قدم الشاعر مرعي شرحا حول بحور الشعر العربي والخليل بن أحمد الفراهيدي وكون الخليل بعبقريته ابتكر التفاعيل وهي تعني السلم الموسيقي العربي ومسيرة الشعر العربي من بداياته
إستضافت المدرسة الثانوية الشاملة في بلدة المشهد، اليوم الأربعاء، الشاعر محمود مرعي في محاضرة عن الشعر العربي على مدار حصتين للصف التاسع (4)، حيث قدمت مربية الصف المعلمة رانيا حميدي عمري، الشاعر محمود مرعي، ابن البلد، للطلاب وعرفتهم به وقدمت له التهنئة بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية مؤخرا.
الشاعر محمود مرعي
ثم قدم الشاعر مرعي شرحا حول بحور الشعر العربي، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وكون الخليل بعبقريته ابتكر التفاعيل، وهي تعني السلم الموسيقي العربي، ومسيرة الشعر العربي من بداياته في الجزيرة العربية حتى الأندلس، ثم انبثاق فن الزجل، وهو إنشاد الشعر ونظمه بالعامية الدارجة بعد أن كان ينظم باللغة الفصحى، وأن الزجل لا يعني فنا مستقلا إطلاقا، بل هو نظم الشعر على البحور العربية باللهجة العامية فقط، ثم مسيرة الزجل حتى يومنا، وتغلب الجانب الزجلي على الفصيح في المجتمع بسبب الإنشاد، وذلك من خلال حضور الزجال بين الجمهور وإنشاده الزجل، وهو ما كان يقابله قديما أسواق الشعر، عكاظ ومجنة وذو مجاز والمربد، وإنشاد الشعراء أمام الجمهور، وهو العنصر الذي اختفى وحل محله الزجل وإنشاده في العصر الحديث. وبين الشاعر أن مجتمعنا العربي عامة على صلة وثيقة بالعروض وأوزان الشعر العربي.
عروض الشعر العربي
من خلال الممارسة المستمرة خلال الأعراس الشعبية، فالمجتمع يتعامل مع الأوزان والعروض حتى وهو لا يعرف أنها أوزان وألحان عروض الشعر العربي، وقد قدم الشاعر أمثلة شعبية عديدة على بحور مختلفة يغنيها الناس، لكنهم في الوقت نفسه لا يعرفون أنها ألحان العَروض العربي، كذلك أنشد للطلاب قصيدة الحطيئة (قرى الضيف) المقررة في الدرس. وفي ختام المحاضرة شكر الشاعر الطلاب الذين تفاعلوا مع المحاضرة وشكر الطلاب الشاعر على محاضرته، ثم قدمت المربية رانيا حميدي عمري شهادة تقديرية للشاعر مرعي باسم إدارة المدرسة ومديرها الأستاذ خالد شحادة.