قدس الأب أمجد صبارة:

الخوف يكون عندما نستخدم أبناءنا لتحقيق مآربنا الشخصية وطموحاتنا الشخصية

كل واحد يريد أن يحقق ذاته وطموحاته الشخصية ولكن علي أن أعيش حياتي معطيا للآخر الذي يعيش معي السعادة وتحقيق الذات

الحياة مليئة بالتضحيات والدموع ولكن هذه الأمور تنتشل الإعاقة في البيت وتعطي القدرة لمواجهة تحديات الحياة لأنها مبنية على الصخر

الحب الحقيقي يظهر وقت المحن والألم والتضحية تعني الأمانة الحقيقية التي تقدر أن تحول اللحظة المؤلمة الى نضوج في الحياة الزوجية

على أنغام عزف الأورغ لموسيقى نشيد الزواج، بدأ القداس الإلهي الإحتفالي اليوم الأحد، في بازيليكا البشارة للاتين في مدينة الناصرة في الفترة الميلادية المجيدة احتفاءً بتجديد مواعيد سر الزواج المقدس لأزواج اليوبيل الفضي والذهبي. وترأس القداس الإحتفالي كاهن الرعية قدس الأب أمجد صبارة، يعاونه نائبه قدس الأب زاهر عبود وكهنة آخرين، فيما أحيت القداس بالترانيم، جوقة الكنيسة بقيادة المايسترو الأستاذ يوسف الخل.

ورفعت خلال القداس الصلوات من أجل وحدة العائلات لكي تبقى صامدة أمام تحديات الحياة، والتي قال فيها المؤمنون: "نعاهد الله على التمسك بالزواج كسر مقدس رسمه السيد المسيح وبالتزاماته التي تعلمنا اياها الكنيسة أمنا، ونقبل البنين الذين هم أثمن هبة من يد الخالق ونريد أن نتعاون مع الله لتربيتهم وفق المثل الإنجيلية السامية".

المحبة الحقيقية
من جانبه، شدد قدس الأب أمجد صبارة في عظته بالقول: "الحياة مليئة بالتضحيات والدموع، ولكن هذه الأمور تنتشل الإعاقة في البيت وتعطي القدرة لمواجهة تحديات الحياة لأنها مبنية على الصخر والأمانة. في الزواج نكون أمناء في الضيق والرفاه في المرض والصحة، بحيث نجد أولا الأمور السلبية المفعمة بالتضحيات لأن الحب الحقيقي يظهر وقت المحن والألم والتضحية تعني الأمانة الحقيقية التي تقدر أن تحول اللحظة المؤلمة الى نضوج في الحياة الزوجية".

أين روح التضحية؟
وأضاف قدس الأب أمجد صبارة قائلا: "نلاحظ في الآونة الأخيرة بأن روح التضحية والمحبة أزيلت من العائلة، وكل واحد يريد أن يحقق ذاته وطموحاته الشخصية، ولكن علي أن أعيش حياتي معطيا للآخر الذي يعيش معي، السعادة وتحقيق الذات وهذه الرسالة الحقة لاستمرار الزواج لخمسة وعشرين أو خمسين عاما".

شهادة تقدير
يذكر أنه وفي ختام القداس الإلهي، قدم قدس الأبوين أمجد صبارة وزاهر عبود شهادة تقدير موقعة من غبطة البطريرك فؤاد طوال جزيل الطوبى، للمحتفى بهم، بالإضافة الى هدية رمزية.
 

الصمت
وتابع صبارة رافعا الصلاة لتكون عائلاتنا على مثال العائلة النصراوية المقدسة الأولى، يسوع ومريم ويسوع قائلا: "لقد عاشت العائلة الأولى تحديات، لكن الصمت أعطى القدرة على التفهم وبالتالي يجب اتخاذ موقف الحب، والحب هو تضحية ولذلك باسم الأحفاد والأبناء نعتذر منكم أيها الأهل عن كل الإساءات".

الثقة بالله
وناشد الأب أمجد صبارة العائلات "بوضع ثقتها بين يدي الله لأنه في كل مرة نرفع فيها أيدينا الى الله فإن الله سيذكرنا ويذكر أبناءنا ولذلك يجب ألا نخاف لأنه عندما نزرح القمح في أبنائنا يجب أن نزيل الزوان من قلوبهم وإبقاء القيم المزروعة فيهم ومن هنا لا خوف علينا، أما الخوف فيكون عندما نستخدم أبناءنا لتحقيق مآربنا الشخصية وطموحاتنا الشخصية".

شهادة تقدير
يذكر أنه وفي ختام القداس الإلهي، قدم قدس الأبوين أمجد صبارة وزاهر عبود شهادة تقدير موقعة من غبطة البطريرك فؤاد طوال جزيل الطوبى، للمحتفى بهم، بالإضافة الى هدية رمزية.