نائب رئيس بلدية باقة الغربية إبراهيم مواسي:
يجب أن يكون لدى كل فرد في باقة الغربية الغيرة على هذا الموقع التاريخي وتعميق الإنتماء لديه وترسيخ ذلك في نفوس الابناء
نحن في بلدية باقة الغربية نشجب وندين ونستنكر هذا العمل الجبان، وننظر إلى فاعليه ببالغ الخطورة لأنه إن دلّ فإنما يدل على عدم مسؤولية ولا مبالاة وليس لفاعليه انتماء
لقد حُفر بورين على يد أجدادنا قبل أكثر من 1800 سنة وذلك في الفترة الرومانية واستعمله أجدادنا في تلك الفترة ويعتبر أحد أهم الرموز وأقدم البصمات التي تركها لنا أجدادنا منذ تلك الفترة
هذا العمل هو مؤشر خطير للغاية حيث تحاول الجهات المعادية محو تاريخ البلدات العربية من خلال أعمال التخريب في آثارها وتراثها بينما هناك من هم من أبناء جلدتنا بل ومن نفس البلدة يحدثون هذا الدمار
تعرض بير بورين في باقة الغربية الى اعتداء سافر وأعمال تخريب على يد مجهولين بدون أية مبرر، وذلك بعد ان مرّ بمراحل عناية، تطوير وترميم على يد منظمة أصدقاء الأرض بمبادرة محمد سعيد بيادسة مندوب المنظمة في باقة، وذلك كون بير بورين أحد الرموز الرئيسية وأهم أركان أثار المدينة على مرّ العصور، إذ أصبح مزاراً للسيّاح الذين يمرون من داخل البلدة. وجدير بالذكر أن هذا التخريب يعتبر تعديا على أهم آثار المدينة، الأمر الذي أثار استنكار الأهالي الشديد لهذا العمل الذي وصفوه بالوقح وغير الأخلاقي.
وقال نائب رئيس بلدية باقة الغربية إبراهيم مواسي: "هذا العمل هو مؤشر خطير للغاية، حيث تحاول الجهات المعادية محو تاريخ البلدات العربية من خلال أعمال التخريب في آثارها وتراثها، بينما هناك من هم من أبناء جلدتنا بل ومن نفس البلدة يحدثون هذا الدمار". وأضاف مواسي: "لقد حُفر بورين على يد أجدادنا قبل أكثر من 1800 سنة، وذلك في الفترة الرومانية واستعمله أجدادنا في تلك الفترة، ويعتبر أحد أهم الرموز وأقدم البصمات التي تركها لنا أجدادنا منذ تلك الفترة، ولذلك، يجب أن يكون لدى كل فرد في باقة الغربية الغيرة على هذا الموقع التاريخي وتعميق الإنتماء لديه وترسيخ ذلك في نفوس الابناء".
محاسبة الفاعلين
وتابع مواسي قائلاً: "في أيامنا وجدنا مؤسسات دولية تساهم وتساعد على المحافظة على تراثنا، فليس من المعقول أن نحاول أن نتعدى بأنفسنا على هذه الآثار وتخريبها! ونحن في بلدية باقة الغربية نشجب، ندين ونستنكر هذا العمل الجبان، وننظر إلى فاعليه ببالغ الخطورة لأنه إن دلّ فإنما يدل على عدم مسؤولية ولا مبالاة وليس لفاعليه انتماء لشعبهم". واختتم مواسي حديثه قائلاً: "أتمنى أن يحاسب الفاعلون أنفسهم قبل أن يحاسبهم الناس ورب الناس، كما وأدعو الأهالي إلى أن يُذوّتوا في نفوس أبنائهم أهمية احترام مثل هذه المواقع التاريخية، كما وندعو من قام بهذا العمل وكل الشباب أن يكونوا شركاء في الحفاظ على التراث والآثار". تجدر الإشارة إلى أنه تمّ تقديم بلاغ للشرطة بخصوص هذا الاعتداء وستقوم الشرطة بعملها في التحقيق والتوصل إلى الفاعلين ومعاقبتهم.