطاقات وأعلق عليهم آمالا كبيرة لتمثيل الحزب وسأكون داعما لهم ولكن في كل حزب شخصية بارزة ولكن هذا لا يلغي الشخصيات الأخرى".
دفع الثمن
واعترف طلب الصانع في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الإنشقاق مع الإسلامية سيجلب أصواتا مسيحية للحزب الديمقراطي العربي لأن شعار الحزب هو العروبة، وهو حزب للعرب من الجليل وحتى النقب، ويشمل الحزب تمثيلا لكل الشرائح، وعلى هذا الأساس قد تكون هذه الأزمة لاستعادة الحزب لعافيته وإبراز خصوصيته الوطنية العربية". وأشار الصانع الى أن " للتحالف حسنات وأيضا سيئات، ففي ظل التحالف يفقد الشريك خصوصيته ووهجه وبريقه ولا شك أن عدم تصويت المسيحيية للقائمة المشتركة مع الإسلامية كان ثمنا دفعناه في مثل هذا التحالف وكنا على أتم استعداد لدفع الثمن ودفعنا الثمن للحفاظ على التحالف لأن الثمن كان مقابل هدف سام للوحدة".
ثلاثة مقاعد
وتوقع الصانع أن يحصل الحزب الديمقراطي العربي على "ثلاثة مقاعد في حال خاض الإنتخابات بشكل مستقل، مشيرا الى أن الحزب الديمقراطي العربي خاض الانتخابات عام 92 بشكل مستقل وحصل على مقعدين ولكنه اليوم أقوى مما كنا، بحيث خدم الشعب على مدار السنوات الطويلة وهذه الخدمة والمشاركة والتواصل ستنعكس من خلال التأييد للحزب الديمقراطي وهذه فرصة لكل من وقف الحزب الى جانبه، بأن يقف هو الى جانب الحزب" الى هنا تصريحات النائب طلب الصانع لموقع العرب وصحيفة كل العرب.