الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

الخارجية الإسرائيلية تنشر فيلماً تحريضياً عن قبة الصخرة ثم تتراجع عنه

كل العرب
نُشر: 30/01/13 17:41,  حُتلن: 21:22

داني ايلون:
لم نقصد الاساءة لأي فئة او طائفة او طرف

الهدف من وراء الفيلم كان إظهار الحرية الدينية التي تتمتع بها الأديان الثلاثة على عكس سياسة الدول العربية التي تقمع حقوق الاقليات فيها

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصادرة اليوم الأربعاء، ان الخارجية الإسرائيلية نشرت فيلماً تحت عنوان "الحقيقة عن القدس"، حيث ان محتواه "تحريضي" ضد المسجد الأقصى، الا انه لم يعرض بسبب المخاوف من موجة غضب "اسلامية" شديدة في انحاء مختلفة من العالم.

ولعب نائب وزير الخارجية السابق داني ايالون دوراً رئيسياً في هذا الفيلم من خلال استعراضه لتاريخ القدس بطريقة "مشوهة" امام قبة الصخرة بالمسجد الاقصي المبارك، في محاولة يائسة لتغيير التاريخ وعرض الرابط بين القدس وأبناء "الشعب اليهودي" حسب زعمه. وذكرت الصحيفة ان وزارة الخارجية الاسرائيلية نشرت مجموعة من الافلام الوثائقية تحت عنوان "الحقيقة عن ..." تضمنت عدة افلام تحت عناوين "الحقيقة عن اللاجئين اليهود" و"الحقيقة عن الضفة الغربية " و"الحقيقة عن مسيرة السلام".

الحقيقة عن القدس
وقام بإنتاج هذه الافلام شركة غربية تقدّم خدماتها لوزراة الخارجية الاسرائيلية بالتعاون مع منظمات دعائية يهودية تعمل لصالح اسرائيل. وحظيت هذه الافلام بأعداد ضخمة من المشاهدات حول العالم بلغت نحو مليون ونصف مشاهدة، كما تمت ترجمتها لعشرات اللغات الاجنبية.
وفي اعقاب هذا النجاح الذي شهدته هذه الافلام، أعدت الخارجية الإسرائيلية فيلماً إضافياً تحت عنوان "الحقيقة عن القدس"، الا ان هذا الفيلم وعلى عكس ما سبقه من افلام لم يتم عرضه بسبب المخاوف من انه سيواجَه بموجة من الغضب الشديد في انحاء مختلفة من العالم. كما سرد ايالون في الفيلم ما تتمتع به الأديان الثلاثة (الاسلامية والمسيحية واليهودية) من حرية دينية كاملة في ظل تواجد القدس تحت السيادة الاسرائيلية حسب ادعائه.

عدم عرض الفيلم واصدار نسخة اخرى عنه
وبعد ان اظهر الفيلم هذه الرسائل التي يتوخاها من وراء عرضه، وفي محاولة لتثبيت الرابط بين اليهود والمدينة المقدسة؛ ظهر فيه رسماً لقبة الصخرة تختفي ويظهر بدلاً منها هيكل سليمان المزعوم، وعند مشاهدة الفيلم سادت وزارة الخارجية مخاوف من ردود الفعل العنيفة التي قد تجتاح سكان المدينة من المسلمين وكذلك عرب الداخل، وعليه قرروا عدم عرضه، واصدار نسخة اخرى تحتوي على التفاصيل ذاتها بصورة مشوشة.

حقوق الاقليات
وفي محاولة لتبرير ذلك حاول ايالون التوضيح ان "الهدف من وراء الفيلم كان إظهار الحرية الدينية التي تتمتع بها الأديان الثلاثة على عكس سياسة الدول العربية التي تقمع حقوق الاقليات فيها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.