يصادف اليوم الذكرى الأربعين لمعركة الكرامة الخالدة, التي سطرت فيها المقاومة الفلسطينية أسمى آيات التحدي والصمود والتلاحم أمام آلة الحرب الإسرائيلية, وكسرت أسطورة جيشه الذي لا يقهر
في هذا اليوم- الحادي والعشرين من آذار من كل عام – ذكرى معركة الكرامة, مثلما وقفت المقاومة الفلسطينية عتية أمام الغطرسة والجبروت الإسرائيلي, نستطيع ونحن نخوض غمار المعركة, غمار انتفاضة الأقصى الباسلة, التصدي بكل بطولة للعدوان والتصعيد الإسرائيلي المستمر على شعبنا, قادرون على إلحاق الهزيمة بالعدوان الإسرائيلي وسياسته ودحره, وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس, مع ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم بموجب القرار الأممي 194
تأتي ذكرى معركة الكرامة, وشعبنا الفلسطيني يقف أمام تحدي خطير, في ظل تواصل حالة الانقسام المدمرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة, فإسرائيل تكرسه لزرع الدمار والاستيطان والقتل والاغتيالات بقطاع غزة والضفة والقدس, والتراجع عن قرارات الشرعية الدولية
إن شعبنا الفلسطيني بهذه المناسبة بحاجة ماسة إلى التلاحم والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر, في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي على شعبنا ومقاومته الباسلة, فإسرائيل تستغل الانقسام لترجع الأمور إلى ما قبل البرنامج المرحلي في عام 1974 وحتى عودة الأمور إلى ما قبل العام 1967, بإعادة غزة تحت الإدارة المصرية وإلقاء 42% من أراضي الضفة ونقل سكانها إلى أي مكان أو حل الأردن أو تقاسم وظيفي إسرائيلي أردني فلسطيني
إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نؤكد أن الحل الوطني الديمقراطي لن يكون إلا عبر الحوار الوطني الشامل طريق إنهاء الانقسام, واستعادة الوحدة الوطنية كما جاء في مبادرة الجبهتين الديمقراطية والشعبية بمشاركة الجهاد الإسلامي, ومبادرة الفصائل في قطاع غزة والضفة, ماعدا حركتي فتح وحماس بـ 16/1/2008, والمبادرة اليمنية
كما تدعو الجبهة الديمقراطية بهذه المناسبة إلى توحيد قوى المقاومة, تحت جبهة مقاومة موحدة وفق آليات يتم الاتفاق عليها بين الفصائل