صحيفة "معاريف":
نتنياهو وأفيغدور ليبرمان ضللا العالم عندما أعلنا أن إسرائيل لن ترد على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة من أجل منع ضغوط دولية على إسرائيل
جهاز الأمن عارض قرار نتنياهو ورأى أنه ينبغي استخدام "عقوبات" كهذه فقط في حال قرر الفلسطينيون التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، ودفع مخططات بناء أخرى في المنطقة "إي 1"، فيما برر وزير الأمن ايهود باراك القرار بأنه جاء لإرضاء اليمين قبل الانتخابات العامة.
نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي
وقرر نتنياهو بعد مشاورات بناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية لكي تشكل "عقابا" للفلسطينيين عقب توجههم إلى الأمم المتحدة ونجاحهم بالحصول على وضع دولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
وقالت صحيفة "معاريف" إن جهاز الأمن الإسرائيلي عارض قرار نتنياهو ورأى أنه ينبغي استخدام "عقوبات" كهذه فقط في حال قرر الفلسطينيون التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل.
تضليل العالم
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضللا العالم عندما أعلنا أن إسرائيل لن ترد على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة "من أجل منع ضغوط دولية على إسرائيل"، كما أن إسرائيل أبلغت البيت الأبيض الأميركي بالقرار قبل ساعتين فقط من نشره في وسائل الإعلام. وأفادت الصحف الإسرائيلية بأن القرار بدفع أعمال بناء في منطقة "إي 1" الواقعة بين القدس الشرقية والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم"، أثار غضب الإدارة الأميركية لأن جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وضمنهم نتانياهو، تعهدوا بعدم تنفيذ أعمال بناء في هذه المنطقة.
مخططات لبناء 3500 وحدة سكنية
ووضعت السلطات الإسرائيلية مخططات لبناء 3500 وحدة سكنية في المنطقة "إي1" منذ بداية العقد الماضي لكن لم يتم تنفيذها خاصة، وأن من شأن تنفيذها أن يقطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية وشمالها ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك المتواجد بالولايات المتحدة، قوله لمسؤولين في الإدارة الأميركية مبررا القرار الإسرائيلي، بأنه جاء بالأساس لاعتبارات انتخابية، وأن نتنياهو وليبرمان أرادا إرضاء ناخبي اليمين قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة.
وأضافت الصحيفة أن باراك أبلغ المسؤولين الأميركيين بأنه خلال الاجتماع الذي تقرر فيه دفع أعمال البناء الاستيطانية تم طرح مقترحات متطرفة أكثر ولم يتم إقرارها. وتابع باراك أن قسماً من أعمال البناء الاستيطاني وخاصة في منطقة مستوطنة "أريئيل" و"معاليه أدوميم" و"أفرات" تم الإعلان عنها في الماضي وصادق بنفسه عليها قبل شهر.
ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي