نتنياهو:
اسرائيل لن تضحي بمصالحها الحيوية من أجل الحصول على تصفيقات العالم
شكرا على معارضة بلدك للقرار الأحادي في الأمم المتحدة شكرا على صداقتك شكرا على شجاعتك
وصل الى موقع العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي في ختام لقائه اليوم في براغ برئيس الوزراء التشيكي، جاء فيه: "شكرا جزيلا لك أيها رئيس الوزراء نيتشاس، بيتر، على الاستقبال الحار لي ولبعثتي هنا في براغ. يسعدني أن أعود الى هنا لمتابعة علاقاتنا الثنائية التي تتحسن بسرعة وصداقتنا التي تتقوى يوما بعد يوم. ولكن الهدف الحقيقي لوصولي الى هنا هو لأقول، باسم الشعب الاسرائيلي، لك ولحكومتك ولشعبك - شكرا. شكرا على معارضة بلدك للقرار الأحادي في الأمم المتحدة، شكرا على صداقتك، شكرا على شجاعتك. أعلم أن بتصويتها ضد هذا القرار الأحادي، وقفت الجمهورية التشيكية مع الولايات المتحدة وكندا وعدد ضئيل من الدول الأخرى ضد تيار دولي قوي".
نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي
وأضاف البيان: "ولكن التاريخ أثبت لنا مرارا أن الأمر السليم لا يحظى بالضرورة بالشعبية واذا كان هناك شعب في العالم يستطيع أن يقدّر ذلك، فانه شعبك. قبل 74 عاما، في عام 1938، في ميونخ، أجبر قادة الدول العظمى في العالم هذه الديمقراطية الفخورة بتضحية مصالحها الحيوية. وصفق لذلك شبه كل المجتمع الدولي دون استثناء. وأشادت هذه الدول بهذا كخطوة تؤدي الى السلام - "السلام في عهدنا هذا"، كما قالوا آنذاك. ولكن بدلا من تحقيق السلام، فان هذه التنازلات التي انتزعت تحت ضغوطات دولية سلكت الطريق الى أسوأ حرب في التأريخ".
المصالح الحيوية
وأضاف البيان: "أعلم أن دولتك تعلمت عِبَر التأريخ. وهذا ما فعلته دولتي، اسرائيل. ولذلك اسرائيل لن تضحي بمصالحها الحيوية من أجل الحصول على تصفيقات العالم. اسرائيل ملتزمة بتحقيق سلام حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين - سلام حقيقي ودائم. ولكي يدوم السلام، يجب عليه أن يكون سلاما نستطيع الدفاع عنه. لا يوجد أي سلام آخر يقدر على البقاء في الشرق الأوسط. لا نزال ملتزمين، كما تفضلتَ، بتسوية مع الفلسطينيين يتم التوصل اليها من خلال التفاوض. الحل هو عبارة عن حل الدولتين للشعبين، سلام تعترف فيه دولة فلسطينية منزوعة السلاح بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم وهي دولة اسرائيل. للأسف الشديد، طلب الفلسطينيون العالم في يوم الخميس الماضي أن يعطيهم دولة بدون أن يتم اعطاء اسرائيل بالمقابل السلام والأمن".
وإختتم البيان: "ان قرار الأمم المتحدة تجاهل الاحتياجات الأمنية الاسرائيلية بشكل مطلق. هذا القرار لم يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية وحتى لم يدعُهم الى انهاء الصراع مع اسرائيل. ولذا هذا القرار ليس مقبولا على اسرائيل ولذا تم رفضه من قبل كل أعضاء المجتمع الدولي الذين يتسمون بالمسؤولية. ان صراعنا مع الفلسطينيين ينحل فقط من خلال مفاوضات مباشرة تتطرق الى احتياجات الاسرائيليين والفلسطييين على حد سواء. لن يتم حل الصراع من خلال قرارات أحادية في الأمم المتحدة تتجاهل مصالح اسرائيل الحيوية وتخالف أسس السلام.
أيها رئيس الوزراء، انني فخور لأكون هنا في براغ. قلت لك الآن ان في الجلسة التي عقدناها مع حكومتينا، رأيت لما دخلت الى حرم المطار تمثالا نصفيا لتوماس مساريك، الزعيم العظيم لهذه الدولة، وأؤمن أنه قد كان فخورا بالموقف الذي اتخذه بلدك الأسبوع المنصرم في الأمم المتحدة. شكرا لك على وقوفك مع الحقيقة، شكرا على وقوفك مع الأخلاق وشكرا على وقوفك مع السلام".