صحيفة "هآرتس":
رتفعت قوة تحالف حزبي اليمين المتطرف "البيت اليهودي" و"الوحدة القومية" بقيادة رئيس مجلس المستوطنات السابق نفتالي بينيت
وعزت الصحيفة هذه التغييرات إلى الحملة التي شنّها حزب الليكود ضد بينيت في أعقاب تصريح أطلقه قبل عدة أيام وأكد فيه رفضه تنفيذ أمر عسكري بإخلاء مستوطنات حتى لو كلفه ذلك الدخول إلى السجن
أظهر استطلاع جديد للرأي تراجع شعبية قائمة "الليكود بيتنا" بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لصالح حزب يميني متطرّف، فيما لا يزال معسكر أحزاب اليمين يتفوق على معسكر أحزاب الوسط – يسار. وتوقع الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، أن تفوز قائمة "الليكود بيتنا" بـ35 مقعداً في الكنيست في الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، علماً أن الاستطلاع السابق الذي نشره الصحيفة توقع فوز هذه القائمة بـ39 مقعداً.
بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان
وفي موازاة ذلك، ارتفعت قوة تحالف حزبي اليمين المتطرف "البيت اليهودي" و"الوحدة القومية" بقيادة رئيس مجلس المستوطنات السابق، نفتالي بينيت، من 11 مقعداً في الكنيست بحسب الاستطلاع السابق، إلى 13 مقعداً في الاستطلاع الحالي.
أسباب التراجع
وعزت الصحيفة هذه التغييرات إلى الحملة التي شنّها حزب الليكود ضد بينيت في أعقاب تصريح أطلقه قبل عدة أيام وأكد فيه رفضه تنفيذ أمر عسكري بإخلاء مستوطنات حتى لو كلفه ذلك الدخول إلى السجن. وأضافت الصحيفة أنه ربما يكون سبب آخر لتراجع شعبية "الليكود بيتنا" وهو إعلان النيابة العامة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام ضد وزير الخارجية المستقيل ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.
التحقيق ضد ليبرمان
وأعلنت النيابة العامة في الأيام الأخيرة عن نيّتها توسيع التحقيق ضد ليبرمان في قضية السفير الإسرائيلي السابق في بيلاروس، وأنه من الجائز تحول بنود الاتهام من الاحتيال وخيانة الأمانة إلى منح رشوة. ويشتبه ليبرمان في هذه القضية بأنه لم يبلغ وزارة الخارجية بأن السفير سلمه مواداً سرية تتعلق بتحقيقات ضده في شبهات فساد أجرتها الشرطة البيلاروسية بطلب من الشرطة والنيابة في إسرائيل.
توزيع المقاعد
ووفقاً للاستطلاع، فقد حصل حزب العمل على 17 مقعداً، وحزب شاس على 13 مقعداً، وحزب "الحركة" بقيادة تسيبي ليفني على 10 مقاعد، وحزب "يوجد مستقبل" بقيادة يائير لبيد على 9 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراة" على 6 مقاعد، وحزب ميرتس على 4 مقاعد، والأحزاب العربية على 11 مقعداً، بينما حصل حزب كديما على مقعدين ما يعني أنه لن يتجاوز نسبة الحسم. وتبيّن من الاستطلاع أن كتلة أحزاب اليمين ما زالت تتفوق على كتلة أحزاب الوسط – يسار، وأن التوازن بين الكتلتين هو 67 مقابل 53.