النائب د. باسل غطاس:

نتوجه للكنيست اليوم وهنالك أسير فلسطيني يحتضر بعد أكثر من 190 يوما من الإضراب عن الطعام

هنالك توقعات عالية مني شخصيا وهذا يجعلني أشعر أنني في طريق جديد مليء بالتحديات وفي نفس الوقت فإن الإنسان يبقى دائما تحت الإمتحان

هنالك خليط من المشاعر بين الرغبة في العمل والطموح والنشاط والأمل الكبير وبين مشاعر ثقل المسؤولية والأعباء التي سأواجهها

أعتبر نفسي ممثلا لكافة الجمهور العربي وليس فقط لأولئك الذين انتخبونا وأطلب من كل من دعم وأيد التجمع أن يتابعنا ويتواصل معنا

أعد ان أكون سهل المنال وسهل الوصول إلي وأن أتعامل مع كل القضايا والأمور التي يتوجه إلي بها الأفراد وأن أقوم بالعمل بمهنية كبيرة وبإبداع وتفكير خارج الدائرة

النائب المحامي طلب أبو عرار:

هذا اليوم مجرد احتفال افتتاحي للدورة الـ19 وحقيقة لا أعرف كيف علي أن أشعر

الجميع يرتقب تشكيل حكومة يمينة أكثر تطرفا من الحكومات السابقة ولا أعلق الكثير من الآمال على هذه الحكومة

أناشد كافة الأحزاب العربية بأن نتوحد لنقف بالمرصاد للمخططات وكل ما يمس بالأقلية العربية في هذه البلاد

الخناق الذي تمارسه حكومة اسرائيل يخرج الانسان العربي من هدوئه ويزرع بذور الكراهية لهذه المؤسسة التي لا يشغلها الا المؤامرات لهذه الممارسات لأهلنا

شعوري في هذا اليوم ليس بالحسن في ظل اقدام الجرافات الإسرائيلية على تخريب وتدمير أرض زراعية فيها القمح والشعير وتدمير الثورة الحيوانية والبيئة التي يتمتع فيها أهلنا في النقب

نائبان عربيان من بين 48 عضو برلمان جديد في الكنيست الـ19. د. باسل غطاس من بلدة الرامة المرشح الثالث في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، والمحامي طلب أبو عرار من النقب المرشح الرابع في القائمة الموحدة والعربية للتغيير. النائبان الجديدان يشاركان اليوم في الجلسة الإفتتاحية للكنيست بمشاعر مختلطة بين الأمل والتخوفات.

النائب د. باسل غطاس

وعن توقعاته، يقول النائب د. باسل غطاس في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء: "لا توقعات خاصة. الجلسة رسمية بروتوكالية، أنا شخصيا لا أتوقع أي شيء إلا أنها جلسة تشكل لنا بداية العمل الرسمي، وهذه العلامة الفارقة لبدء ممارسة النيابة مع كامل الصلاحيات والحقوق. وبالنسبة لي تشكل أيضا رمزية كبيرة، إذ اننا نتوجه للكنيست اليوم وهنالك أسير فلسطيني يحتضر بعد أكثر من 190 يوما من الإضراب عن الطعام، وهذا لا يشكل أي ظاهرة أو قضية على أجندة الإعلام أو متخذي القرار في إسرائيل".

شعور مختلط
وحول شعوره بدخول الكنيست، قال النائب د. رائد غطاس ردا على سؤالنا: "إنه شعور بالمسؤولية الكبيرة وبأن هنالك توقعات عالية مني شخصيا وهذا يجعلني أشعر أنني في طريق جديد مليء بالتحديات، وفي نفس الوقت فإن الإنسان يبقى دائما تحت الإمتحان، إذ هنالك مواجهة دائمة مع مؤسسة عنصرية وأعضاء كنيست عنصريين. هذه البيئة جديدة بالنسبة لي وتحمل الكثير من الحسنات والإمكانيات والكثير من التخوفات ولكنني أعول كثيرا على قدراتي وطاقاتي الشخصية وعلى الطاقات والقدرات الكامنة في مجتمعنا العربي كي تؤيدنا في مهمتنا. هنالك خليط من المشاعر بين الرغبة في العمل والطموح والنشاط والأمل الكبير وبين مشاعر ثقل المسؤولية والأعباء التي سأواجهها".

سأكون سهل المنال
والتزم النائب د. باسل غطاس في حديثه لموقع العرب بأن يكون "سهل المنال، وسهل الوصول إليه، وأن يتعامل مع كل القضايا والأمور التي يتوجه إليه بها الأفراد، وأن يقوم بالعمل بمهنية كبيرة وبإبداع وتفكير خارج الدائرة كي يحاول تحقيق أكبر قدر من الإنجاز وتحصيل الحقوق لمجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل وخاصة في كل ما يتعلق في القضايا والهموم اليومية للمواطن العربي".

