لا يزال أثر العرب في هذا المضمار ظاهرا إلى اليوم في الألفاظ والأسماء الفلكية المعروفة في مختلف اللغات
علم يعنى بدارسة الأجرام السماوية، طبيعتها، ومواقعها، وحركاتها، وأحجامها، وتوزعها، وتركيبها، وتطورها إلخ. وعلم الفلك من أقدم العلوم. عرفه المصريون، وعني به الكلدانيون واليونان، وطوره العرب تطويرا عظيما، ولا يزال أثر العرب في هذا المضمار ظاهرا إلى اليوم في الألفاظ والأسماء الفلكية المعروفة في مختلف اللغات، إذ إن كثيرا منها عربي النجار (Zenith وأصلها العربي: السمت، و Nadir وأصلها العربي: النظير أو نظير السمت، و Altair وأصلها العربي: النسر الطائر، وDeneb وأصلها العربي: ذنب الدجاجة).
صورة توضيحية
ويذكر المؤرخون أن فلكيي الخليفة المأمون قاموا بقياس درجات الطول مستهدفين بذلك تحديد حجم الأرض ومحيطها على افتراض أن الأرض مدورة، وأن ابن طفيل قال بأن شكل العالم كروي وأنه رأى بعض نقاط الضعف في نظام بطلميوس وأشار على أحد تلاميذه بإصلاحه. ونظام بطلميوس هذا يرقى إلى القرن الثاني للميلاد، وهو يقول بأن الأرض هي مركز الكون الثابت وأن الشمس والقمر والكواكب السيارة تدور كلها حول الأض. وقد ظل معتمدا لدى علماء الفلك حتى ظهور كوبرنيكوس وإعلانه أن الأرض مجرد كوكب سيار، وأنها وجميع الكواكب السيارة الأخرى تدور حول الشمس. والواقع أن علماء الفلك في عهد كوبرنيكوس وبعده ظلوا في ريب من أمر هذه النظرية، إلى أن أثبت غاليليو بمقرابه (تلسكوبه) البدائي أن الشمس، لا الأرض، هي مركز الكون. ومنذ ذلك الحين خطا علم الفلك خطوات واسعة إلى الأمام على أيدي غاليليو نفسه، وكبلر ونيوتن وغيرهم.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net