المحامي فؤاد سلطاني والد الاسير راوي سلطاني:
اواجه صعوبة كبيرة في أن أفسر لإبني أسباب قرار المحكمة لأنني لا اريد ان يتأثر نفسياً لا سيما ان تعليمه توقف بسبب قرار سياسي
مصلحة السجون يجب ان تعيد النظر في الحالات التي اوشك بها السجناء الامنيين على انهاء تعليمهم ويجب الضغط على منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية للضغط على اسرائيل لاحترام حقوق الاسرى حسب المعاهدات الدولية
ما زالت عائلة الاسير الامني ابن مدينة الطيرة، راوي سلطاني تعيش حالة من الالم بانتظار عودته الى احضان عائلته، الامر الذي زاد الماً على العائلة عندما رفضت المحكمة العليا الاستئناف الذي قدّمه مركز عدالة للسماح للأسير سلطاني بإتمام تعليمه الأكاديمي في الجامعة المفتوحة بعد أن قطع فيه شوطًا كبيرًا.
المحامي فؤاد سلطاني والد الاسير راوي
وفي حديث مع المحامي فؤاد سلطاني والد الاسير راوي قال:" ابني لم يستطع حضور جلسة المحكمة التي قررت عدم السماح له بإكمال مشواره التعليمي بسبب معاناة السفر التي تستغرق يوماً كاملاً نتيجة التنقل من سجن الى سجن آخر، كي يصل الى مبنى المحكمة، حيث يتم وضعهم داخل صندوق حديدي بارد جدا في فصل الشتاء وحار في فصل الصيف، وقد التقيت بإبني راوي بعد يومين من قرار المحكمة، وحتى الان اواجه صعوبة كبيرة في أن أفسر له أسباب قرار المحكمة، لأنني لا اريد ان يتأثر نفسياً، وقد سألني عن الموضوع مراراً وتكراراً لكنني عاجز عن الحديث معه في هذا الموضوع، لا سيما أن تعليمه توقف بسبب قرار سياسي للضغط على حماس في الفترة التي تمت بها صفقة جلعاد شاليط".
هدم مستقبل السجناء
وتابع سلطاني:" مصلحة السجون يجب أن تعيد النظر في الحالات التي اوشك بها السجناء الامنيين انهاء تعليمهم، وسوف يتم التوجه الى مصلحة السجون للضغط عليهم كي تتم اعادة الوضع كما كان عليه، وهذه الخطوة تحتاج الى ضغط من جميع المؤسسات، بما فيها الجانب الفلسطيني، فبدلاً من أن يحرم الاسرى الأمنيون من التعليم الجامعي يجب تشجيعهم، لا أن يتم السعي لهدم مستقبلهم، لا سيما أن التعليم هو أمر ايجابي، وخاصة أن السجناء لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً سوى القراءة والكتابة، لذلك لا يعقل حرمانهم من التعليم، خاصة اولئك الاسرى الذين لا توجد لديهم أية اتصالات مع العالم الخارجي، وقد حرموا من مقابلة اقربائهم والخروج لإجازات، ولا بد لي من الاشارة أن الاسير الامني يمكن أن يدرس أي موضوع لدى خروجه من السجن، لكن هنالك بعض المهن التي لا يمكن له مزاولتها إلا بعد مرور سبع سنوات من يوم الافراج عنه".
معركة الافراج وتخفيف الحكم
وأضاف سلطاني:" منع الاسرى من التعليم هو قرار قاسٍ جداً، لأن التعليم هو شريان الحياة والاوكسجين الذي يتنفسونه، لذلك قرار الحكم غير مبرر، لأن تعليم السجناء يتم من خلال ضابط تعليمي وكل الوقت مراقب، لذلك لا نرى أي مبرر لهذا الحرمان، وما يحصل معهم هو انتقام منهم، وفي كل القضايا التي لها علاقة بالأسرى الأمنيين دائماً يقدم للمحكمة ملفات سرية، التي حسب اعتقادي تحسم الامور لتكون ضد الاسرى، وانا لا اعرف ما هو الخطر الذي يمكن أن يشكله الاسرى على أمن الدولة في حال مواصلة تعليمهم، واذا كان هنالك خطر فليحرموا كل العرب من التعليم، اليس من الافضل أن يخرج السجناء بشهادة جامعية ام يريدونهم ان ينضموا الى قائمة العاطلين عن العمل، وأين العيب في حمل الشهادة، بقي لابني مدة سنتين في السجن وبعد اربعة اشهر ستنهي ثلثي المدة، وسنبدأ معركة الافراج عنه وتخفيف الحكم".