الدكتور أحمد أسدي:
منذ اللحظة الأولى لولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهتزّ الكون كلّه ليبدأ معادلة جديدة حيث أن هذا المولد ليس ميلاد شخص عادي
من رحم المعاناة يبزغ النور رغم اليتم واشتداد الكرب تغيرت كل القواعد حيث أن الناصر هو الله والذي يهزم الجبابرة والمتغطرسين هو الله تبارك وتعالى والميلاد يتجدد بإتّباع النهج النبوي
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن حامد ذيابات عن الحركة الإسلامية جاء فيه: "اكتظت قاعة الأوبرا في مدينة طمرة بالمئات من الرجال والنساء والأطفال حضورا واحتفاءً بمولد نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم في إحتفالية في هذه المناسبة دعت إليها الحركة الإسلامية في الجليل. تولى عرافة الحفل الشيخ يوسف شيني حيث رحّب بالحضور الكريم وقدّم الفقرات تباعا لهذا الحفل، وخير بداية كانت تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الجامعي تامر حجازي بصوت ندي شجي".
وأضاف البيان: "أما كلمة البلد المضيف كانت لرئيس الحركة الإسلامية فضيلة الشيخ سليم صفوري، حيث رحب بالضيوف الكرام من كل أنحاء مدن وقرى الجليل ثم تحدث عن جانب مهم من جوانب سيرة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو جانب الإبتسامة الشريفة منه صلى الله عليه وسلم. ثم كانت كلمة الحركة الإسلامية في الجليل حيث انتدب لها فضيلة الشيخ الدكتور أحمد أسدي فقال: "منذ اللحظة الأولى لولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهتزّ الكون كلّه ليبدأ معادلة جديدة، حيث أن هذا المولد ليس ميلاد شخص عادي، وإنما هو ميلاد القيم والحضارة والعلم والمرأة والتنافس والرحم وميلاد التمرد على بلادة العقل وسخافة التفكير إن غير الله يضر أو ينفع وهو ميلادٌ خالد غيّر وجه التاريخ". وأضاف: "من رحم المعاناة يبزغ النور رغم اليتم واشتداد الكرب تغيرت كل القواعد، حيث أن الناصر هو الله والذي يهزم الجبابرة والمتغطرسين هو الله تبارك وتعالى، والميلاد يتجدد بإتّباع النهج النبوي". ثم رحّب فضيلة الدكتور أحمد أسدي بعودة فضيلة الشيخ عباس زكور وإخوانه إلى أحضان الحركة الإسلامية مستبشرين بهم خيرا".
الأمة الإسلامية
وتابع اليبان: "وبعد ذلك كانت فرقة "أحباب الرسول" - بقيادة فضيلة الشيخ أبو رجا حسن حيدر - تشدو ألحانا من السماء مديحا بمولد خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وبألحانهم الشجية كان تفاعل الجمهور معهم يرددون كلمات المديح. ثم كان عرضا لفيلم قصير عن ثورات الربيع العربي عرض فيه ملخصا عن هذا الثورات التي غيرت وجه التاريخ. أما الكلمة المركزية فكانت لفضيلة الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، والذي ركز في كلمته على إتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كان التساؤل، أمة محمد إلى أين تسير؟ فقال: " أمة الإسلام كانت مطمعا للغزاة على مر التاريخ وبلاد الشام كانت محطّ أنظار الأمم الأخرى، فلما كانت بلاد الشام منارة إسلامية يؤمّها علماء المسلمين، حيث ارتقت بعلماءها وعلومها ورويت بدماء الشهداء، فكانت الدولة الإسلامية دائما في عزة. وعندما كان الغزاة يغزونها كانت أمة الإسلام كلها تشعر بالمذلة، وأن كل أمة الإسلام لن يشعروا بالعزة ما دامت فلسطين محرمة عليهم وهي حسرة في قلوب مليار مسلم، فستظل عيونها ترقب وقلوبها شغفة لشفاء جسد الأمة لتصل إلى النصر والتمكين".
المشروع المعتدل
وأردف البيان: "وأضاف الشيخ: "من هدى النبي صلى الله عليه وسلم نستقي بأنه هو الذي بنى السفينة على مسار من الهدى الرباني الى بر الأمان ترسو به في عز وشرف بإذن الله تعالى، لكن هذه السفينة تعترضها العقبات من الأعداء وغيرهم ليصرفوها عن وجهتها، ولكنها مستقرة على شاطئ الأمان الإسلامي بعز عزيز أو بذل ذليل، وسفينة الإسلام ماضية وشرها لا يخفت أبدا حتى تعود خلافة راشدة تعم الأرض كلها". ثم أردف قائلا: "نحن نطمع أن نكون من أصحاب الأدوار الفاعلة في صناعة النصر الإسلامي ونحن في بؤرة الصراع التاريخي في هذا المكان وفي هذا الموقع في الداخل الفلسطيني، حيث نعتبر أنفسنا جذوة متقدة في تحرير الأمة. لا يجب علينا أن نتحجر في فهم الإسلام، إن الذين تشددوا في حملهم لمسيرة الإسلام أضروا أكثر مما أفادوا وكانوا سببا لسفك دماء الكثير من المسلمين بفهمهم الخاطئ، نحن المشروع المعتدل الذي يتقبل الجميع".
مديح نبوي
وأكمل البيان: "ثم كانت فقرة أخرى مع المديح النبوي، وكان النجم هنا المنشد المتألق محمود أبو اللوز، فنزلت السكينة بالألحان الجميلة والصوت الندي على الحاضرين. أما كلمة الأستاذ النائب مسعود غنايم فكانت مختصرة، فتحدث عن عظمة أمة التوحيد أمة الإسلام الخالدة وأن هذه الأمة تحتاج الى رجال يقيمون هذا الدين. وعلى صعيد آخر تحدث عن الجولة الإنتخابية البرلمانية الأخيرة مقدما شكره وامتنانه لكل من صوت للقائمة العربية الموحدة، وأرسل باقة من الشكر والعرفان إلى 140 ألف مصوت كان قد صوت لهذه القائمة التحالفية، وأيضا أرسل رسالة تقدير لجميع الشركاء في هذه القائمة".
ملائمة إعجازية
واختتم البيان: "فقرة الإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة كانت من تقديم فضيلة الشيخ صالح شيني حفظه الله، وركز على جزئية من أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وهي "لا تغضب"، وقارن بين هذا الأمر وبين ما يقدمه علماء الطب في العالم من توصيات شبيهة وفوائد عدم الغضب وطرق علاج الغضب، فكانت هناك ملائمة إعجازية بين الهدي النبوي وبين الطب في العالم. وكانت مفاجأة الحفل السحب على جائزتي عمرة وذلك بواسطة كوبونات كانت قد وزعت على جمهور الحاضرين تحمل أرقاما تسلسلية، فكان الفائز فيها الطفل عبد الرحمن بدوي من قرية المزرعة، من تقديم مركز البخاري - طمرة . والعمرة الثانية كانت من نصيب الطفل يحيى حجازي من مدينة طمرة وهي مقدمة من معرض أبواب الفردوس لصاحبه عدنان عيساوي - طمرة. مسك الختام كانت فقرة إبداعية للطالب الجامعي بلال جمل في قصيدة للشاعر العراقي عباس الجنابي يمدح بها المصطفى صلى الله عليه وسلم بعنوان: نحبك". الى هنا نص البيان كما وصلنا.