حكاية بلا مرفأ بقلمي سامي رفيق الاحزان
حكاية بلا مرفأ
أُحاولَ أن أُسيطر على حزناً ألَمَ بي و انفث الماً احاط بي كالسوار بالمعصم
وان اعذب النفس بشراسة كى تبرا من حُبك المجنون بعد ان ملك اوصالي وتحكم بأنفاسي
وأتخلص من عقدة اغرائك السري الذي يطاردني ليلي ونهاري بلا تواني
ويشعل حرائق ملتهبة في الجسد لا يطفئ وهجها غير نبرات صوتك الحاني
لاقف كبحار على رصيف جزيرة مسحورة تطارده الاشباح وتقتحم وحدته
فلا يجد بدا من الضحك والبكاء وان يبقى واقفا على حدٍ حاد ما بين العقل والجنون
يتلقى الطعنات من كل اتجاه ولا يعلم من الجاني
لأحاول من جديد الهرب من الذاكرة الخاوية التي سكنتها الاحلام المستحيلة والأماني
اريد ان اهرب اليك والى حبا جردني من عقلي ولن استطيع ان اشفى منه
فـكم تَمَنيت ان تشرعين بابك وتدثريني بأحضانك
وتحميني من قسوة الغربة وحرارة الاشواق
ولا تتركيني وحيداً في صقيع الوحدة وبرودة الايام في مهب الجراح والألم
تبقى احلام مهشمة بلا واقع وسراب يغشى العين عند السبات
فمهما تحايلت على الذاكرة وأرغمتها على النسيان لينسحب القلب متنازلا عن الاماني
لكن حبي الغامض لكِ لا أملُك المقدرة على قتله او التجرد منه بمحو اثاره ومسحه كالطباشير
سيدتي امسيتي لي كالوطن خالدة في الفكر كجراح الزمن
لا ننخلع منه بكلمات وداع ودموع حارة تداعب الوجنتين في العلن
نتحدى من اجله كل المِحَن لنعود اليه طواعية نحمل حقائب الحنين
وقليلا من الاحلام بخسة الثمن والبوم صور يحمل ذكرى لكل ما عَبر
الفكر مشلول والأماني تطول , لتُعدم الحلول ويبقى القلب بكِ مشغول
فالى متى ابقى منتظرا اياك ايها المجهول ؟
وهل سيكون لحكايتي مرفأ اخير اجد فيه حلول
مع شكري العميق للاخوات غزل مؤمنه همسات المطر
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net