النظر إلى الآخر على أنه المثال الأعلى يجعلنا نمجد صورة الشخص الآخر ونراه بصورة مثالية ومهما يبدو ذلك جميلاً ومستحباً فيؤدي إلى وضع حد لنمو العلاقة بين الطرفين
علاقات الحب والصداقة ترتبط بوسائل التواصل الاجتماعي دون إعطاء أهمية للتواصل الجسدي أو حتى الاكتشاف التدريجي للشخص الآخر
العلاقة التي تنشأ بين شخصين تكون بهدف الخروج من الوحدة ولمواجهة الصعوبات وكمحاولة لكل شخص ليجد نصفه الآخر لكن الحب الوهمي لا يلبي أياً من هذه المتطلّبات وربما على العكس يدفع الطرفين إلى الخسارة والفراغ
مواقع التعارف وخدمات الرسائل السريعة والدردشات والسكايب وما إلى ذلك، تكنولوجيا في خدمة علاقات الحب. ما هو التحليل لما يحصل بالفعل.
الوقت
مع سرعة الحياة تبدو اليوم العلاقات الاجتماعية قليلة ما يجعل بالتالي مساحات التواصل المباشر محدودة ايضا، ومع ظهور وسائل الاتصال المتعددة، تتغير العلاقات بين الناس وتقل الحاجة للتكلم وجهاً إلى وجه. كما أن علاقات الحب والصداقة ترتبط بوسائل التواصل الاجتماعي دون إعطاء أهمية للتواصل الجسدي أو حتى الاكتشاف التدريجي للشخص الآخر.
الحب من وراء الشاشة
النظر إلى الآخر على أنه المثال الأعلى يجعلنا نمجد صورة الشخص الآخر ونراه بصورة مثالية ومهما يبدو ذلك جميلاً ومستحباً، فقد يؤدي أحياناً إلى وضع حد لنمو العلاقة بين الطرفين. فبات الحب يتأرجح بين الحقيقة والوهم . ومن أجل العودة إلى الحقيقة والتحقق من الرغبات والمشاعر لا بدّ من التخلص من الاوهام ليعزز الحب من وراء الشاشة الطبيعة الوهمية ويشكل خطراً على الطرفين.
أزمة الحب الوهمي
الأزمة تشكل جزءاً من الحياة الطبيعية للعلاقة وهي ضرورية لتطور الحب بين الطرفين ولحثهما علىى بحث أمور جديدة في العلاقة، فالأشخاص الذين يغوصون في الحب الوهمي يشعرون براحة كبيرة لعدة أسباب ومنها لأنهم اختاروا الشريك حسب معطيات وخصائص معينة، ثانياً بسبب طبيعة العلاقة المؤقتة التي تنحصر فقط في ساعات الاتصال بالإنترنت أو الهاتف والشعور بعدم المسؤولية تجاه الآخر إذ يكمل كل شخص حياته العادية فور قطع الاتصال بينهما، وفي مثل هذه الحالات يصعب فهم الأزمة، عندما يكون من السهل إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف بدلاً من إيجاد حل يُرضي الطرفين.
قلق الغياب أو القلق من التطفل
العلاقة التي تنشأ بين شخصين، تكون بهدف الخروج من الوحدة ولمواجهة الصعوبات، وكمحاولة لكل شخص ليجد نصفه الآخر، لكن الحب الوهمي لا يلبي أياً من هذه المتطلّبات، وربما على العكس يدفع الطرفين إلى الخوف من الخسارة والفراغ والتي هي من أكبر الهموم والمشاكل الأساسية، وهكذا يمكن أن يشكل الحب الوهمي الضمانة لجميع أولئك الذين يرون في الحب الحقيقي تهديداً لرفاهيتهم وسجناً لحريتهم. مع أنهم قد يعانون من الاضطراب ويخشون الصدمة العاطفية، أو تلاعب الشريك، وقد يعتبرون الحب الوهمي حلاً لتفادي التفكير بجدية .