دراسة جديدة:
إسرائيل حققت العديد من الإنجازات في عملية عامود السحاب ضد قطاع غزة منها قدرتها على مفاجأة حماس وقتل قائدها العسكري
إسرائيل أثبتت للعالم وليس للتنظيمات الفلسطينية فقط، نجاعة أداء النظام المضاد للصواريخ المعروف باسم القبة الحديدية
الهجوم على قطاع غزة حقق مكسبا هاما وهو أن إسرائيل لا تخشى من تداعيات شن الهجوم المحتمل أوْ المفترض على إيران
الجيش الإسرائيلي وخلال العملية اتخذ جميع أشكال الحيطة والحذر لعدم المس بالمدنيين الذين لا علاقة لهم بالتنظيمات الفلسطينية
العملية أثبتت أن إسرائيل تتمتع بالدعم الدبلوماسي الأمريكي وأن الحديث عن فتور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب لم يكن لها صلة بالواقع
الأهداف المعلنة لعملية عامود السحاب كانت محدودة وشملت شل القدرات العسكرية لحركة حماس واستعادة قدرة الردع والسماح لسكان جنوب إسرائيل للعودة إلى الحياة الطبيعية
رأت دراسة جديدة صادرة عن مركز بيغن السادات أن إسرائيل حققت العديد من الإنجازات في عملية عامود السحاب ضد قطاع غزة، منها، قدرتها على مفاجأة حماس، وقتل قائدها العسكري، الشهيد أحمد الجعبري، وتدمير معظم أسلحتها الإستراتيجية، كما أنها أثبتت للعالم، وليس للتنظيمات الفلسطينية فقط، نجاعة أداء النظام المضاد للصواريخ المعروف باسم القبة الحديدية، والذي اعترض الأغلبية العظمى من الصواريخ الفلسطينية التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل.
من اليمين:غانتس ونتنياهو وبراك
الهجوم على قطاع غزة
علاوة على ذلك، قالت الدراسة التي نُشرت على موقع المركز إن الهجوم على قطاع غزة حقق مكسبا هاما وهو أن إسرائيل لا تخشى من تداعيات شن الهجوم المحتمل أوْ المفترض على إيران، ولكن بالمقابل، شددت الدراسة على أن عدم قيام الجيش بعملية برية واسعة النطاق سمح لحماس بتصوير المواجهة الأخيرة على أنها انتصار له، كما أن امتناع إسرائيل عن الدخول بريا لقطاع غزة، سيُبقي إمكانية تهريب الأسلحة قائمة لتُعيد حماس والحركات الأخرى تسلحها ثانية، وبالتالي، بحسب معد الدراسة، د. إيتان شمير، فإن المواجهة القادمة بين الطرفين هي مسألة وقت ليس إلا، على حد تعبيره. وأضاف أن الأهداف المعلنة لعملية عامود السحاب كانت محدودة، وشملت شل القدرات العسكرية لحركة حماس، واستعادة قدرة الردع، والسماح لسكان جنوب إسرائيل للعودة إلى الحياة الطبيعية.
تكتيكات الخداع الإسرائيلية
وتابعت الدراسة: كانت تكتيكات الخداع الإسرائيلية مفيدة لمفاجأة حماس بشأن توقيت وحجم الهجوم، كما أن الاستخبارات عملت بشكل ممتاز، الأمر الذي مكن سلاح الجو من تدمير السلاح الإستراتيجي لحماس والمتمثل في صواريخ (فجر5) بعيدة المدى، كما أن اغتيال الجعبري، برأي الدراسة، هو إنجاز وفق كل المقاييس والمعايير. كما أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض 88 بالمئة من الصواريخ التي أُطلقت من القطاع، علاوة على ذلك، فإن تصرف السكان كان وفق تعليمات الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى عدم مقتل العديد من الإسرائيليين خلال أيام المعركة الثمانية.
انخفاض الضغط الدولي على إسرائيل
وزعمت الدراسة أن الجيش الإسرائيلي، وخلال العملية، اتخذ جميع أشكال الحيطة والحذر لعدم المس بالمدنيين، الذين لا علاقة لهم بالتنظيمات الفلسطينية، مشددة على أن العدد القليل من الضحايا الفلسطينيين من المدنيين ساهم إلى حد كبير في انخفاض الضغط الدولي على إسرائيل.
الربيع العربي
وأضافت الدراسة أنه نظرا للتغيرات في الوطن العربي بعد الربيع العربي، وتحديدا في مصر، سُمعت العديد من الأصوات التي شككت بقدرة إسرائيل على شن أي عمل عسكري في المنطقة، ولكن عملية عامود السحاب أثبتت أن إسرائيل لن تتردد في التحرك عندما يتعرض أمنها القومي للخطر، وعلاوة على ذلك، أثبتت الرئيس المصري محمد مرسي واقعية وعلى الرغم من لغته الخطابية المتشددة، تمكن من ضبط حماس، على حد قولها. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت العملية أن إسرائيل تتمتع بالدعم الدبلوماسي الأمريكي، وثبت أيضا أن الحديث عن فتور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب لم يكن لها صلة بالواقع، إذ أثبت الرئيس أوباما في فترته الثانية بأن دعمه لإسرائيل كان وما زال صلبا، وأن العلاقة بين البلدين قوية ومتينة.