رغم صناعته لهدف بيدرو في الجولة الأخيرة إلا أن أداء ألفيش أمام ريال سوسييداد كان مهتزاً وأخفق في سد الثغرة التي خلفها طرد زميله جيرارد بيكيه وهو ما كبد البرسا أول خسارة له في الدوري المحلي
أصبح الظهير الأيمن البرازيلي لفريق برشلونة داني ألفيش لغزاً محيراً لجماهير النادي الكتالوني بعد المردود المخيب الذي يقدمه هذا الموسم عكس المواسم الأربعة السابقة التي كان فيها ركناً أساسياً في نجاحات البلوغرانا التاريخية. وشهدت مباراة ريال سوسييداد الأخيرة بالدوري الإسباني، التي خسرها برشلونة 2-3، أول صناعة هدف لألفيش خلال الموسم بعد أن أهدى كرة الهدف الثاني لزميله بيدرو رودريغز بعد 20 جولة من المسابقة، رغم أنه كان أحد أبرع صناع اللعب بالفريق.
وعلى مدار الموسم بجميع بطولاته المحلية والدولية، صنع ألفيش، بجانب هدف بيدرو في الليغا، هدفا آخر لسيسك فابريغاس في مباراة ألافيس ببطولة كأس الملك.
انخفاض مستوى ألفيش
وبالنظر إلى معدلاته في صناعة الأهداف، فقد ساهم داني في موسم 2010-2011 في 11 هدفاً، و10 أهداف اخرى في موسم 2011-2012 ، وهو ما يكشف سوء حالة لاعب منتخب السامبا هذا الموسم. ولعبت الإصابات دوراً بارزاً في انخفاض مستوى ألفيش، لكن المدرب تيتو فيلانوفا صبر عليه كثيراً ومنحه الكثير من دقائق اللعب، حيث شارك أساسيا في 12 جولة بالليغا، واحتياطيا في مرتين من أصل 20 جولة، لكنه لم يكن عند حسن الظن في أغلب الفترات. ومن بين 12 مباراة لعبها كأساسي، لم يستكمل ألفيش الـ90 دقيقة سوى سبع مرات فقط، رغم أنه أكملها 17 مرة من أصل 19 جولة في النصف الأول من الموسم الماضي.
سد الثغرة
ورغم صناعته لهدف بيدرو في الجولة الأخيرة، إلا أن أداء ألفيش أمام ريال سوسييداد كان مهتزاً، وأخفق في سد الثغرة التي خلفها طرد زميله جيرارد بيكيه، وهو ما كبد البرسا أول خسارة له في الدوري المحلي. حتى أن ألفيش في آخر مواجهات بالكلاسيكو عجز عن مجاراة سرعة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أيقونة الغريم ريال مدريد، رغم أنه عرف سابقاً بأنه حجر عثرة امام تألق رونالدو في مثل تلك المباريات. أمام ألفيش النصف الثاني من الموسم لإثبات جدارته والعودة إلى مستواه المعهود كأفضل ظهير أيمن في العالم، وإلا فإن الجماهير والجهاز الفني لن يصبروا عليه كثيراً، في الوقت الذي يتمنى فيه الناشئ مارتن مونتويا الحصول على فرصة للإنقضاض على مركزه.