حضر المئات لمشاهدة الفيلم الوثائقي "عروس الجليل" في باقة الغربية وذلك بدعوة من مجموعة من شبيبة باقة الغربية وجت والتي تنظم أمسيات وطنية وفنية بشكل دائم، التي تنال إعجاب المئات من أهالي باقة الغربية والمنطقة الذين يشاركون في تلك الأمسيات

قامت تلك المجموعة المكونة من : نور قعدان، مخلوف غنايم، فادي مواسي، جواد جمل، عمران أبو سنه، حمزه ديك، رسلان غنايم، مجدي مواسي والمحامي قصي غنايم – مدير جمعية  "قضايا الشبيبة- جمعية لمساندة الشبيبة العربية"، بتنظيم عرض لفيلم "عروس الجليل" بحضور ومشاركة مخرج الفيلم باسل طنوس والدكتور مصطفى كبها – محاضر في الاعلام والتاريخ في جامعة بئر السبع والجامعة المفتوحة

هذا وتجسد أحداث الفيلم معاناة الشعب الفلسطيني في أحداث النكبة عام 48، من خلال المعاناة الشخصية التي مرت بها "فاطمة الهواري" ابنة قرية ترشيحا، التي اصيبت بالشلل النصفي نتيجة لقصف بيتها من قبل الجيش الاسرائيلي في يوم 28 تشرين أول عام 1948، ما يعرف بيوم إحتلال قرية ترشيحا، بعد أن كانت فاطمة الشابة الجميلة المخطوبة لابن عمها تستعد لليلة زفافها ولزواجها الذي حرمت منه ، طوال عمرها، نتيجة لذلك القصف وما أصابها منه

يتخلل أحداث الفيلم لقاء بين "فاطمة الهواري" وبين الطيار "إيبي نتان" الذي قام بعملية القصف، الذي ما زالت حتى اليوم ترفض دولة إسرائيل الاعتراف به رسمياً ، لقاء ساده جو من الحزن والأسى على ما مرت به فاطمة الهواري من معاناة، مغمور بمشاعر النقمة والشماتة على ما قد وصل اليه ذلك الطيار من حالة مرضية بعد مرور عدة سنوات منذ قيامه بتلك العملية

افتتح العرض المحامي قصي غنايم شاكراً الحضور الغفير، وكل من ساهم وقدم الدعم المادي والمعنوي لاخراج هذا العرض الى حيز التنفيذ ، وقال في كلمته " يسألوننا من انتم ومن اين أتيتم والى اين انتم ذاهبون ؟ نقول لكم بكل فخر وإعتزاز -  نحن ابناء باقة وجت، بفضل الله تعالى وبفضلكم جميعاً،  نعمل من أجل هذا البلد الطيب لإحياء الثقافة والفن والقيام بالاعمال الوطنية، من اجل حياة ومستقبل أفضل لنا ولأبناءنا"

افتتح المخرج باسل طنوس كلمته بالإعراب عن تضامنه مع المخرج والسينمائي محمد بكري على ما يمر به من حملات تحريضية ودعوات قضائية ضد فيلمه المعروف "جنين جنين" ، وعن تضامنه مع المحاضر والمخرج نزار حسن على ما يلاقيه من تحريض ضد رفضه دخول الطالب اليهودي لقاعة المحاضرات مع الزي العسكري للجيش الاسرائيلي

فرد الدكتور مصطفى كبها على طروحات وأسئلة قد وجهت اليه من قبل جمهور الحضور قائلاً :
"هنالك المئات مثل فاطمة الهواري فان الفيلم يروي قضية شعبنا الفلسطيني بأكمله ، ويأتي كاستمرار للعمل السينمائي الفلسطيني الذي كان قائما قبل عام 48 ويستمر حتى يومنا هذا من خلال اعمال سينمائية ناجحة مثل فيلم عروس الجليل وأفلام وطنية اخرى"

كما وأكد الدكتور مصطفى كبها على صحة ودقة ما ورد في الفيلم من أحداث تاريخية التي قام بدراستها من المواثق والمؤرخات التاريخية المتواجدة في الارشيف الاسرائيلي، ومن خلال مقابلة شخصية كان قد أجراها هو شخصياُ مع الطيار "ايبي نتان"،  إدعى بها  في حينه انه قام برمي ذخيرة الطائرة في البحر !

وضمن مداخلات جمهور الحضور، أكد الدكتور فاروق مواسي، إبن مدينة باقة الغربية، على أن الفيلم يأتي برواية الشعب الفلسطيني من خلال سرد قصة  "فاطمة الهواري" كنموذج حي للنكبة، وشكر المخرج باسل طنوس على إبداعه

كما واثنت الكاتبة والصحفية عناق مواسي على دور مثل هذه الاعمال السينمائية بإحياء ذكرى النكبة وعلى ضرورة القيام بها من أجل ذلك

في الختام قام المخرج باسل طنوس بالاعراب عن شكره لمجموعة  الشبيبة الذين قاموا على تنظيم هذا العرض،  متمنياً لهم الاستمرار بمثل هذه الاعمال ، وشكر الجمهور الغفير على حضوره وعلى تقديره لعمله السينمائي المميز، املاً ان يلتقي معهم في اعماله السينمائية المستقبلية