أرقصي يا حروف،
وطيري في فضاء الأبيات الشعرية...
صيري أغاني عابرة ... أغاني ساحرة،
ترتبُ مشاعر الحنان والحنين ... فيا وفيّ !
ذوبي إن شئت في هذا العالم الغبي..
تلوني في محبرة السوادِ ... امتزجي مع حبر قلمي النازف ...
دوني على ورق السنديان الشامخ في الوجدان ... ما فيّ
غني من حنجرة طائرٍ حزين ... بلسم المعاني ...
بلحن قيثارة الحب والحرية ...
غني من حنجرةِ طائرٍ عربي
طائرٍ أبي،
وقولي لأمي : ما بيا وبيّ .
هل يرى الأمل يا عمر فيك
وفيّ...
هل يخون السمع النغم الغزير
بلحن النهوند الشقي ..
اسمحي لي يا بلادي ...
أن أطلق العنان للحب الذي يرميني
على شط بحرك الأبيض ...
بحرك الأزرق، بحرك العنيد،
بحرك القوي ...
من بعد الحرمان والوجع والأنين
يا حيفا سلمي لي .. وليّ
وقولي لعكا : صلابة جدارك الحصين يا غلبي
يا أنين الغزال الوفي...
أنا محمد الشاعرِ
أنادي وندائي للشعب الرغيد
شعب الحصى ... هل ترمي الجحود
ارمي يا بني ... رميا رميّ !
أنادي على المجد فيك
يا أخي،
يا حبيبي،
يا حبي.
فهل ترمي عنك اليوم فكرك الغبي؟
وتسمع من لحن المقام بيت شعر عراريّ
أطلق العنان لجوارحك لرشدك
لقلبك النديّ.
أسألك : يا أخي هل رأيت؟ ولم ترَ
شجر الزيتون الشقيّ
شقوة الفلاح التقي
في صبحك زيتون،
في صبحك زعتر،
في أمسك تين،
وصبّار جلي
ورغيف خبز عابق
بلون الطابون الفلسطينيّ
بالجمر الوردي ...
فيك ابتسامة شقاءٍ مصرية
مثل أغنية عذبة تجري مع النيل العظيم.
ونبرةٌ من عنفوان سورية
تربض كالليث في فوهة العرين.
وفيك سواد تحت الجفن
ليبيّ
فيك حرارة من الحّر والحُر اليمنيّ
فيك شبه جزيرة كاملة الجمال
وبطحاء سويةَ الحنان
مثل مدينة :
النبي.
اسألني يا صديقي واسمع
واعي... هاتِ وعيك واعي !
في جبلٍ عتيد المعالي
راح يبكي فتى في ريعان العمر
يدعى : أبي
وآخر اشتعل .. اتقد ... ثار
مثل رصاصة تمر بقوة في المعدن تخرقه،
مثل مهرة حرة تبحث عن فارسٍ
لا يخشى الردى عصيّ
وهل يخشى؟
مزاجي العصبي ... عصبيتي للعربي
عصبيتي للأم الوطن
لوطن السلام ، وطن اليمام
الأبيض التقي
أنا رقم صعب في هذه الأرض
كل الأرض
وهناك كثيرون مثلي
فهل تدري يا صبي ؟
أن أم الأرض والتراب... قد بدأت بك
وانتهت بك وبيّ...
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net