إلتزام كبير
وعن برنامجه البرلماني، قال غطاس: "هناك عدد من المواضيع التي التزمت خلال حملتي الانتخابية بالتعامل معها، وهنالك قضايا للتنمية الإقتصادية والفقر وقضايا متعلقة بحياة الناس ومستوى معيشتها، وقضايا النقب بشكل عام وقضايا العرب في المدن المختلطة، إذ أشعر نحوها بإلتزام كبير، وبقضايا التربية والتعليم".

ممثل لكافة الجمهور العربي
وشكر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في ختام حديثه لموقع العرب "كل من دعمه وأيده وقال: "أعتبر نفسي ممثلا لكافة الجمهور العربي وليس فقط لأولئك الذين انتخبونا، وأطلب من كل من دعم وأيد التجمع أن يتابعنا ويتواصل معنا وأن يكون مصدرا للقضايا والتواصل مع الناس، وأن يحملنا المسؤولية ويتابع أخبارنا".

النائب المحامي طلب أبو عرار

طلب أبو عرار: الشعور ليس جيدا
من جانبه، أكد المحامي طلب أبو عرار عضو الكنيست الجديد بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء: "شعوري في هذا اليوم ليس بالحسن في ظل اقدام الجرافات الإسرائيلية على تخريب وتدمير أرض زراعية فيها القمح والشعير وتدمير الثورة الحيوانية والبيئة التي يتمتع فيها أهلنا في النقب. هذا الخناق الذي تمارسه حكومة اسرائيل يخرج الانسان العربي من هدوئه ويزرع بذور الكراهية لهذه المؤسسة التي لا يشغلها الا المؤامرات لهذه الممارسات لأهلنا. من هنا، كيف نشعر بالفرح والسعادة وهذه السياسية العدوانية والعنصرية ما زالت مستمرة؟".

مجرد احتفال
وعن توقعاته من هذا اليوم، قال النائب المحامي طلب أبو عرار: "هذا اليوم مجرد احتفال افتتاحي للدورة الـ19 وحقيقة لا أعرف كيف علي أن أشعر. فهذه ليست جلسة رسمية التي نبدأ فيها بالفعل أول خطواتنا لإفشال مخطط برافر". وأضاف أبو عرار حول برنامجه البرلماني: "الكنيست هي احدى الوسائل التي من خلالها نستمر في نضالنا أمام السياسة الاسرائيلية وإيقاف ما نستطيع إيقافه من هذه المخططات، وسنسعى لتغيير ولو جزء من السياسة الإسرائيلية فيما يخص الوسط العربي عامة واهلنا في النقب خاصة. سنطالب المساواة بالحقوق بعد ما لا يقل عن 60 عاما من قيام الدولة، لأنه آن الأوان لأن تنال الاقلية العربية حقوقها كاملة وتعيش على أرضها بكرامة كبقية سكان البلاد". وأشار: "سنطالب الحكومة الاعتراف بقرانا التي لا يقل عددها عن 40 قرية وهذا ينعكس في الخدمات السيئة إذ ينقص أهلنا هنا الكثير، وسنطالب بملكيتهم على الأرض وعدم تحويل هذه الأرض الى قرى يهودية، إذ هذا ما يريدون الوصول إليه. كما وسنعمل على صد ظاهرة العنف المستشرية في وسطنا ومجتمعنا العربي".

المحافظة على الهوية
وشدد النائب طلب أبو عرار على "إلتزامه بخدمة أهلنا في جميع المجالات وفي كافة القضايا سواء في الوسط العربي عامة والنقب خاصة، واعدا أنه سيكون عونا لهم في رفع قضاياهم وفي الإستجابة لكل نداء يعزز صمودنا على هذه الأرض وفي المحافظة على هويتنا العربية الفلسطينية في هذه البلاد". ونوه النائب أبو عرار ردا على سؤالنا حول قسم الولاء بالقول: "لا أستطيع أن أسميه قسما بقدر ما يسمونه إلتزاما".

حكم الأغلبية لا يعني أن تظلم الأقلية
وصرح النائب المحامي طلب أبو عرار لموقع العرب بالقول: "الجميع يرتقب تشكيل حكومة يمينة أكثر تطرفا من الحكومات السابقة، ولا أعلق الكثير من الآمال على هذه الحكومة ولكن أتوجه إليها قبل أن تركب وأن تشكل الى العقلاء في هذه الدولة وهذه الحكومة لتتعامل وتنتهج سياسة مختلفة عن السياسات التي لا تعطي العرب حقوقهم، إذ أن حكم الأغلبية لا يعني أن تظلم الأقلية في حكم الأغلبية".
 

المحافظة على الوحدة
وختم النائب طلب أبو عرار حديثه لموقع العرب قائلا: "أرفع الى أهلنا جميعا في الوسط العربي عامة وفي النقب خاصة أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير بمساندتهم ودعمهم وتصويتهم لأحزابنا العربية عامة وقائمتنا الموحدة والعربية للتغيير خاصة، وأناشدهم بالإستمرار في رص الجهود والمحافظة على الوحدة التي بنيت إن شاء الله، وأناشد كافة الأحزاب العربية بأن نتوحد لنقف بالمرصاد للمخططات وكل ما يمس بالأقلية العربية في هذه البلاد".