الجندية لوسائل إعلام عبرية:
لم يكن لدي الوقت للقيام باعتقال الشاب وكان زميلي في خطر فالاهم عندي هو اطلاق النار على الشاب وإنقاذ زميلي
الشاب الفلسطيني اعطى بطاقة هويته لزميلي الذي طلب مني أن اقوم بفحصها ثم انتبهت أن الشاب يحمل مسدسا فاطلقت النار عليه
"لم أتردد باطلاق النار على الفلسطيني بعد أن شعرت أن الادرينالين يسري في عروقي"، بهذه الكلمات افتتحت المجندة الاسرائيلية كلامها للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مبررة قتلها للشهيد الفتى محمد السلايمة، في مدينة الخليل، أمس الاربعاء.
وأضافت المجندة التي اطلقت الرصاص نحو صدر الفتى السلايمة، أثناء توجهه لشراء كعكة عيد ميلاده الـ17، "لقد تصرفت بسرعة لشعوري أن حياة الجندي المرافق لي بخطر، وهذه المرة الاولى التي اكون فيها بمثل هذا الوضع ولكنني تصرفت بالضبط كما قام الجيش بتعليمنا". وأدلت المجندة الاسرائيلية بتصريحات متناقضة للصحافة الاسرائيلية تروي فيها حادثة إطلاق النار، ففي تسجيل صوتي للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، قالت "طلب زميلي من الشاب السلايمة بطاقة هويته، فحمل الشاب الفلسطيني مسدسا بدل إعطائه الهوية، فاطلقت النار فورا نحوه عن بعد خطوات قليلة بلا تردد أو خوف".
إنقاذ زميلي
فيما قالت لصحيفة "معاريف"، "إن الشاب الفلسطيني اعطى بطاقة هويته لزميلي الذي طلب مني أن اقوم بفحصها، ثم انتبهت أن الشاب يحمل مسدسا فاطلقت النار عليه". وزعمت المجندة الاسرائيلية، أنه "لم يكن لدي الوقت للقيام باعتقال الشاب وكان زميلي في خطر، فالاهم عندي هو اطلاق النار على الشاب وإنقاذ زميلي". وأشارت أنها لم تكن تعلم أن المسدس الذي تدعي أنه كان بحوزة الشهيد السلايمة، هو مجرد مسدس دمية، ولكن التحقيق الاولي للجيش الإسرائيلي أثبت ذلك.
لقاء مع الجنرال
ومن جهته إمتدح وزير الامن الداخلي يتسحق أهرونوفتش المجندة بقوله "إنني اشكرك بشكل شخصي على ما قمت به". وأضاف في مكالمة هاتفية معها "لقد فعلت ما فعلت بشجاعة وإصرار وبدون تردد ، قمت بما هو متوقع من مجنّدي حرس الحدود القيام به". ومن المقرر أن تلتقي المجندة بعد ظهر اليوم مع المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو الذي استمع الى تقرير أولي عن الحادث من قبل قائد قوات حرس الحدود عاموس يعقوب حيث إمتدحا ما قامت به المجندة من عمل وصفوه بالشجاع.