لا تسألن عن ام الفحم  في عيونها تسكن القمم

يزرعن عز المداد ومن  كل حقل الف علم

رغداء يا مدينتي ففي  جفونك نساء يقطن الهمم

ها هن قد خرجن كأقحوان الجبل الصامد .. البدر منهن.. ويقتفي موطئهن .. عفيفات، ماجدات والطهر بهن يسمو الرقي لهن يفرح .. نساء من بلدي أخذن عهد الوفاء في صنع المجد دون مقابل فالسعي بين كد وتعب لا يعوقهن بل يجدن بالعمل الدؤوب نسج وحياكة رداء السعادة والنقاء.

مجموعة ام الفحم بعيون نسائها هن مجموعة من ذوات رزانة عقل .. خرجن للضياء ونثر الفكر الضليع ، هن نساء يحملن المحبة ونشرها كي نرتق بالسمو ،  تركن وقت فراغ وملأنه بالسعادة ورسمة فرح على وجه مجتمعهن ،في حوزتهن شهادات عالية فلا ينقصهن العلم ولا المعرفة بل ثقافة عالية متجددة وراقية . ابدعن التصرف في الخوض لمجتمع وضع للأنثى حاجز الخروج والتملك من ايديهن الرونق والسعي في مجالات شتى ..العلم هو سلاحهن والعمل التطبقي لا بالقول فحسب لكي يرفعن من مستوى مجتمع الى اطام الحصون كي يرفرف مع تغريدة كل صباح .

تأسست مجموعة ام الفحم بعيون نسائها المجموعه قبل ثلاث سنوات وما زالت تتأسس وتضم لها الكثير من النساء ... مجموعة نساء متطوعات يجمعنا حب البلد وقرب بينهن الحرص على مجتمعهن بالنهوض به وبإفراده وخاصة نسائه من اجل تطوير المجتمع والرقى به . عددهن حوالى ثلاثون امراة ويقمن بتنفيذ مشاريع لها صله بالصحة الفردية والاجتماعية وأمان الاطفال والبيئة من اهدافهن ... العمل على تعميق الوعى بين النساء وجميع شرائح انعاش مفهوم التطوع والحث عليه ..السعى نحو مجتمع اكثر صححه وجمالا من خلال العمل على مشاريع تعنى بالنظافة والمنظر الحسن فى الشوارع والمدارس ..الشراكة والتعاون مع المؤسسات الرسميه والأهلية فى سبيل المساهمه فى تحقيق اهداف وتنفيذ المشاريع ،ومن انجازات المجموعة. الحث على تطوير قيادات نسائية محليه لتكثيف مشاركة المرأة فى بناء المجتمع الفحماوي تنظيف منتزه اسكندر وتجهيزه بتوفير مياه للشرب نصب حاويات للنفايات اثارة قضية النظافة فى الاماكن العامه وصيانة المنتزهات لدى البلدية وحث المسئولين على العمل فيها .. الامر الذى لاقى اذان صاغية .. القيام بأيام دراسة فى عدة مواضيع والإرشاد فى مدارس ام الفحم للامان على الشوارع وفى البيوت وفى الساحات العامه ... والقيام بحملات ارشاد للمحافظة على البيئة وطريقة عمل الكومبوست ...... تنظيم دورات قياده للنساء... العناية بالمنتزهات العامة ترتيب حملات لتنظيفها، اقامة صندوق تبرعات للعمل على تحسين المنظر العام لام الفحم.

لم يكن كتابة مثل هذا الموضوع كي نتجمل لحرف ونزيد الثناء بالكلمات فحسب . ان العبرة من هنا كثر وما اكثر الروعة والقيم بمثل هذه المجموعة المتميزة بالعطاء والسخاء وخصوبة الرقي السامي .. لم يكن كتابته صدفة فان الامر هام في صياغته والخوض بهذه المواضيع المهمة .ان الثناء يكون اضعف الايمان . فيجب ان نكتب عنهن بالصدق فان عملهن اجدر فقط بالنظر اليه لنعرف كمية العمل الرائع الملقى بخلق مجتمع متميز نظيف من الشوائب الفكرية والعقلية. مجتمع كانت به وما زالت تقبع تحت عناوينه العدة وبين مطرقته وسدانه. فان الانثى هي ليست الا ام واخت وزوجة وابنة وهذا الموضوع كثير التفرع وطويل النقاش حتى لا اريد الخوض له فان الاشارة لهذه المجموعة وذكرهن بالخير العالي عنواني اليوم في سرد الحرف في قصيد تجلى بهن انهن ماجدات ذوات علم وإرادة نافعة كسراج وهاج انرن صرح بقمم . عندما يخرج الفرد من بيته معلنا الوفاء والإخلاص لبلده يجب علينا ان نشكره ونقول له كلمة حق ومحبة فان الخير قد سكنه ولا يرتجي من احد إلا الحسنات وصدق فيجب دعمه معنويا وماديا ومد الاذرع للسند لكي يثمر اكثر فأكثر .. ان الخير ان عم فانه يعم لبقية البشر . ندعو لهن بكل خير وسعادة ووفق من الله عز وجل . ونسندهن بالسند والعطاء .

الكاتب عمار محاميد _ احرار القلم

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net