اختتمت عصر اليوم السبت مسيرة الشهداء التي انطلقت  صباحا  من قرية جت المثلثمرورا بمدينة  ام الفحم وقرية معاوية ، مدينة الناصرة، كفركنا ثم كفرمندا، قرية عرابة البطوف وانتهت بمسيرة في مدينة سخنين بمشاركة قادة الاحزاب والحركات السياسية وبمشاركة جماهيرية تعتبر هزيلة مقارنة مع سنوات سابقة

ووصل المشاركون في المسيرة الى مقبرة الشهداء  حيث تم وضع اكاليل الزهور، واقيم مهرجان خطابي تحدث فيه ابراهيم خلايله نائب رئيس بلدية سخنين ،شوقي خطيب رئيس لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية، ابراهيم صيام والد الشهيد احمد صيام من قرية معاوية في المثلث

وقال ابراهيم خلايلة في كلمته:" نجتمع اليوم لنحيي الذكرى السادسة لهبة القدس والاقصى التي اندلعت في ايلول عام 2000 على اثر الزيارة الاستفزازية لرئيس المعارضة في حينه اريئيل شارون للحرم القدسي الشريف، وكانت هذه الزيارة شرارة الانتفاضة الثانية، وارتكبت مجازر ضد المدنيين الابرياء ، وفي اعقابها تظاهر ابناء الوسط العربي احتجاجا على المجازر ونصرة للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، واثناء هذه المظاهرات اطلقت عناصر الشرطة الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في القرى والمدن العربية واسفر ذلك عن استشهاد 13 شابا"

واضاف خلايله:" لقد سقط شهداؤنا ليس حبا بالموت وانما دفاعا عن العيش الحر الكريم  على ارض الاباء والاجداد ودعما لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة"

وقال شوقي خطيب في كلمته:" في هذا اليوم خرجت جماهيرنا ملتحمة مع شعبنا الفلسطيني الباسل دفاعا عن حقهم في الحياة الكريمة ودفاعا عن حقهم في التحرر وبناء دولتهم المستقله"

واضاف خطيب:" بعد مرور ستة سنوات نقول أن المجرم ما زال طليقا، فجريمة اكتوبر وصمة عار في جبين حكومات اسرائيل المتعاقبه، وعلى جهازه القضائي ورأيه العام"

والد الشهيد أحمد صيام قال في كلمته :" لن ننسى الشهداء ، ومن هنا أهديهم الف تحية والف باقة ورد"

رشدية غرة والدة الشهيد رامي من جت المثلث قالت لموقع العرب:"  نشكر جميع الناس الذين شاركوا معنا في مسيرة الشهداء وخاصة أن بعضهم جاء صائما ، ولكني اود ان اقول اننا مقصرين بحق شهدائنا، وأن المسيرة والمهرجان الخطابي لا يكفي، فحدث مثل هذا بحاجة الى تحضير قبل شهر وليس قبل اسبوع"

وتابعت الحاجة رشدية قائله:" جرحنا لم يلتئم بعد والحسرة كبيرة على فقدان أبنائنا، وازددت الما اليوم عند مرورنا في بلد أحد الشهداء والناس يسألونا ماذا يحدث ويسألون ما هي المناسبة، يجب توعية الجيل القادم من خلال تنظيم فعاليات في المدارس، فمن غير المعقول ان طلابنا لا يعرفون شيئا عن أحداث هبة القدس والاقصى"

رقية غنايم والدة الشهيد عماد من سخنين قالت:" كل يوم يمر أدعوا الله ان ينتقم من الشرطي الذي أطلق الرصاص على ابني، لقد رحل عماد عن الدنيا وهو زهرة في ريعان شبابه، كان يحلم ببناء مستقبله الزواج وتكوين أسره، ربنا ينتقم من هؤلاء الذين حرمونا من ابنائنا"

وأضافت الحاجة رقية:" أشكر كل الناس الذين شاركونا في المسيرة فهذا يخفف عنا من مصابنا، ورغم المصاب فنحن أهالي الشهداء يجمعنا رباط الدم وتحولنا الى عائلة واحد يساند أحدنا الاخر"

هل كنتم تقترحون طريقة أخرى لتخليد ذكرى الشهداء في العام المقبل؟