النائب مسعود غنايم لموقع العرب:
الحركة الإسلامية مرنة ومستعدة دائما لتقديم تنازلات للإستجابة لآمال وأماني شعبنا
القائمة الموحدة والعربية للتغيير ستحصل على أربعة أو خمسة مقاعد حتى بعد إنشقاق الصانع
في حال تحالفت القائمة الموحدة والعربية للتغيير مع التجمع فإن اتفاقية فائض الأصوات ستكون مع الجبهة
إسمنا كحركة إسلامية لا يعني أن يغير المسيحي دينه ونشترك معه بقومية واحدة ووطن واحد وحياة يومية واحدة
الموقع الخامس لا يقلل من شأن الحزب الديمقراطي العربي لأن الموقع الخامس كان ينقصه بين ألفين وثلاثة آلاف صوت في الإنتخابات السابقة
المكان الأول للشيخ النائب إبراهيم صرصور في حين سيكون النائب د. أحمد الطيبي في الأماكن المتقدمة وعلى الأغلب في المكان الثاني
أيها الجماهير غضبكم وانتقادكم في مكانه ولكن الورقة البيضاء في هذا التوقيت هو نتيجة سوداء علينا في هذه البلاد في ظل استشراس زيادة قوة اليمين
ألا يستحق شعبنا وأهلنا أن نستجيب لطلبهم؟ ألا يستحقون التجربة؟ فلنبقى 11 عضو كنيست ولكن لنقنع شعبنا أننا قيادة مسؤولة وآذاننا صاغية لمطالبهم
أطلب من الإخوة في الحزب الديمقراطي العربي ألا يخطئوا في النزول لوحدهم حتى لا يحرقوا الأصوات لأن الناس والتاريخ لن يرحمهم بعد ذلك لأنهم لن يجتازوا نسبة الحسم
لا نتنازل عن الحزب الديمقراطي العربي فلماذا يحملنا طلب الصانع المسؤولية؟ من ينشق هو من يتحمل المسؤولية ومع هذا لا نريد للصانع الإنشقاق ولا نريد قائمة أخرى تحرق الأصوات
الإطاحة بطلب الصانع ليست في نيتنا أبدا ولا هدفنا فنحن لا نطيح بشركائنا بل نعمل على زيادة التحالف في القائمة الموحدة ولكن من حق الحركة الإسلامية أن يكون لها رأي في الديكور الداخلي بناء على سياسة وأمور كثيرة
"للأسف الشديد فإن الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي غير معني بقائمة واحدة، وهو يبرر بأن ذلك لن يزيد الأصوات والمقاعد، ولكن ذلك غير صحيح، فخلال كل المفاوضات التي أنا بادرت إليها كان من الواضح منذ البداية أن الجبهة لها موقف مبدئي ولا ترى بقائمة عربية واحدة هدفا لها" هذا ما أكده النائب مسعود غنايم رئيس طاقم المفاوضات في الحركة الإسلامية في حديث خاص اليوم السبت لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
مسعود غنايم
واسترسل غنايم: "لو أرادت الجبهة ولو كانت لديها النية الصادقة لكان الأمر مغايرا. أنا أدعو الجبهة مجددا ولا أقطع الأمل، أدعوهم للتفكير مجددا بخيار القائمة الواحدة والتعالي عن أي شيء آخر، خاصة أننا كنا أسخياء والقضية ليست قضية "كراسي"، فإذا كانت المقاعد لا تهم الجبهة، ليهمها إذا المبدأ في توحيد كل القوى العربية في قائمة واحدة تشكل سدة أمام اليمين الصهيوني ويزيد ثقة الناس ويرفع نسبة التصويت ويوصل صوتنا ومطالبنا كأقلية عربية بشكل أكبر. أليست هذه المبادىء تستحق أن نقيم من أجلها قائمة عربية مشتركة؟" وتساءل: "ألا يستحق شعبنا وأهلنا أن نستجيب لطلبهم؟ ألا يستحقون التجربة؟ فلنبقى 11 عضو كنيست ولكن لنقنع شعبنا أننا قيادة مسؤولة وآذاننا صاغية لمطالبهم".
