الزوج:

لم يكن أمامي إلا أن أستجيب للطلب والإسراع للعبور من معبر جبارة حتى أتوجه الى المستشفى إلا أن زوجتي بدأت تلد في المركبة وما أن وصلت إلى باقة حتى كان المولود قد خرج من بطن أمه

عندما وصلنا الى المعبر بين النزلة وباقة اقترب جندي من السيارة وشرحت له الحالة لكنه رفض أن نعبر ولم يطلب حتى سيارة الإسعاف بل طلب أن نعبر من معبر جبارة الذي يبعد حوالي 40 دقيقة عن باقة

الدكتور عبد الحكيم جيوسي:

الجندي الذي لم يسمح للمرأة بالعبور من الحاجز كان من شأنه أن يعرّضها والجنين إلى تعقيدات ولادة وعواقب وخيمة وتعريض حياتهم للخطر إلا أن الله سبحانه وتعالى لطف بالمرأة ومولودها

تعقيب المعبر:

بشكل عام هذا الحاجز مغلق أمام الجمهور ولا يتم استخدامه لا لدخول المسافرين ولا لخروجهم ومع ذلك سنفحص الحادثة والإدعاءات التي ذكرت

استقبل مركز النور الطبي يوم الإثنين الماضي مولودا جديدا لسيدة من باقة الغربية، وذلك بعد أن تعرضت لحالة صعبة وقصة غير إنسانية على معبر "نزلة عيسى" من قبل أحد جنود حرس الحدود.

الطاقم الطبي المعالج في مركز النور

وبحسب الرواية التي ذكرها الزوج قال: "توجهت لزيارة أهلي في نزلة عيسى، وأنا وزوجتي نملك بطاقات إسرائيلية زرقاء، وخلال الزيارة شعرت زوجتي بأنها ستلد، وعلى الفور سارعنا من أجل العودة إلى باقة الغربية والإنطلاق إلى المستشفى، وعندما وصلنا الى المعبر بين النزلة وباقة اقترب جندي من السيارة وشرحت له الحالة، لكنه رفض أن نعبر ولم يطلب حتى سيارة الإسعاف، بل طلب أن نعبر من معبر جبارة الذي يبعد حوالي 40 دقيقة عن باقة، مع العلم أنه من هذا المعبر يمكننا أن نصل الى البلدة خلال أقل من خمس دقائق".

استقبال المولود
وتابع قائلا: "لم يكن أمامي إلا أن أستجيب للطلب والإسراع للعبور من معبر جبارة حتى أتوجه الى المستشفى، إلا أن زوجتي بدأت تلد في المركبة، وما أن وصلت إلى باقة حتى كان المولود قد خرج من بطن أمه، ولدى مشاهدتي هذا المنظر لم أستطع مواصلة السفر، وتوجهت إلى مركز النور الطبي في باقة الغربية". وقال المدير الإداري للمركز، الممرض بلال عنابوسي: "طاقم النور قام على الفور بإستقبال الحالة ومواصلة مساعدة المرأة بالولادة وإجراء العلاج اللازم حتى استقرت حالتها واستقبال المولود في المركز، ومن ثمّ تمّ استدعاء سيارة الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء وتم نقل الأم والمولود إلى المستشفى وهما بحالة جيدة".

الدكتور عبد الحكيم جيوسي

عواقب وخيمة
أما الدكتور عبد الحكيم جيوسي والذي أشرف على عملية الولادة فقال: "الجندي الذي لم يسمح للمرأة بالعبور من الحاجز كان من شأنه أن يعرّضها والجنين إلى تعقيدات ولادة وعواقب وخيمة وتعريض حياتهما للخطر، إلا أن الله سبحانه وتعالى لطف بالمرأة ومولودها". ومضى قائلا: "من التعقيدات التي قد تجري في مثل هذه الحالات، عندما تتأخر المرأة في الوصول إلى المستشفى للولادة، أو البدء بالولادة قبل إشراف طبي، يمكنه أن يحدث اختناق للمولود بحبل السرة، أو التفاف حبل السرّة على عنق المولود مما يُحدث تضاعفا في النبض ونقصا في الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ وبالتالي يؤدي الى التخلف الذهني للمولود، وكذلك انقطاع حبل السرّة ونزيف للمولود والأم، والدخول في عواقب لا تحمد عقباها أو الوفاة لا سمح الله بسبب تصرف غير مسؤول ولا إنساني". واختتم د. جيوسي حديثه قائلا: "طاقم النور الطبي عمل بالمهنية القصوى من أجل إنقاذ المرأة والمولود، ونتقدم بأحر التهاني والتبريكات للعائلة بمولودها الجديد وجعله الله من أبناء السعادة".

تعقيب المعبر
وتحدث موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مسؤول المعبر الذي عقّب قائلا: "بشكل عام هذا الحاجز مغلق أمام الجمهور، ولا يتم استخدامه لا لدخول المسافرين ولا لخروجهم، ومع ذلك سنفحص الحادثة والإدعاءات التي ذكرت".