زيتنا العربي الفاخر يتعرّض لاْسواْ عمليّة نهب سلب واّد قَهْر قمع تهميش واحتيال سلطويّ مُبَيّت مع سبق الاصرار والتّخطيط يبدو اْنّ كلماتنا دخلت بعض الآذان الصّمّاء واْسمعتْ مَن به صًمَم
لستُ من هُواة التّشهير ولا التّزْوير، بل اْبحث عن الضّالة المفقودة والمنشودة في وطن تزداد وتشتدّ وتفوح منه العنصريّة الممقوتة والممجوجة، على مختلف الاْصعدة والمستويات الرّسمية والشّعبيّة، ابتداءٌ من السّاطة التّشريعيّة، فالقضائيّة، التّنفيذيّة، فالسّلطة الرّابعة، اْي الصّحف العبريّة التي تكُمّ اْفواه المواطنين العرب، وتحرّض عليهم بشكل اْرعن مفضوح، الاْمثلة على ذلك كثيرة ومتعدّدة، يلمسها ويحسّها المواطن العربي على جسده يوميّاً، اساْلوا مُجَرّب ولا تساْلوا حكيم!
المعاملة العنصرية
كتبنا قبل سنة مقالا بعنوان تبخّر الزّيت العربي، وقبل اسبوعين كتبنا مقال بعنوان وَاْدُ الزّيت العربي، عالجنا قضيّة الاحتيال والالتفاف على زيتنا العربي الفاخر، حيث يتعرّض لاْسواْ عمليّة نهب، سلب، واّد ،قَهْر، قمع، تهميش واحتيال سلطويّ مُبَيّت مع سبق الاصرار والتّخطيط، يبدو اْنّ كلماتنا دخلت بعض الآذان الصّمّاء، واْسمعتْ مَن به صًمَمُ، تحمّس دكتور عربي اختصاص زيتون، اتّصل بي هاتفيّاً مُعرِباّ عن امتعاضه واحتجاجه لتهجّمي على لجان التّذَوّق وفحص الزّيت المندرج في التّنافس على اْطيب واْجود الزّيوت في بلادنا، اقترح علينا اْنا والاْخ محمد عامر وهو معاصرجي مُخَضْرم بالوراثة من البقيعة ، لفحص عيّنات زيتنا من جديد في مزرعة كفر عنان وكفار حنانيا مدخل قرية عين الاّسد، ووافقنا على الفور، ظانّيْن بطيبة قلبينا وبساطتنا أن الرّجوع عن الخطاْ فضيلة! لعلّ الجماعة غيّروا وبدّلوا، اْرادوا التّكفير عن ذنوبهم وعيوبهم والعنصريّة الممجوجة في التّعامل مع زيتنا العربي، والذي اْقسم به العلي القدير في قرآننا الكريم" والتّين والزّيتون وطور سنين وهذا لبلد الاْمين صدق الله العلي العظيم"
مخطط لئيم لضرب زيتنا
حدّدوا لنا يوم 3/2/2013 لفحص العيّنات من جديد، سافرنا كاّنّنا سنعود منتصبَي القامة مرفوعَي الهامة، معنا راْس كليب واْبو زيد الهلالي خالنا، وعنتر اْبو الفوارس رهن اشارتنا، رافقنا مزارعون من دير حنّا وبيت جن، واستقبلنا متخصصان زراعيّان اْحدهما يهودي والثّاني عربي بالتّرحاب والبشاشة والضّيافة، على عينك يا تاجر فقلنا: اْجِتْ والله جابها، سنعيد للزّيت العربي مكانته واحترامه كما كتب عن ذلك شاعرنا الكبير سميح القاسم في جريدة كل العرب :" ففي كل موسم يختفي ما يُسمّى مجلس تصريف الزيت والزيتون، ويدلّل الناس على منتوجهم باْسعار مهينة لغياب المستهلك ولغياب المؤسّسة المعنيّة اْو التي ينبغي ان تكون معنيّة بتصريف المنتوج الزراعي. ومضى القاسم قائلاً:" قلنا سابقاً ونكرّر اليوم ولاحقاً ان هناك سياسة ترمي الى اشاعة الياْس في نفوس النّاس ودفعهم لبيع ما تبقّى من اْرض زراعيّة لاْن عيون المؤسّسة الاْستيطانيّة "الفارغة والفجعانة" ما زالت تحلم بالاستيلاء بشتّى الطّرق على ما ظلّ لنا من تراب وطننا ومن تراث آبائنا واْجدادنا. المتخصصان المهنيّان استقبلانا بالتّرحاب ما زاد بتفاؤلنا اكثر واْكثر وقلنا لعلّ الجماعة نووا عا الخير وبدهم يصلحوا غلطهم والرجوع عن الخطاْ فضيلة، اليهودي اّلبق من العربي، جاملنا بكلمتي جبر خواطر وحوّل الحديث بخبث ومكر لزميله العربي ولربما في نفسه مقولة: بطّيخ يكسّر بعضو! ابن شعبنا اْخذ يلف ويدور في حلقات مفرغة عن نزاهة التّحكيم والذّوّيقة واللجنة المختصّة ، وتعاملها بحياد تام مع كافّة المزارعين، كاتب هذه السّطور لم يقف مكتوف اليدين، ووجّه كلامه للعربي بصراحة تامّة:" انتم تعرضون اْمامنا تمثيليّة، مسرحيّة مُدَبْلَجّة اخراج، تمثيل، اضاءة ، ديكور ، تقنيّات ، كي تغطّوا على عنصريّتكم، اْغلبيّة منتجي الزّيت من الوسط العبري والمعاصريّة متطفّلون على الكار، ومعظم زيتونهم منهوب من كروم العرب في الدّاخل وفي الضّفّة الغربيّة، وتسوّقون زيتهم كاْنّه نخب اْوّل ممتاز خالٍ من الحموضة ، وتغدقون عليهم شارات الجودة والتّفوّق، هذه هي عنصريّتكم ، هذا هو مخطّطكم اللئيم لضرب زيتنا وواْده كما واّدتم التّبغ، الفواكة ، الخضروات والحبوب في وسطنا العربي، اْنتم رمز العنصريّة، تفوقون فريق بيتار القدس الرياضي، انتم الاّصل وبيتار هو نسخة طبق الاْصل منكم ولتغطّوا على فعلتكم الشّنيعة، تستخدمون المختص العربي كورقة تين لتغطية عورتكم، آن الاْوان لتخجلوا من عنصريّتكم !
غداً لناظره قريب
بعد يومين هاتفني المختص العربي لعلّه يراضيني ويطيّب خاطري، فقلت له:" انا لا اْزال على موقفي الصّادق الصريح وعليك انتَ ان تخجل من موقفك المهزوز !واْدعوك انت وزميلك العبري وطاقمكم المنحاز لبيتي و لكرم زيتوني، لتشاهدوا باْمّ اْعينكم كيف نتعامل مع هذه الشجرة المباركة ومنتوجها، وسنلاحق العيّار لباب الدّار، ولن يكون زيت البُعّار اْجود من زيتنا، ولعلّ فريق بيتار ايّاه يخجل من عنصريّتكم ! وانّ غداً لناظره قريب ّ.
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان:alarab@alarab.net