الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

الدكتور محمد سواعد في مؤتمر دولي: الأمن الانساني والحراك المجتمعي

أمين بشير -مراسل
نُشر: 26/12/12 08:29,  حُتلن: 08:54

الدكتور محمد سواعد تطرق في محاضرته الى الفساد السياسي: التعريف والنهج وطرق التعامل

المؤتمر نقل ببث حي ومباشر في وسائل الاعلام الاردنية وكذلك تم بث بعض من جلسات المؤتمر ببث حي ومباشر على شاشة قناة الجزيرة المباشرة

عقد في نهاية الاسبوع الماضي من 20-22 ديسمبر 2012 مؤتمر دولي في جامعة مؤتة الاردنية بعنوان: مؤتمر الأمن الانساني والحراك المجتمعي. وقد شارك فيه اكثر من 180 مثقف ومحاضر ومن أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية.  وقد شارك في هذا المؤتمر الدكتور محمد سواعد المحاضر الكبير في العلوم الاجتماعية والتربوية في الكلية الاكاديمية: الجليل الغربي- عكا.



تداول المؤتمر مواضيع متنوعة مثل: الديموقراطية، التنمية البشرية مفهومها ومعوقاتها في المجتمع العربي؛ الطابو والممنوع: التحرش الجنسي؛ أفلام العنف وأثرها على الشباب؛ العنف في الملاعب الرياضية؛ الارهاب النفسي والسياسي؛ الربيع العربي: الحراك الشعبي، مفهوم الحراك ومميزاته؛ الامن والحرية؛ الامن الانساني والامن البشري؛ مفهوم الامن في الدول العربية.

الفساد السياسي
الدكتور محمد سواعد تطرق في محاضرته الى الفساد السياسي: التعريف، النهج وطرق التعامل. وقد ذكر الدكتور سواعد "ان الفساد ظاهرة قديمة وجدت مع وجود المجتمعات الإنسانية والأنظمة السياسية عبر التاريخ، ولا تقتصر ظاهرة الفساد على شعب واحد أو دولة أو ثقافة واحدة دون الأخرى. وتختلف ظاهرة الفساد في حجمها ودرجتها من مجتمع لآخر، وبالرغم من وجود الفساد في معظم المجتمعات السياسية إلا أن البيئة التي ترافق بعض أنواع الأنظمة الحاكمة مثل الأنظمة الاستبدادية الدكتاتورية والتي لا تأخذ إلا برأي حاكمها الشخصي وبناء على وجهة نظره الشخصية وتجاربه فقط، تشجع على بروز ظاهرة الفساد كرد فعل على هذا التسلط في هذا النظام أكثر من غيره، بينما يقل حجم هذه الظاهرة في الأنظمة الديمقراطية التي تشارك الشعب في الحكم وتستمع إلى رأيه، وتحترم حقوق الإنسان، وحريته العامة".

الأسباب
وتحدث الدكتور سواعد ايضاً: "أن الأسباب الرئيسية لظهور الفساد وانتشاره متشابهة في معظم المجتمعات إلا انه يمكن ملاحظة خصوصية في تفسير ظاهرة الفساد من شعب لآخر وفقا لاختلاف الثقافات والقيم السائدة التي تنبع من الدين والعادات والتقاليد المتوارثة الموجودة في المجتمع، وتبعا لاختلاف تأثيراته سواء كانت سياسية تتعلق بنظام الحكم في الدولة أو اقتصادية تتعلق بالجوانب المالية والتجارية أو اجتماعية تتعلق بطبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع وطبقاته". وقد تطرق الدكتور سواعد الى تعريف الفساد :" هو خروج عن القوانين والأنظمة، من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية مالية وتجارية، أو اجتماعية لصالح الفرد أو لصالح جماعة معينة للفرد مصالح شخصية معها".

السلوكيات
وقد تطرق الدكتور سواعد الى السلوكيات التي تعبر عن ظاهرة الفساد: الرشوة، المحاباة، الواسطة، نهب المال العام والابتزاز. كما تطرق الدكتور سواعد الى اثر الفساد: يؤدي إلى زعزعة القيم الأخلاقية القائمة على الصدق والأمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص، ويسهم في انعدام المهنية في العمل وانتشار عدم المسؤولية والنوايا السلبية لدى الأفراد في المجتمع، ويؤدي كذلك إلى انتشار الجرائم بسبب غياب القيم وعدم تكافؤ الفرص، والشعور بالظلم لدى الغالبية التي تؤدي إلى الاحتقان الاجتماعي والحقد بين الشرائح الاجتماعية وزيادة حجم المجموعات المهمشة.

انحراف أو تدمير النزاهة
وفي ملخص محاضرته قال الدكتور سواعد: "الفساد هو انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة والابتزاز واستخدام السلطة لأهداف غير مشروعة وسريه لتحقيق مكاسب شخصية ، ويمثل الفساد تحديا على الصعيد السياسي يقوض الديمقراطية ويشوه عملية صنع القرار السياسي ، ويعرض سيادة القانون لأشد المخاطر ، كما يؤدي الفساد إلى تقويض التنمية الاقتصادية في القطاع العام والخاص. ومن هنا يجب محاربته". المؤتمر نقل ببث حي ومباشر في وسائل الاعلام الاردنية وكذلك تم بث بعض من جلسات المؤتمر ببث حي ومباشر على شاشة قناة الجزيرة المباشرة. وقد نادى المؤتمر بتوصيات منها: تعزيز الديموقراطية في العالم العربي، وضع استراتيجيات لتحقيق التوافق بين المواطن والدولة، مكافحة الفساد، تعزيز مبدأ المشاركة ومحاربة الفقر وتعزيز الامن الانساني عن طريق تطبيق النظام الديموقراطي الليبرالي.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.