لا نتنازل عن الحزب الديمقراطي العربي
وفي رده على تصريحات النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي والتي أدلى بها لموقع العرب وصحيفة كل العرب يوم أمس الجمعة معتبرا أن الإسلامية تريد إقصاء الصانع من الإئتلاف، رد غنايم بالقول: "نحن لا نتنازل عن الحزب الديمقراطي العربي. لماذا يحملنا طلب الصانع المسؤولية؟ من ينشق هو من يتحمل المسؤولية ومع هذا لا نريد لطلب الصانع الإنشقاق ولا نريد قائمة أخرى تحرق الأصوات بل نريد زيادة نسبة التصويت".
اتفاقيات سابقة
وأضاف النائب مسعود غنايم بالقول: "الحزب الديمقراطي شريك معنا ونعترف به ونقدره ولكن لنا موقف ورأي في موقع الحزب ضمن القائمة العربية الموحدة وذلك بناء على اتفاقيات سابقة منذ العام 2009 حيث كان هنالك اتفاق بهذا الشأن ولذلك عرضنا عليه المكان الخامس".
المقعد الخامس لا يقلل من أهمية الصانع
وشدد النائب مسعود غنايم في حديثه قائلا ردا على أسئلتنا: "الإطاحة بطلب الصانع ليست في نيتنا أبدا، ولا هدفنا. فنحن لا نطيح بشركائنا بل نعمل على زيادة التحالف في القائمة الموحدة ولكن من حق الحركة الإسلامية أن يكون لها رأي في الديكور الداخلي بناء على سياسة وأمور كثيرة، كما أن الموقع الخامس لا يقلل من شأن الحزب الديمقراطي العربي لأن الموقع الخامس كان ينقصه بين ألفين وثلاثة آلاف صوت في الإنتخابات السابقة، وحصولنا على المقعد الخامس ليس مستحيلا".
لا تحرقوا الأصوات
ونوه غنايم: "عبر موقع العرب أطلب من الإخوة في الحزب الديمقراطي العربي ألا يخطئوا في النزول لوحدهم حتى لا يحرقوا الأصوات لأن الناس والتاريخ لن يرحمهم بعد ذلك لأنهم لن يجتازوا نسبة الحسم. وبالتالي أرجو من الإخوة في الحزب الديمقراطي العربي ومن طلب الصانع أن يكونوا ضمن بيتهم في القائمة العربية الموحدة وأن يبقوا على هذا الإنجاز التاريخي التي أنجز عام 96".
لا تهدموا البيت
موقع العرب وجه سؤالا للنائب غنايم بأن شيئا لم يتغير منذ الإنتخابات الأخيرة حتى اليوم، فلماذا يرشحون الصانع في المقعد الخامس غير المضمون؟ فرد بالقول: "القضية ليست هكذا، ما تغير أنه وفي عام 2009 كانت اتفاقيات واضحة تنص على أن موقع الحزب الديمقراطي العربي سيتغير ولكن الموقع لا يحدد قضية وجود البيت. لا نريد منهم هدم هذا البيت لأننا غير معنيين بذلك وليبقوا ضمن بيتهم في الموحدة".
فائض أصوات مع الجبهة
وتوقع غنايم أن "القائمة الموحدة والعربية للتغيير ستحصل على أربعة أو خمسة مقاعد حتى بعد إنشقاق الصانع". وأما بخصوص فائض الأصوات، أكد غنايم أنه "وفي حال تحالفت القائمة الموحدة والعربية للتغيير مع التجمع فإن اتفاقية فائض الأصوات ستكون مع الجبهة".
ترتيب القائمة
وعن ترتيب القائمة رفض النائب مسعود غنايم الكشف عن الأسماء "بادعاء أنه ما زال أمام القائمة أسبوعا كاملا إلا أنه ومن الطبيعي بأن المكان الأول للشيخ النائب إبراهيم صرصور، في حين سيكون النائب د. أحمد الطيبي في الأماكن المتقدمة، وعلى الأغلب في المكان الثاني".
