نزيه نبواني:
 
نضالنا عادل ولن نستكين حتى نحصل على حلول سكن لـ- 247 من الأزواج الشابة الذين يعانون من أزمة سكن خانقة

فهمي حلبي:

توفير البيت والمسكن هو حق طبيعي للمواطن وليس منة من احد وواجب السلطة توفيره وليس وضع العقبات والعراقيل للحصول عليه وكما هو في بلادنا

حاتم حسون:
 
قضية جولس لا تختلف عن قضية أي بلدة أخرى فهي مثل دالية الكرمل ويركا وبيت جن

قضية الأزمة السكنية وعدم توزيع القسائم لها انعكاسات سلبية جمة على الأزواج الشابة بشكل خاص التي ينتابها شعور الاحباط لعدم تمكنها بإقامة بيوتها والعيش بكرامة انسانية

لبت حشود كبيرة من أهالي جولس وممثلين عن اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن، مساء يوم السبت، دعوة لجنة الاهالي لمعالجة الازمة السكنية الخانقة في البلدة، ممثلة برئيسها نزيه نبواني والاعضاء حيث أقيم اجتماع حاشد في بيت الشعب في البلدة. افتتح الاجتماع عضو لجنة الاهالي حسن خشان مرحبا بالحضور وبالضيوف الذين قدموا الى جولس من يركا والبقيعة ويانوح وعسفيا وشفاعمرو ودالية الكرمل معبرين بذلك عن تضامنهم مع اهالي جولس في نضالهم العادل لحل الضائقة السكنية، والدفاع عن الاراضي واعادة ما صودر منها، كما تطرق خشان الى لجنة الاهالي واهدافها لحل مشكلة الازمة السكنية ، ثم دعا حاتم حسون الناطق بلسان اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن ليلقي كلمته ويتولى عرافة الحفل.

إستهل حاتم حسون كلمته بالقول:" نلتقي اليوم حول موضوع الأزمة السكنية الخانقة في بلدة جولس، وقضية الأرض التي تعتبر مثالا لما تمر به كافة بلداتنا بهذا الخصوص، وقضية جولس لا تختلف عن قضية أي بلدة أخرى فهي مثل دالية الكرمل، ويركا وبيت جن وسائر بلداننا التي باتت تعاني من نقص في الأراضي السكنية وتطوير بلداتنا كما يليق بأهلنا في القرن الواحد والعشرين". وأضاف:" إن قضية الأزمة السكنية وعدم توزيع القسائم لها انعكاسات سلبية جمة على الأزواج الشابة بشكل خاص، التي ينتابها شعور الاحباط لعدم تمكنها بإقامة بيوتها والعيش بكرامة انسانية، لذا نرى اليوم الكثير من الشباب ينتقلون للعيش في المدن اليهودية وهذا يؤثر بلا شك، على مسلك وعادات وتقاليد هؤلاء الشباب وعلى طريقة تربية وتنشئة أبنائهم على القيم العربية الأصيلة التي سرنا وفقها. هذا الاجتماع جاء ليقول كفى وليوجه صرخة قوية أمام الانجراف الخطير نحو الانحراف عن قيمنا ومسلكياتنا المعروفية، ولنقول للمؤسسة لقد بلغ السيل الزبى فإما الحل وإما نحن في حلّ من هذا الارتباط، حيث لا يمكن الاستمرار فيه مع من لا يعرف معنى التضحيات التي نقدمها ولا يقدر قيمتها".

نضالنا عادل
نزيه نبواني، رئيس لجنة الاهالي نبواني تطرق خلال كلمته الى الهدف من اقامة هذه اللجنة الا وهو الضغط على السلطة المحلية والجهات المعنية لتوزيع قسائم للأزواج الشابة ومتابعة هذه القضية بكل جوانبها بهدف ايجاد حل لهذه الأزمة على المدى القريب ووضع خطة تضمن حل هذه القضية للمدى البعيد، ثم سرد كافة المحطات في مسيرة اللجنة من ظاهرات ومسيرات واقامة خيمة الاعتصام ومما قاله : " نضالنا عادل ولن نستكين حتى نحصل على حلول سكن لـ- 247 من الأزواج الشابة الذين يعانون من أزمة سكن خانقة".

أهمية الارض
الشيخ سليم داهش معدي (ابو فؤاد) تحدث عن اهمية الارض والتي من المفروض أن نضعها في اعلى درجات سلم أولوياتنا وأن نحافظ عليها لان وجودها من وجودنا في هذه البلاد، كما إستشهد بأقوال المغفور له سلطان الاطرش الذي اصر على بقائنا في ارضنا وعدم الهجرة الى سوريا، معترضا بذلك على المخطط اليهودي لتهجير الدروز الى جبل العرب في سوريا مؤكدا أنه : " لا يجوز السكوت على المظالم الحاصلة في بلداتنا".

الحفاظ على أرضنا
ثم تحدث عضو اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن ورئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف عن قضية أرض يانوح-جث كمثل وعبرة وأن النضال هو السبيل الوحيد لحفاظنا على أرضنا واعادة ما صودر منها ودعا اهالي يركا وجولس العمل على ارجاع 25 بلوك كانت لهم الى منطقة نفوذهم ومطالبة السلطة بنقل المخازن الخطيرة الموجودة بين البلدين.

توفير البيت والمسكن
تلاه رئيس اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الكرمل فهمي حلبي الذي قدم معلومات قيمه للحضور عن نسبة الاراضي المصادرة في البلدات الدرزية والتي وصلت الى 83% وعن أهمية وحدة الصف المبنية على الحقائق والوقائع مشيرا إلى جلف السلطة اتجاه أبناء الطائفة الدرزية مشيرا بأن من أبسط الحقوق هو توفير السكن للمواطن وأن :" توفير البيت والمسكن هو حق طبيعي للمواطن وليس منة من احد وواجب السلطة توفيره وليس وضع العقبات والعراقيل للحصول عليه وكما هو في بلادنا".

ضائقة سكنية خانقة
هذا وستقوم اللجنة بالتوجه لدائرة اراضي اسرائيل والمجلس المحلي في جولس لتطالبهم بالعمل الفوري على توزيع القسائم على الازواج الشابة وتلبية مطالب أساسية ملحة في قضايا البناء والمسكن والا فإنهما يتحملان المسؤولية عما سيحدث جراء ذلك من هبة شعبية للأهالي. وجدير بالذكر بأن هذا النشاط هو الخطوة الجماهيرية الأولى التي تبادر لها اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والتي تأسست منذ فترة وجيزة وبهدف رفع صوت هذه الشريحة العربية التي تعاني الأمرين من سياسة المصادرة للأراضي ومن ضائقة سكنية خانقة.  هذا ودعا المجتمعون الى الالتفاف حول اللجنة وأهدافها ومطالبة السلطة بوضع حد لسياسة مصادرة الأراضي وحل كل المشاكل العالقة وفورا في كافة البلدات.