ربيع ملحم في مقاله:
لا تلوموا المواطن العربي الذي يقطن في هذه البلاد مهما استاء أو عبّر عن غضب أو رفع صوته أو مد لسانه
المطبخ الفلسطيني فكيف لا وهذا المطبح لم يغب يوماً عن بالك ولم ينقطع عن معلقتك فانتصرت لصبرنا وصمتنا المعجون بالخجل
سلمى في كل بيت وفي كل مدينة وقرية وفي قلب كل عربي يحمل كرامته على كفيه لك محبة بعدد حروفك وبعدد زفرات خوفك من أجل أن تتنصري لنا
لا تلوموا المواطن العربي الذي يقطن في هذه البلاد مهما استاء أو عبّر عن غضب أو رفع صوته أو مد لسانه أو "شلّخ" للدنيا وما فيها، فما يصادفه يومياً من مواقف ومفارقات عجيبة في "صناعة العنصريه "تضع العقل "بالكف" كما يقول أجدادنا. مثلاً ، قبل اسبوع خرج علينا "يائير لابيد" بتصريح لوسائل الإعلام أنه لن يدخل المعارضة مع حنين الزعبي، الذي من البديهي أن نفهم من بين السطور، أن هذا التصريح ايضا موجه لباقي القوائم العربية واعضاء الكنيست العرب ، الذين يرون بنا جزئية من الصعب تقبلها او التعامل معها.
سلمى فيوم
ومن السياسية سوف انتقل لعالم الرياضة، حيث رفض مشجعو بيتار القدس ، ضم لاعب عربي أو مسلم في فريقهم، وغيرها من اللافتات والهتافات العنصرية وآخرها عندما قال مدرب الفريق ايلي كوهين: هناك فرق بين المسلم الاوروبي ...وبين لاعب عربي وقد نسي هذا العبقري ان الفريق العربي كفرقاسم يضم اثنين من اولاده. ونهاية ً لسلمى فيوم -فريج الحائزة على اللقب الثاني في ماستر شيف، تلك الشرقية العربية التي ألمس فيها العروبة الأصيلة التي لم يدنّس نقاؤها سمار عنصريتهم، ارى آثار العجين بين أصابعها وهي تقاتل في سبيل النجاح وترتقي لما تبقى من ثوب المسلمة المحافظة.
المطبخ الفلسطيني
تحيه لك أيتها الأبية، التي انعشت المطبخ الفلسطيني، فكيف لا وهذا المطبح لم يغب يوماً عن بالك ولم ينقطع عن معلقتك، فانتصرت لصبرنا وصمتنا المعجون بالخجل عندما عيّرنا بعض ابناء عمومتنا بتطرفنا وجهلنا وقمعنا للمرأة. أثبتِ للقاصي والداني منهم، معنى التعايش الحقيقي، معنى احترام الآخرين، بدون لون أو عرق أو دين.
حمل الكرامة
سلمى في كل بيت وفي كل مدينة وقرية وفي قلب كل عربي يحمل كرامته على كفيه.. لك محبة بعدد حروفك وبعدد زفرات خوفك من أجل أن تتنصري لنا... وربما لم تفوزِ بلقب ماستر شيف، ولكنك فزتِ باعجابنا وتقدرينا واحترامنا لك، نعم قد اعدت المجد للمطبخ الفلسطيني مجدداً.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net