التحالف مع التجمع
وعما إذا كانت هنالك مفاوضات مع التجمع، أكد مسعود غنايم إنه "وفي حال فشل خيار القائمة المشتركة فإن هنالك اتصالات من أجل إقامة تحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي يتطلب بذل كل الجهود لخوض الانتخابات القائمة بأقصى حد في قائمتين. التجمع والموحدة في قائمة والجبهة في قائمة ثانية، وبالإمكان أن ننجح بذلك. هنالك اتصالات مع التجمع وأرجو أن ننجح بها لنزف بشرى لأهلنا عن إقامة هذا التحالف". وعن هوية رئيس القائمة أكد غنايم قائلا: "لا مشكلة بالنسبة لنا. لن نخض في التفاصيل حتى الآن، بل ما زلنا نتحدث عن المبدأ والخطوط الأساسية. الحركة الإسلامية مرنة ومستعدة دائما لتقديم تنازلات للإستجابة لآمال وأماني شعبنا". وعن إمكانية التحالف مع محمد كنعان، أشار مسعود غنايم الى أن "كل الأمور مفتوحة إذا كان العمل من أجل الوحدة، فالقنوات مع الجميع مفتوحة للتفاوض".
ورقة بيضاء يعني عقاب للجميع
وعن الغاضبين من قرار عدم الوحدة والذين سيصوتون الى الورقة البيضاء، ناشدهم غنايم بالقول: "غضبكم وانتقادكم في مكانه ولكن الورقة البيضاء في هذا التوقيت هو نتيجة سوداء علينا في هذه البلاد في ظل استشراس زيادة قوة اليمين وبعد اتفاق نتنياهو ليبرمان. ورقة بيضاء يعني عقاب للجميع، ولا يجوز أن نطلق النار على أرجلنا، الانتقاد والسخط في مكانه ولكن صوتك هو قوتك، لا تتنازلوا عن قوتكم رغم أي شيء، صوتوا للأحزاب العربية لأنها تعمل لخدمتكم".
لماذ التصويت للحركة الإسلامية؟
وفي إجابته على سؤالنا "لماذا يجب أن يصوت الشارع العربي الى الحركة الإسلامية؟" قال النائب مسعود غنايم: "يجب التصويت للحركة الإسلامية ضمن القائمة الموحدة لأنها حركة موجودة 24 ساعة في اليوم مع المواطن العربي ولكونها حركة شعبية متواجدة بين الناس وليست فقط في الكنيست، ولأنها أضافت بعدا جديدا على الهوية الفلسطينية العربية والتشبث بها في البلاد وهو البعد الإيماني الديني الذي يقوي الهوية ويحافظ عليها من الذوبان في الآخر، ولأنها كلما زادت قوة فعلت القيم الدينية خدمة للمجتمع وللأقلية العربية الفلسطينية".
الصوت المسيحي!
"لا خطوط حمراء على أحد في الحركة الإسلامية ولا مانع لدينا من وجود مسيحي في مكان مضمون في القائمة للإنتخابات القادمة، لأن إسمنا كحركة إسلامية لا يعني أن يغير المسيحي دينه فنحن عندما نطرح الإسلام ضمن واقعنا وخصوصيتنا كعرب مسلمين نطرحه للمسلم لأنه دينه ونطرحه للمسيحي لأننا نشترك معه بقومية واحدة ووطن واحد وحياة يومية واحدة ومشتركة، طرحنا هو للقضايا التي يعيشها كل مواطن بغض النظر عن طائفته فنحن لا نطرح أمورا عقائدية بل أمورا عملية ملائمة للجميع فمثلا لغة القرآن هي لغة المسيحي كما المسلم" هذا ما ختم به النائب مسعود غنايم رئيس طاقم المفاوضات في الحركة الإسلامية حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب.