الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:01

حصاد ذكرى ثورة 25 يناير المصرية:إحباط شعبي و6 قتلى و252جريحا

كل العرب
نُشر: 25/01/13 22:48,  حُتلن: 07:45

طالت أعمال العنف مقرات تابعة لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين بالإضافة إلى مؤسسات حكومية وتعطلت حركة مترو الأنفاق في محطات رئيسية في العاصمة المصرية القاهرة

في محيط القصر الرئاسي في مصر الجديدة، يسود هدوء حذر بعد تفريق قوات الأمن متظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع حاولوا في وقت سابق الجمعة تخطي الأسلاك الشائكة المحيطة بالمكان

المعارضة :

تهدف الاحتجاجات إلى التعبير عن الإحباط الشعبي المتزايد إزاء فشل الرئيس محمد مرسي وحلفاءه في جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل المعيشية للمواطنين والتقاعس عن تطهير القضاء والشرطة

قتل 6 أشخاص في محافظة السويس شمال شرقي مصر، وأصيب 252 آخرون، الجمعة، في مدن عدة في أكبر موجة احتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. في حين أمر النائب العام المصري بفتح تحقيق في أحداث العنف.


الصور من المظاهرات في مصر اليوم الجمعة 25.01.2013

وطالت أعمال العنف، الجمعة، مقرات تابعة لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية، وتعطلت حركة مترو الأنفاق في محطات رئيسية في العاصمة المصرية القاهرة. فقد حاول متظاهرون غاضبون اقتحام مجلس مدينة المحلة الكبرى، إلا أن قوات الأمن المركزي تصدت لهم. كما حاول مئات المتظاهرين اقتحام مبني محافظة المنيا، وأدت الاشتباكات هناك إلى إصابة أربعة أشخاص بحالات إغماء.

هدوء حذر
وقال رئيس هيئه مترو الأنفاق في مصر إنه تم قطع التيار الكهربائي عن محطة مترو السادات في التحرير، بعد أن اعترض متظاهرون خط المترو في محطة جمال عبد الناصر، وعلى الإثر طلبت إدارة المترو عبر إذاعتها الداخلية من الركاب إخلاء المحطات. وفي محيط القصر الرئاسي في مصر الجديدة، يسود هدوء حذر بعد تفريق قوات الأمن متظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع حاولوا في وقت سابق الجمعة تخطي الأسلاك الشائكة المحيطة بالمكان. إلى ذلك، قال شهود عيان إن مئات المحتجين اقتحموا مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية شرقي القاهرة، الجمعة، خلال مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي، حيث اندلع العنف بين الشرطة وشبان في أربع مدن على الأقل. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الحشد الذي اقتحم مقر المحافظ. وأضرم معارضون لمرسي ومؤيديه الإسلاميين النار في وقت سابق في مقر لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية.

اشتباكات
وألقى متظاهرون في محيط ميدان التحرير، وسط القاهرة، الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن، بينما ردت عليهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا بجروح، و45 آخرون بحالات اختناق، حسب وزارة الصحة المصرية. وحاول عشرات الشباب تفكيك جدار من الكتل الأسمنتية أقامته قوات الأمن في نهاية شارع القصر العيني المؤدي إلى الميدان، بهدف الوصول إلى الميدان الذي شهد بداية الأحداث قبل عامين، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وفي الإسكندرية، شمالي البلاد، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام محكمة الجنايات، بعد محاولات لاقتحامها. ورشق المتظاهرون حراس المحكمة بالحجارة، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وغادر المتظاهرون المكان واتجهوا بمسيرة إلى المجلس المحلي. كما اقتحم متظاهرون محطة قطارات كفر الزيات بمحافظة الغربية، في دلتا النيل، حيث أوقفوا القطارات المتجهة إلى القاهرة والإسكندرية.



إحباط شعبي
وخرجت مظاهرات حاشدة بمدينة قنا جنوبي مصر تطالب بإنهاء حكم الإخوان. ودفع الجيش المصري بتعزيزات عسكرية ببعض المحافظات والطرق الرئيسية. وتهدف الاحتجاجات إلى التعبير عن "الإحباط الشعبي المتزايد إزاء فشل الرئيس محمد مرسي وحلفاءه في جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل المعيشية للمواطنين والتقاعس عن تطهير القضاء والشرطة"، حسب المعارضة.
وارتفعت مطالب بعض القوى المعارضة إلى "إسقاط النظام"، وارتفع الهتاف ذاته الذي بدأت به الاحتجاجات قبل عامين "الشعب يريد إسقاط النظام".

المعارضة تندد بحكم "الإخوان"
وأطلقت القوى المعارضة الدعوات في القاهرة وباقي المحافظات للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بـ"حكم الإخوان المسلمين" و"سعيهم إلى أخونة الدولة" حسب آراء بعضهم. ولم تفلح الكلمة التي ألقاها مرسي الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي في تهدئة المعارضة، حيث جدد من خلالها الدعوة إلى الحوار الوطني، مضيفا: "مازلنا نتصدى للثورة المضادة التي تحاول تقويض الدولة برعاية النظام السابق لتعيق كل شيء". وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة حسين عبدالغني خطاب الرئيس المصري، وقال إن "مرسي لا يمكن وصفه بأنه قائد ذكي. إنه يضيع الفرصة تلو الفرصة لتقديم رؤية شاملة للإصلاح وتحسين الأحوال المعيشية للمصريين".

متابعة الثورة
وتابع عبدالغني في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "دعونا منذ منتصف ديسمبر الماضي الجماهير للنزول في بداية العام الثالث من ثورة 25 يناير لإكمالها. تلك الثورة التي اختطفت وسرقت ولم تحقق هدفا من أهدافها". وتابع: "نحن مع القوى المعارضة متعهدون بتحقيق أهداف الثورة.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".

الدين والسياسة
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ "دمج مرسي الدين بالسياسة في خطابه، حيث إنه بمناسبة ذكرى المولد النبوي وهو أراد أن يستغل قداسة المناسبة الدينية لكي يحقق أهدافا سياسية". وعبر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عمرو موسى، وهو شخصية بارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، عن "قلقه العميق بشأن" الاقتصاد المصري المتراجع.

أزمة غير تقليدية
وقال موسى وزير الخارجية الأسبق: "هذه الأزمة غير تقليدية. ليست انتكاسة عادية. إنه شيء سيؤثر على الناس في حياتهم وخدماتهم وطريقة حياتهم. ما يحدث ليس شيئا عاديا وهذا هو السبب في أنه يتعين على المرء أن يدعو جميع القوى السياسية المصرية للتوحد والتعامل معه بطريقة جماعية". وقال المرشح السابق الآخر القيادي بالجبهة حمدين صباحي إن جبهة الإنقاذ ستشارك في التجمعات الحاشدة والمظاهرات والمسيرات، مضيفا أن يوم 25 يناير "فرصة للشعب المصري للتعبير عن إرادته وإبداء الرفض لسياسات مرسي".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328059.66
BTC
0.52
CNY
.