الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:01

قصة جديدة وممتعة لاطفالنا بالعرب.نت

أماني حصادية -
نُشر: 24/01/13 11:57,  حُتلن: 13:35

عندما وَلَدَتْنِي أمِّي كنتُ خائفاً جداًّ، فقدْ كنتُ ملتصقاً بأمِّي، ولا أدري أين مصيري بعد أن خرجْتُ من أحشائِها، ولكنَّني شعرْتُ بالدِّفْءِ والطُّمَأْنِينَةِ عندما احتضنتْني لأوَّلِ مرَّةٍ، وأحسسْتُ بعدها أنَّنا لن نفترقَ أبداً.
وعلى مدار الأيَّام والأسابيعِ الماضيةِ كانتْ أمِّي تُلازمني، عندما أبكي كانت تضعُني بين يديْها، وعندما أجوعُ تُرضعني الحليبَ، وعندما أضحكُ تردُّ عليَّ بأجملِ ابتسامةٍ في الحياة.

 



وعندما أتَّسِخُ تقوم بتنظيفي، وعندما أُنَاغِي بكلماتٍ لا أعرف معناها تُصْغِي إلَّي وكأنَّها تعرفُ كلَّ كلمةٍ أقولها
اليومُ هو اليوم السابعَ عشرَ على ولادتي.. كانتْ أمِّي تستعدُّ للخروجِ وقد حَضَّرَتنْي لذلك، وفهمتُ من حديثِها على الهاتفِ أنَّنا سنذهبُ لزيارةِ جدَّتي خرجتُ مع أمِّي وأنا بين يديها سعيداً بصُحبتها، وعلى باب جدَّتي وضعتْني أمِّي بين يدي جدَّتي، وقالتْ لها: ((أنا على عجلٍ.. سأخرج وأعود بعد ثلاثِ ساعاتٍ، ثم قبَّلتني وانصرفتْ لقد كانتْ هذه هي المرَّة الأُولَى منذ ولادتي الَّتي أترك فيها أمِّي وتتركُني، أنا أحبُّ جدَّتي فهي طيِّبةٌ جداً وتحبُّني أيضاً، ولكنَّني لا أريد أن تتركَني أمِّي.. إنَّني أجدُ نفسي ضائعاً وهي بعيدةٌ عنِّي.. بكيتُ كثيراً، كانت جدَّتي تُؤنسني وتُطعمني وتُلاعبني ومع يقيني أنَّ أمِّي ستعود إلا أنَّ الفراقَ يُقلقني ويُخِيفني، تُرَى لماذا تتركُني؟ بعد ساعةٍ عادت أمي وبلهفةٍ حضنتني وقبَّلتني وهي تقول : ((عذراً يا صغيري، لقد كنتُ عند الطبيب)) وكم كانت سعادتي وفرحتي بهذا اللقاء بعد الفراق، وخصوصاً عندما علمت أنها ما تركتني إلا لتذهبَ إلى الطبيب.

مقالات متعلقة

.