أكدت دراسة طبية تشيكية حديثة أن ممارسة المشي السريع يوميا يعتبر تدبيرا وقائيا ممتازا لحماية الجسم من قائمة طويلة من الأمراض والإشكالات الصحية كأمراض السكري والعقم وأمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والمفاصل
كما أكدت أن المشي المنتظم يحسّن نفسية الإنسان ويجعل العضلات أقل توترا، ويبعد المشاعر السلبية ويحسّن أداء الدماغ، ويساهم أيضا في تحسن المزاج، لأنه ينظم عملية خلق مادة الأندروفين، وبقية الهرمونات التي تؤثر إيجابيا على نفسية الإنسان، وبالتالي يساهم في إطالة عمر الإنسان
وتنبّه إلى أن الكثير من الناس يموتون في العالم الآن من الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة
مؤكدة أن على الإنسان يوميا أن يمشي مسافة تتراوح بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف خطوة، بينما الواقع القائم هو أن الإنسان بالمعدل الوسطي الآن يمشي نحو 1500 خطوة فقط
وتؤكد الدراسة أن 10% فقط من الناس لديهم عموما الآن الحركة الكافية، ولذلك فإن البدانة وزيادة الوزن في تنامي خطير لها في مختلف المجتمعات، ولذلك يتم الحديث عن البدانة باعتبارها وباء خطير يهدد البشرية
وتنبه الدراسة إلى أهمية ممارسة الحركة المكثفة لكن بالشكل الصحيح لها، وبما يتناسب مع عمر ممارسها ووضعه الصحي مشددة على أن الإنسان غير الشاب أو غير المعافى يتوجّب عليه أن يشاور طبيبه قبل إقدامه على ممارسة رياضة المشي السريع، لأن الطبيب في هذه الحالات يمكن له أن ينبهه إلى بعض الأخطار والمصاعب التي من الضروري تجنبها لتحقيق الاستفادة المطلوبة من رياضة المشي
وتؤكد أن السكتات أو الجلطات القلبية تمثل في الوقت الحالي واحدة من أكثر أسباب الوفيات في العالم
ولهذا فإن المشي النشط يوميا يمثل خير وقاية منها· ولهذا فإن الأطباء ينصحون حتى الناس الذين يصابون بالسكتات القلبية بالمشي كوسيلة لمنع تكرار الإصابة بها، لأن المشي يتيح للجسم استعادة قدرته المفقودة
وتشير الدراسة إلى أن المشي السريع ينظم ضغط الدم ويرفع من أداء القلب ويحسّن أيضا من تزويد الجسم بالأوكسجين، وفي نفس الوقت في التخلّص من المواد الضروري إخراجها من الجسم
كما أن المشي السريع له فائدة أخرى تكمن في أنه يجعل حتى المتقدمين في العمر يتصفون بالنشاط والحيوية، وتتراجع لديهم حدة الإشكالات الصحية التي تؤرّقهم أو تعرّضهم للإصابات مثل السقوط أو كسر اليد أو الرجل